بسبب الصورة التحذيرية.. «الرقابة على الصادرات» ترفض دخول شحنة تبغ مسخن

كتب: صالح إبراهيم

بسبب الصورة التحذيرية.. «الرقابة على الصادرات» ترفض دخول شحنة تبغ مسخن

بسبب الصورة التحذيرية.. «الرقابة على الصادرات» ترفض دخول شحنة تبغ مسخن

رفضت لجنة التظلمات بهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، اليوم الثلاثاء، دخول شحنة كبيرة من سجائر التبغ المسخن لإحدى شركات السجائر الأجنبية الكبرى العاملة في السوق المصرية، حيث أفاد مصدر بسوق السجائر لـ«الوطن» بأن الشحنة التي حاولت الشركة إدخالها عبر جمارك المطار، تم رفضها بسبب عدم احتوائها على التحذير الكتابى والصورة التحذيرية الرسمية التي تصدرها وزارة الصحة.

بينما قال أحد المصدرين: إن الشركة المستوردة للشحنة لم تلتزم بالتوجيهات الحكومية المقررة والضوابط اللازمة لاستيراد منتج التبغ المسخن وبيعه في مصر، موضحا أن هناك توجيه من رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بعدم طرح أية سجائر للتبغ المسخن دون احتوائها على الصورة التحذيرية الموجودة على علب السجائر التقليدية.

وأشار المصدر إلي أن توجيه مدبولي، منح الشركات مهلة 6 أشهر، تنتهي في مطلع سبتمبر المقبل، لدخول السجائر وفقا لمعيار موحد، تقره وزارة الصحة، بحيث تلتزم كافة الشركات العاملة بشكل واحد للتحذير المطبوع على علبة سجائر التبغ المطروحة بالأسواق.

وتابع المصدر: أن استيراد تلك الشحنة في الوقت الحالي غير منطقى في ظل عدم إصدار وزارة الصحة حتى الآن الاسطوانة المدمجة التي تتضمن الصورة والكتابة التحذيرية على علب السجائر، وعدم إرسالها لأي شركة من الشركات».

وترسل وزارة الصحة كل عام اسطوانة مدمجة «سي دي» تحوي شكل موحد للعبارات والصورة التحذيرية، إلي الشركات، حيث لا يمكن لأي شركة من شركات السجائر العاملة في السوق طرح منتجها من دونه.

كانت إحدى شركات السجائر العاملة في مصر، أعلنت في يناير الماضي عن طرح أول منتج للتبغ المسخن تحت اسم «جلو»، بعدما حازت على موافقة وزارة الصحة، والتزمت بالتعليمات الحكومية بشأن ضرورة طباعة صورة تحذيرية على علب السجائر الجديدة الخاصة بها، مثلما هو الحال مع علب السجائر التقليدية، لكن شركة أخرى تحفظت على قرار الصحة، وطلبت الاكتفاء بكتابة عبارة تحذيرية فقط، دون وجود صورة، بسبب صِغر حجم علبة السجائر الخاصة بها.

وتسبب الخلاف حول تلك النقطة، في تدخل رئيس الوزراء، الذي وجه وزارة الصحة بضرورة منح الشركات الأجنبية التي قررت طرح النوع الجديد من السجائر «القائم على التسخين»، مهلة 6 أشهر لتوفيق أوضاعها، بحيث يتم توحيد معايير طرح المنتج، وهو ما انفردت «الوطن» بنشره في وقت سابق.

وتراهن شركات السجائر الأجنبية في العالم، وفي مصر على المنتج الجديد في اجتذاب شريحة من المدخنين التقليديين، وتقول الشركات إن هذا المنتج قد يكون أقل ضررا من التدخين التقليدي بنسبة 95%، حيث يعتمد على آلية التسخين، بدلا من آلية الاحتراق في السجائر العادية.

 


مواضيع متعلقة