وزير الخارجية الأسبق: إثيوبيا استشعرت الدعم العربي لمصر والسودان

وزير الخارجية الأسبق: إثيوبيا استشعرت الدعم العربي لمصر والسودان
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن القرارت الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب برعاية جامعة الدول العربية رصينة وتعطي فرصة للجهود الدبلوماسية للسير إلى الأمام مع تصعيد موزون من أجل إيجاد مناقشات جادة في مجلس الأمن حول أزمة السد الإثيوبي، لافتا إلى أن هذا انتصار دبلوماسي للدول العربية في دعمها للسودان ومصر.
وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «من مصر» المذاع على فضائية «cbc»، أمس الثلاثاء، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل والإعلامية ريهام إبراهيم، أن الفترة المقبلة ستشهد جهودا دبلوماسية نشطة والتواصل مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن والمجموعة الرباعية التي تشمل السعودية والمغرب والأردن والعراق، بالإضافة إلى تونس، ممثل العرب في مجلس الأمن، للدعوة لانعقاد قريب لمجلس الأمن.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أنه يجب أن تكون مخرجات مجلس الأمن أكثر تقدما وإلزاما وهذه المرحلة يتم التوصل إلى إليها بعد التوافق مع الدول الخمس الدائمة في المجلس وهذا سيحتاج جهودا دبلوماسية مكثفة وتضامنا عربيا كبيرا في ظل علاقات قوية لمصر مع الخمسة الدائمين.
وتابع وزير الخارجية الأسبق: «الأمور مش سهلة لكن إثيوبيا وصلها أن في تأييد عربي لمصر والسودان وطلعت بيان بترفض القرار العربي وده أمر متوقع، الجامعة مش طرف مباشر في أزمة إثيوبيا لكن أديس أبابا ضربت بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وميثاق المياه الدولية، مفروض إثيوبيا تراجع سياستها للعودة مرة أخرى للإجماع الدولي».
وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تمارس سياسة حريصة على التضامن العربي منذ اتفاق العلا الذي تم في الرياض مطلع العام الجاري، وظهر هذا في التقارب مع قطر في ظل سير لإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
واستطرد: «مصر معنية بأمن الخليج في ظل مرجعية أصلية يجب الوثوق فيها خاصة أن دول الخليج ترى في مصر سند لصون الأمن والاستقرار في هذه المنطقة في ظل وجود تدخل إيراني تركي في المنطقة ووجود أيضا أذرع إيرانية في اليمن ولبنان»، مشددا على أن الدول العربية تنظر إلى مصر بتقدير كبير لصدقها في ملف الأمن الخليج.