مشاركون فى المعرض: تخفيضات كبيرة فى الأسعار لمواجهة ركود سوق الكتب

مشاركون فى المعرض: تخفيضات كبيرة فى الأسعار لمواجهة ركود سوق الكتب
يبحث الناشرون المشاركون فى معرض الكتاب عن بدائل فى ضوء إقامة الدورة 52 من المعرض دون فعاليات ثقافية، أو حفلات توقيع، والتى تُعد إحدى وسائل جذب القراء للكتب، وتسعى دور النشر لطرح أفكار جديدة لتحريك سوق الكتاب.
وقال أحمد رشاد، الرئيس التنفيذى للدار المصرية اللبنانية للنشر وللمكتبات، إن دورة المعرض استثنائية فى ظروف خاصة، لأن الناشرين يعانون على مدار سنة ونصف بسبب إلغاء المعارض (نحو 90% من المعارض تم إلغاؤها)، باستثناء معرض الشارقة ومعرض أبوظبى، ومؤخراً معرض بغداد، وعدا ذلك لم تكن هناك معارض، كما أن هناك عدداً من دور النشر مهدّدة بالتوقف تماماً عن العمل لو استمر الوضع الحالى.
وأشار «رشاد» إلى أن معرض الكتاب يشكّل نسبة كبيرة من المبيعات التى يهدف الناشر لتحقيقها على مدار السنة، ومن هنا يعتبر معرض القاهرة «قُبلة الحياة» لصناعة النشر، متابعاً: أياً كانت الإجراءات والظروف، فحتماً هناك قارئ سيأتى لزيارة المعرض، حتى لو لم نحقق نسبة مماثلة للمبيعات التى حققناها فى السنوات الماضية.
وأضاف: لو حقق المعرض نسبة 50% من مبيعات العام الماضى أو ما قبلها، ستكون بالنسبة لنا شهادة نجاح للدورة، فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها صناعة النشر بشكل عام، مشيراً إلى أن المعرض فى دوراته السابقة كان يزوره نحو 3 ملايين زائر، ومن الممكن أن يتراجع الرقم مع الظروف الحالية، ولكن لن يزوره أقل من مليون زائر، مضيفاً: «بصفتى رئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة فى اتحاد الناشرين، أعلم أن معظم دور النشر مشاركة، وهناك قائمة انتظار».
وتابع: «هناك تركيز بشكل كبير على البدائل المتاحة من خلال البيع عبر المنصات والمواقع الإلكترونية، وصفحاتنا كناشرين، ومن خلال لجنة التسويق وعلى مدار الشهور الماضية أعمل على موضوع أسعار الشحن، لأنها أحد العوامل المؤثرة على نجاح فكرة البيع من خلال المواقع أو توصيل الكتب إلى المنازل، وكذلك البيع من خلال منصة الهيئة العامة للكتاب، التى تعد أحد البدائل لتحل جزءاً من الفجوة التى من الممكن أن تكون موجودة بسبب إلغاء الفعاليات الثقافية».
من جانبه قال شريف بكر مدير دار العربى للنشر والتوزيع: «نشكر هيئة الكتاب التى تمكنت من تنظيم المعرض فى هذه الظروف، فمعرض القاهرة خطوة مهمة، رغم أنه لم يتم تنظيم سوى عدد محدود من المعارض على مستوى العالم، ومن الضرورى أن نتكاتف جميعاً لإنجاح الدورة».
وأوضح «بكر» أن الدار تستعد لمعرض الكتاب بمجموعة جديدة من العناوين للمشاركة فى هذه الدورة الاستثنائية، لأن الدورة الحالية تنظم دون فعاليات أو حفلات توقيع، كما تقام فى الصيف، وفى ظل ظروف كورونا والالتزام بالإجراءات الاحترازية المشدّدة وتراجع أعداد الزائرين المتوقع عن الدورات السابقة، لذا نسعى لإيجاد بدائل تعويضية، بالترويج لإصداراتنا من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، ومن خلال معرض موازٍ افتراضى، بمعنى أننا نطرح إصداراتنا للبيع «أون لاين» بالخصومات التى يحصل عليها جمهور المعرض، مع إتاحة خدمة التوصيل للمنازل، للتيسير على من تمنعهم ظروفهم من الذهاب إلى المعرض، ومن الممكن عمل حفلات توقيع للكتاب بعد انتهاء فترة المعرض.
وأضاف «بكر» أن الجمهور ينتظر المعرض من أجل الخصومات والفرص المتاحة، والدار تقدم من 35 إلى 40% خصماً على جميع الإصدارات، بحيث تكون هناك فرصة كبيرة للبيع، مشيراً إلى أن الهدف الآن ليس تحقيق الأرباح العالية بقدر الرغبة فى الحصول على السيولة اللازمة لمواصلة حركة الإنتاج، وبالتالى تحريك ركود سوق الكتاب بعد حالة الركود على مدار سنة ونصف بسبب كورونا.
وتابع: «نجهّز للعمل مع جميع المنصات، سواء منصة معرض الكتاب أو غيرها، وعمل التعاقدات مع شركات الشحن المختلفة، حيث توفر هيئة الكتاب أكثر من شركة شحن لتوصيل الكتب داخل أو خارج القاهرة، ونتمنى تخصيص سعر خاص لشحن الكتب بأسعار مخفّضة، لكن الدار تسعى للتيسير على القراء، وقرّرنا فى حالة شراء كتب بمبلغ 350 جنيهاً فما فوق سيتم توصيل الكتب دون مصاريف شحن فى أى مكان على مستوى الجمهورية، وهذا القرار يتيح لنا البيع أكثر والوصول إلى القارئ فى الأماكن البعيدة.
وقالت بيسان عدوان، مدير دار «ابن رشد»، إن الدار تقدم خصومات خاصة (من 10 إلى 25%) على سعر الكتاب من قبل كورونا لفئات الصحفيين وذوى الاحتياجات الخاصة وطلبة الجامعات بكارنيه الجامعة، وهى مستمرة فى الدورة الحالية، وخصومات 30% على إصدارات العام السابق للمعرض مباشرة، وتقدم تخفيضات تصل إلى 40% على إصدارات السنوات السابقة، ونسعى لعرض إصداراتنا مع خلال المنصات الرقمية المختلفة، مثل أمازون أو النيل والفرات