4 حالات انتحار للأطفال في 10 أيام.. نفسي: يشعرون بالغضب من عائلاتهم

10:01 م | السبت 19 يونيو 2021

حالات انتحار عدة لأطفال، شهدها المجتمع على مدار الشهر الجاري، تنوعت تلك الأسباب، التي دفعت أطفال لم يتجاوزا حاجز الـ14 عاما، منهم من أقدمت على الانتحار بسبب هاتف محمول، وآخرى قادتها محاولة تقليد أحد المسلسلات الهندية للنهاية، ومنهم من تسبب إدائها الضعيف في الامتحان للتفكير في التخلص من حياتها.

في 6 يونيو الجاري، شهد مركز أشمون بمحافظة المنوفية، انتحار طالب في المرحلة الإعدادية، دفعه تعثره في العملية التعلمية أثناء الامتحانات إلى الانتحار، حيث تناول تناوله «حبة الغلة»، وحاولت إسرته إسعافه بنقله إلى المستشفى، ولكنه توفي قبل أن يتمكن الأطباء من إسعافه، وتحرر المحضر اللازم للواقعة بدائرة مركز شرطة أشمون، يحمل رقم 6093 إداري مركز أشمون.

انتحار طفلة حاولت تقليد مسلسل هندي

منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، شهدت في منتصف الشهر الجاري، انتحار الطفلة «رباب»، التي تبلغ من العمر 12 عامًا، شنقًا، بعد أن خنقت نفسها دون وجود أسباب لإقدامها على الانتحار، وتبين من التحريات أنها حاولت تقليد أحد مشاهد المسلسل الهندي الذي تتابعه، حيث ربطت إيشارب حول رقبتها مع سقف النيش.

انتحار طفلة لم تقدم لها هدية النجاح

حالة من اليأس كان الدافع الذي تسبب في إقدام طفلة في المرحلة الإعدادية للانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع بمنزل أسرتها في العمرانية بالجيزة بعد أن حصلت على مجموع كبير في شهادة الإعدادية (95%)؛ لعدم تقديم والدها هدية نجاحها في المرحلة الإعدادية، وسقطت جثة هامدة، بعد أن تهشم رأسها ولفظت أنفاسها في الحال.

منطقة العياط في الجيزة، شهد انتحار طفلة تبلغ من العمر 15 سنة تخلصت من حياتها شنقا، بعد أن رفضت أسرتها الموافقة على شاب تقدم للزواج منها كانت بينهما علاقة عاطفية، وعندما رفضت الأسرة قررت الفتاة التخلص من حياتها وشنقت نفسها.

طبيب نفسي: الأطفال المنتحرين يشعرون بالغضب من المحيطين بهم

الدكتور أيمن شحاتة، استشاري الطب النفسي، أوضح أن هناك بعض الأطفال يكون لديهم ضعف في ضبط الدوافع، ويقدم بعضهم من الذين يعانون من اضطراب سلوكيّ تخريبيّ مثل اضطراب التصرُّف، بأفعال من دون تفكيرٍ، يدفعهم للتفكير في الانتحار دون منح المشكلة تقديرها الصحيح، والطريقة الأفضل في التعامل معها.

وأضاف شحاتة لـ«الوطن»، أن الأطفال الذين يفكرون في الانتحار، في الغالب يشعرون بالغضب من المحيطين بهم سواء أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم، ذلك الغضب الذي يدفعهم في بعض الأحيان حين لا يقدرون على تحمله، إلى التفكير في الانتحار معتقدا أنهم سيشعرون بالأسف بعد وفاته، مشيرا إلى أنه ما يزيد من ذلك التفكير شعورهم بعدم تواجد تواصل سهل وفعال مع الآباء في مشكلاتهم.