«مدبولي» يتدخل لحل أزمة التبغ المسخن بين «الصحة» وشركات السجائر

«مدبولي» يتدخل لحل أزمة التبغ المسخن بين «الصحة» وشركات السجائر
- التبغ المسخن
- وزارة الصحة
- سوق السجائر
- أسعار السجائر
- زيادة السجائر
- التبغ المسخن
- وزارة الصحة
- سوق السجائر
- أسعار السجائر
- زيادة السجائر
تدخل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لحل أزمة نشبت بين بعض شركات السجائر الأجنبية ووزارة الصحة، حول المعايير الخاصة بطباعة الصورة التحذيرية على عبوات التبغ المسخن، التي طُرحت لأول مرة في الأسواق قبل نحو شهرين تقريبًا.
ومنح «مدبولي» الشركات الأجنبية التي قررت طرح النوع الجديد من السجائر «القائم على التسخين» مهلة 6 أشهر لتوفيق أوضاعها، بحيث يتم توحيد معايير طرح المنتج.
وقال مصدر مسؤول بسوق التبغ والسجائر لـ«الوطن»، إن قرار مجلس الوزراء حسم خلافًا كبيرًا بشأن شكل العبوات الخاصة بمنتج التبغ المسخن، ووفر ملايين الدولارات.
وأضاف، أن الشركات الأجنبية طالبت في البداية بالاكتفاء بكتابة عبارات تحذيرية على العبوات أسوة بما تفعله مع باقي الأسواق العالمية، لكن وزارة الصحة رفضت الأمر واشترطت طباعة صورة تحذيرية، قياسًا على علب السجائر التقليدية، للسماح بطرح المنتج في الأسواق.
وتابع المصدر، «بعد الموافقة على طرح المنتج من جانب إحدى الشركات وفقًا لاشتراطات وزارة الصحة، فوجئنا بقيام شركة أخرى تعتزم طرح المنتج بالمطالبة باستثنائها من الشرط، والاكتفاء بطباعة العبارة التحذيرية».
واعتبر المصدر، أن وزارة الصحة كانت بصدد الموافقة على هذا الاستثناء، وهو ما يعد إخلالًا بقواعد المنافسة في السوق والعدالة بين الشركات.
وبحسب المصدر، فإن القرار يعني أن أي شركة تريد طرح منتج التبغ المسخن سيتوجب عليها طباعة الصورة التحذيرية في الوقت الحالي، ولحين مرور فترة انتقالية، ويمكن بعدها الاكتفاء بكتابة العبارات فقط دون الصورة، بما يؤدي إلي المساواة بين جميع الشركات.
وكشف خطاب موجه من مجلس الوزراء إلي وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بتاريخ 9 مارس الماضي، أن المجلس تلقى شكوى من شركة «بريتش أمريكان توباكو»، بشأن قيام إحدى الشركات الأجنبية بالتواصل مع وزارة الصحة للحصول على استثناء، وصلاحية إزالة الصور التحذيرية التي تحتوى على مخاطر التدخين على عبوات التبغ المسخن والاكتفاء بكتابات العبارات التحذيرية فقط، وبحسب الخطاب الذي اطلعت عليه «الوطن»، فإن الأمر سوف يترتب عليه خسارة «بريتش أمريكان» نحو 20 مليون دولار، نتيجة التزامها بتعليمات الوزارة.
وطلب خطاب مجلس الوزراء من وزيرة الصحة مخاطبة الشركات العاملة في مجال التبغ المسخن، لإبلاغها أنه سوف يتم إصدار قرار بعدم وضع الصور التحذيرية على العبوات والاكتفاء بالعبارات المكتوبة فقط، بعد فترة زمنية ستة أشهر، لمنح الشركات العاملة في هذا المجال فترة زمنية لتوفيق أوضاعها، وعدم الإضرار ببعض الشركات على حساب البعض الآخر.
كما كشف الخطاب عن مطالبة مجلس الوزراء لوزارة الصحة بإلغاء قرار الحظر الذي أصدرته الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة الذي يمنع استيراد السائل الإلكتروني، بناء على صدور المواصفة القياسية الخاصة بالمنتج.
وقال مسئول بإحدى شركات السجائر الأجنبية في مصر، إن وزارة الصحة لم تقم بمخاطبة الشركات حتى الآن، وإبلاغها بقرار رئيس الوزراء، رغم مرور أكثر من شهر على تلك التعليمات
وأكد المسؤول لـ«الوطن»، أن عدم قيام وزارة الصحة بإبلاغ الشركات يعني أن قرار «مدبولي» غير مفعل حتى الآن، موضحًا أن هناك تباطؤًا في تنفيذ القرار دون سبب واضح، ما يتسبب في ارتباك الأسواق، وعدم قدرة الشركات على تنفيذ خططها المستقبلية.
ولا تسمح قواعد وزارة الصحة لشركات السجائر بطرح منتجاتها في الأسواق دون طباعة صورة تحذيرية.
واستقبلت السوق المصرية أول طرح من منتجات التبغ المسخن في يناير الماضي، تحت اسم «جلو»، في وقت تسعى باقي الشركات العاملة لطرح منتجاتها الخاصة بها.
وتحفظت شركات السجائر في البداية على طلب وزارة الصحة بطرح المنتجات مع طباعة الصورة التحذيرية، وقالت إن العبوات أقل حجما من السجائر التقليدية.
وتقول شركات السجائر العاملة في مجال التبغ المسخن إن هذا المنتج «قد يكون أقل ضررًا» من التدخين التقليدي بنحو 95%، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده بعد.