بعد واقعة الدقهلية.. «الإفتاء» توضح كيفية إثبات «الولد للفراش»

كتب: حسام حربى

بعد واقعة الدقهلية.. «الإفتاء» توضح كيفية إثبات «الولد للفراش»

بعد واقعة الدقهلية.. «الإفتاء» توضح كيفية إثبات «الولد للفراش»

في واقعة غريبة وقعت بمحافظة الدقهلية، ذهبت سيدة «ربة منزل» إلى الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة جديدة، واكتشفت أنها مطلقة بعدما أكد لها موظف الأحوال المدنية أنها مطلقة منذ عام 2015، «مطلقة منذ نحو 6 سنوات» دون أن يخبرها زوجها، وتعيش معه في نفس البيت كزوجة.

نسب طفل الزنا

تلك القضية فتحت تساؤلات عديدة حول كيفية إثبات ابن الزنا «الولد للفراش» في حال وقوع حمل وإنجاب أثناء الفترة التي حدث بها الطلاق دون علم المطلقة، أو ابن الزنا عمومًا، وهو ما تستعرضه «الوطن» في السطور التالية:

قالت دار الإفتاء المصرية: «اتفق الفقهاء على أن ولد الزنا يثبت نسبه من أمه التي ولدته، وذلك لأن الأمومة علاقة طَبيعِيَّة، بخلاف الأبوة فهي علاقة شرعية فلا تثبت أبوة الزاني لمن تَخَلَّق مِن ماء زناه»، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» متفق عليه.

رأي جمهور العلماء

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه وفقًا لمعنى الحديث الشريف أن الولد ينسب للزوج الذي ولد على فراشه، وبذلك يثبت وصف الأبوة له شرعًا، متابعة: «ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى عدم ثبوت نسب ولد الزنا للزاني، "تبيين الحقائق" للزيلعي (6/ 241، ط. دار الكتاب الإسلامي)، "الشرح الصغير" لسيدي أحمد الدردير مع "حاشية الصاوي" (3/ 540، ط. دار المعارف)، "شرح المحلي على المنهاج" مع "حواشي قليوبي وعميرة" (3/ 241، ط. عيسى الحلبي)، "كشاف القناع" (4/ 424، ط. دار الكتب العلمية)».

طفل الزنا

واختتمت دار الإفتاء في النهاية بأنه لا يجوز نسبة ولد الزنا إلى أبيه، بخلاف نسبته إلى الأم، ولا بالإقرار بأنه ولده من الزنا، لأن ماء الزنا هدر، والنسبة للأب إنما هي نسبة شرعية، لا تتحقق إلا بموجب الطرق الشرعية لإثبات النسبة.

وشهدت محافظة الدقهلية واقعة غريبة عندما ذهبت سيدة «ربة منزل»، إلى الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة جديدة، واكتشفت أنها مطلقة بعدما أكد لها موظف الأحوال المدنية أنها مطلقة منذ عام 2015، أي منذ نحو 6 سنوات دون أن يخبرها زوجها، وتعيش معه في نفس البيت كزوجة.


مواضيع متعلقة