حكاية الشعراوي مع مقهى «المضيفات» في عقاره بالإسكندرية.. رفض إغلاقه

حكاية الشعراوي مع مقهى «المضيفات» في عقاره بالإسكندرية.. رفض إغلاقه
- الشعراوي
- امام الدعاة
- محمد متولي الشعراوي
- ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوى
- عقار الشعراوي بالاسكندرية
- مواقف الشعراوي
- مواقف الشيخ الشعراوي
- الشعراوي
- امام الدعاة
- محمد متولي الشعراوي
- ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوى
- عقار الشعراوي بالاسكندرية
- مواقف الشعراوي
- مواقف الشيخ الشعراوي
كان بحرًا في علوم الدين.. والإنسانية أيضًا، هذا ما تكشفه سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي تمتّع بحس إنساني رفيع، ضمِن له محبة وشعبية واسعة بين الملايين.
23 سنة مرّت على وفاة «إمام الدعاة» الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 17 يونيو، عام 1998، عن عمر ناهز 83 سنة، تاركًا أثرًا كبيرا وممتدًا في حياة المسلمين، في مصر والوطن العربي.
محمد عبد الرحيم متولي الشعراوي، حفيد «إمام الدعاة»، كشف لـ «الوطن»، واحدة من تلك المواقف الإنسانية للإمام، من خلال كيفية تعامله مع مقهى يقع أسفل عقار كان يملكه بمحافظة الإسكندرية.
الشيخ الشعراوي يرفض غلق الكافتريا
كان الشعراوي يملك عقارًا بالإسكندرية اشتراه قبل 50 سنة، في الأسفل منه مقهى أو «كافتريا» تعمل بها مضيفات يرتدين زيا موحدًا على الطراز الأوروبي، إذ كان صاحب المكان متأثرًا بفترة قضاها في الخارج، وعندما عاد قرر تطبيق النمط الغربي.
حفيد «الشعراوي» قال إن سكان العقار والجيران والمعارف عندما لاحظوا زي العاملات، حاولوا إقناع الشيخ بغلق المقهى، لكنه رفض لـ«أسباب إنسانية».
وروى حفيد الإمام الراحل: «ذات مرّة، بينما جدي جالس على مقعد أمام العقار، ينتظر بسيارته، جاءته واحدة من اللواتي يعملن في المقهى، تدعوه لأن يكون شاهدًا على عقد قرانها، قائلة إنها يتيمة الأب والأم، وزفافها بعد شهر»، مشيرة إلى أنها تعمل بالمقهى من أجل استكمال «جهازها».
إمام الدُعاة تكفَّل بـ«جهاز» إحدى العاملات
وأضاف الشعراوي الحفيد أن الإمام سأل الفتاة عن أحوالها ثم قال لها اذهبي إلى محل ما في شارع المنشية واشتري ما تريدينه من أجهزة ونواقص جهازك، وعند الخروج من المحل ودفع الفاتورة قولي لصاحب المحل «الرضا والهنا».
وتابع: «الفتاة اشترت كل شيء ينقصها ولم تدفع شيئًا، كما أن الإمام حرص على تلبية دعوتها وذهب إلى عقد قرانها، رغم أنه كان في منطقة بعيدة هي كوم الدكة».
حفيد «الشعراوي» أوضح لـ «الوطن»، أنّ الشيخ بعد تلك الواقعة استمع لقصص المضيفات اللواتي يعملن بالمقهي، فوجد منهن أرملةً ترعى أبنائها وأخرى مطلقة، وثالثة تنفق على أهلها، فقرر الإبقاء على المقهى وعدم غلقه.
ولفت محمد عبد الرحيم متولي الشعراوي، إلى أنّه علم بتفاصيل تلك القصة من صاحب المقهى القاطن أسفل عقار جده بالإسكندرية، مؤكدًا أنّ أكثر ما كان يشغل جدّه، جبر خواطر الناس.