أبرز تحديات تنتظر الرئيس الإيراني الجديد.. «كورونا والاقتصاد»

كتب: خالد عبد الرسول

أبرز تحديات تنتظر الرئيس الإيراني الجديد.. «كورونا والاقتصاد»

أبرز تحديات تنتظر الرئيس الإيراني الجديد.. «كورونا والاقتصاد»

تحديات كثيرة تنتظر الرئيس الإيراني الجديد، الذي ستسفر عنه الانتخابات المقررة في 18 يونيو 2021، حيث يتوجه الناخبون الإيرانيون، إلى صناديق الاقتراع الجمعة، لاختيار رئيسهم الجديد الذي سيخلف حسن روحاني، الذي حكم البلاد خلال ولايتين متتاليتين، ولعل من أبرزها الوضع الاقتصادي المتدهور، والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا، التي كانت إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بها.

أبرز التحديات أمام الرئيس الإيراني الجديد

وفي تقرير حديث لها، استعرضت «فرنسا 24»، أبرز التحديات التي تنتظر الرئيس الإيراني الجديد، مشيرة إلى أن موعد الانتخابات يأتي في ظل تفاقم أزمة وباء فيروس كورونا في البلاد وغياب الآفاق الاقتصادية وتدهور الوضع المعيشي للسكان. 

وستكون المعركة الانتخابية، بين 7 مرشحين سيتحدد من منهم سيكون الرئيس الإيراني الجديد، وأبرز هؤلاء المرشحين إبراهيم رئيسي، المقرب من القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والذي يبدو الأوفر حظا لتجاوز عتبة الدورة الأولى.

ظروف اقتصادية صعبة

فيما تأتي هذه الانتخابات في وقت تمر إيران بظروف اقتصادية صعبة للغاية بسبب العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة وارتفاع حدة انتشار وباء كوفيد-19 بين المواطنين، فضلا عن تفشي البطالة وغياب الآفاق الاقتصادية للملايين من الإيرانيين وظهور مشاكل بيئية.

على الصعيد الخارجي، تستعد طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الدول الغربية، لعله يخرجها من الأزمة الاقتصادية، ويسمح بعودة المستثمرين والشركات العالمية إلى البلاد، كما تريد أيضا تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها في منطقة الخليج وفي مقدمتها السعودية والعراق بعد أن شهدت تدهورا ملحوظا خلال عهدتي روحاني، وبالتالي فإن تحديات اقتصادية وسياسية وصحية عديدة تنتظر الرئيس الإيراني الجديد قبل الموعد الانتخابي الذي سيشهد دورة ثانية في 25 من الشهر الحالي في حال عدم نيل أي من المرشحين السبعة الغالبية المطلقة في الدورة الأولى.

ويعد الوضع الاقتصادي أولوية في جدول أعمال الرئيس الإيراني الجديد، لا سيما أن إيران دخلت في ركود اقتصادي اعتبارا من العام 2018، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، وزادت من حدة الأزمة تبعات جائحة كوفيد-19 التي تعد إيران أكثر الدول تأثرا بها في منطقة الشرق الأوسط.

تطبيع العلاقات مع واشنطن

وتأتي مسألة تطبيع العلاقات مع واشنطن كأحد أهم التحديات أمام الرئيس الإيراني الجديد، لأنه حسبما يرى الباحث الفرنسي كليمان تيرم المتخصص بالشأن الإيراني في المعهد الجامعي الأوروبي في فلورنسا، فإن مجرد العودة إلى الاتفاق النووي «لن يؤدي إلى عودة المستثمرين الأجانب إلى السوق الإيرانية على المدى القريب».

ويضيف أن شرطا لا غنى عنه لحصول ذلك، هو تطبيع في العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، لذلك، يعتبر تيرم أن «على الرئيس الإيراني الجديد إيجاد مسار جديد من أجل ضمان تحسّن بالحد الأدنى للظروف الاقتصادية للشعب من خلال إدارة منسوب التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن».

توفير لقاحات كورونا

وأن إيران هي أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس كورونا،  ولم تتمكن حتى الآن من المضي قدما في حملة التلقيح الوطنية بالسرعة المرغوبة، فإن توفير اللقاحات لإنهاء أزمة وباء كوفيد-19 يعد من بين أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الإيراني الجديد.

 


مواضيع متعلقة