رئيس جامعة أسيوط: طفرة بالتعليم العالي والبحث العلمي في عهد السيسي

كتب: سعاد أحمد

رئيس جامعة أسيوط: طفرة بالتعليم العالي والبحث العلمي في عهد السيسي

رئيس جامعة أسيوط: طفرة بالتعليم العالي والبحث العلمي في عهد السيسي

ثمَن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مجال نهضة التعليم الجامعي والبحث العلمي، وذلك على مختلف المستويات، سواء المتعلقة بمنظومة التعليم الجامعي أو الحراك العلمي والبحثي، وكذلك الأدوار الخدمية والمجتمعية التي تقوم بها الجامعات المصرية، بما يتناسب مع مستحدثات العصر وتحدياته ويخدم متطلبات التنمية. 

وأكد رئيس جامعة أسيوط أن تلك الجهود أثمرت عن حدوث طفرة حقيقية وواضحة في التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس حجم الدعم والرعاية التي توليها القيادة السياسية لهذا الملف الهام، الذي يخص شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.

جامعة أسيوط شهدت نقلة نوعية في مختلف المجالات

وأشار «الجمال» إلى أن جامعات الصعيد، وخاصةً جامعة أسيوط، لما تكن بمنأى عن هذا الدعم، حيث شهدت نقلة نوعية كبرى على كافة الأصعدة، سواء الطبية والخدمية والاجتماعية والتعليمية والبحثية، وأوضح أنه فيما يخص  الخدمة الطبية، فقد تم توفير كافة المخصصات المالية اللازمة لإنشاء وتجهيز أكبر مستشفى للإصابات والطوارئ على مستوى الجمهورية، بتكلفة تتجاوز 300 مليون جنيه، والمقرر البدء في تشغيلها خلال العام الجاري، وكذلك إنشاء أكبر مجمع للمعامل المركزية وبنك الدم على مستوى الجمهورية، والثاني على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بتكلفة 40 مليون جنيه.

كما لفت رئيس جامعة أسيوط إلى أنه يجري العمل على تطوير وحدة الغسيل الكلوي ورفع كفاءتها، والمقرر أن يبدأ تشغيلها خلال الشهور القادمة، بطاقة استيعابية تصل إلى 75 سريراً، وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات لعلاج مرضى الأورام، سواء في المستشفى الجامعي، أو معهد جنوب مصر للأورام، وكذا الموافقة على إنشاء مستشفى 2020 لعلاج الأورام، والذي يضم مركزاً بحثياً متخصصاً لإجراء الدراسات اللازمة في هذا المجال، حيث يجري وضع التصميم الهندسي للمستشفى وفق النظم العالمية الحديثة، فضلاً عن إنشاء وافتتاح كلية طب الأسنان، وفق أحدث النظم، حيث تضم أكبر مستشفى تعليمي لطب الأسنان، وإنشاء أكبر مستشفى تعليمي للطب البيطري على مستوى الجامعات المصرية، على مساحة 9 أفدنة، وذلك لخدمة الحركة العلمية والبحثية، ودعم الخدمات البيطرية التي تقدمها الجامعة للمواطنين والمزارعين من مختلف محافظات الصعيد.

وضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء 12 جامعة أهلية بمختلف محافظات الجمهورية، أشار الدكتور طارق الجمال إلى أن الجامعة كان لها نصيب من هذا المشروع، من خلال جامعة أهلية تابعة لجامعة أسيوط، بمدينة أسيوط الجديدة، على مساحة 60 فداناً، من المقرر أن تقدم برامج تعليمية جديدة، تلبي احتياجات سوق العمل الجديدة.

وعن تطوير الخدمة التعليمية المقدمة لطلاب الجامعة، أشار الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن الجامعة قامت بتطوير خدماتها التعليمية، من خلال استخدام الوسائل الإلكترونية المتطورة في تقديم المقررات الدراسية، عن طريق المنصات التعليمية الإلكترونية، وذلك لمواجهة جائحة كورونا، وتعميم نظام التصحيح الإلكتروني، والتزام الكليات بوضع نظام «البابل شيت» في وضع الأسئلة، إلى جانب تطوير صالات الامتحانات، والتي تُعد الأكبر من نوعها على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية 10 ملايين جنيه، وفق أحدث النظم الحديثة وتزويدها بنظم تكييف وأحدث أجهزة ضوء ومراقبتها بالكاميرات وتجهيز صالات للامتحانات الإلكترونية.

كما تم تجهيز أول معمل مجهز لاختبارات الطلاب المكفوفين، بأجهزة تمكين الطلاب ذوي الإعاقة، من أداء امتحاناتهم بمفردهم، وذلك في إطار ما تقدمه الجامعة من دعم ورعاية لطلابها من ذوي الإعاقة، وإعلان جامعة أسيوط صديقة لذوى الإعاقة، وإنشاء مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة.

وفى مجال دعم الحركة البحثية، لفت الدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ،إلى قرب الانتهاء من تجهيز المجمع  البحثي الأكبر من نوعه على مستوى الجامعات المصرية، على مساحة 4 آلاف متر مربع، مكون من 6 طوابق، والمقرر الانتهاء منه في مارس 2023، وتصل تكلفته إلى 110 ملايين جنيه، ويضم كل المراكز البحثية الخاصة بالكليات العلمية بالجامعة، مما يتيح التعاون بين جميع التخصصات، ودعم المشروعات البحثية بالفكر المتبادل.

ومن المقرر أن يضم المجمع البحثي معهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية، والذي يُعد أول معهد بحثي في مصر معني بمنح درجات علمية للباحثين من داخل الجامعة وخارجها، وتشمل دبلومة الدراسات العليا، والتي تمتد الدراسة بها لعامين، ومنحه لدرجتي الماجستير والدكتوراه في أحد المجالات العلمية التي تشملها تخصصات المعهد.

كما يضم المجمع معهد بحوث تطوير وابتكار الدواء، والمختص بتطوير وابتكارات الأدوية الحديثة، الذي يجري تجهيزه وفق أحدث النظم العالمية، لتمكينه من القيام بدوره في تطوير صناعة الدواء في مصر، لافتاً إلى أن ذلك يسير بالتوازي مع دعم إدارة الجامعة للحركة البحثية بها، وهو ما ظهر جلياً في تحسين ترتيب الجامعة في معظم التصنيفات الأكاديمية الدولية، وإدراجها ضمن أفضل جامعات العالم في معظم المجالات المستهدفة بالتقييم، وتصنيفها بين أفضل خمس جامعات مصرية، كما أعلن تصنيف شنغهاي العالمي جامعة أسيوط الأولى على مستوى الجامعات المصرية، في مجالات العلوم الهندسية، والهندسة الإلكترونية والكهربائية.

وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة مها كامل غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، إلى حرص الجامعة على المشاركة في كافة المبادرات الرئاسية، لتحسين الواقع المعيشي للمواطنين في مختلف المجالات، وتضمنت توجيه قوافل «100 مليون صحة» داخل مختلف قطاعات وكليات الجامعة، للكشف الطبي على العاملين بها، إلى جانب مبادرة تطوير القرى الأكثر احتياجاً، والتي وقع اختيار قرية «شقلقيل» كهدف لتطويرها زراعياً وثقافياً وطبياً واجتماعياً، إلى جانب مبادرة «صنايعية مصر»، لتوفير فرص لتدريب وتأهيل الشباب على عدد من الحرف اليدوية والمهنية.


مواضيع متعلقة