مع ترقب وصوله.. «التبغ المسخن» يقلب خارطة السجائر في مصر: تعرف عليها

مع ترقب وصوله.. «التبغ المسخن» يقلب خارطة السجائر في مصر: تعرف عليها
تترقب سوق السجائر أول طرح لمنتجات التبغ المسخن، الذي من المقرر أن يكون من خلال شركة «بريتش أمريكان توباكو» يوم 17 يناير الجاري. وفي الوقت الذي تنتظر السوق المنتج الجديد، تتحرك باقي الشركات الأجنبية العاملة في القطاع، لاتخاذ خطوة في ذات الاتجاه من أجل الحصول على حصة سوقية لمنتج لا يزال جديدًا على طبيعة المستهلك المصري.
شركات السجائر تستعد لطرح منتجات جديدة
ووفقًا لمصادر بسوق السجائر، فإن باقي الشركات الأجنبية تعتزم طرح منتجاتها هي الأخرى خلال الفترة المقبلة، ما يؤشر إلى تغير كبير في خريطة إنتاج واستهلاك السجائر بمصر.
وتحتل الشركة الشرقية للدخان رأس قائمة أكبر منتجي التبغ والسجائر المحلية في مصر، باعتبارها الشركة المصرية الوحيدة المحتكرة لتصنيع تلك المنتجات، لكن الشركات الأجنبية تعد هي المسيطر على سوق السجائر الفاخرة، حيث تحتل «فيليب موريس» متعددة الجنسيات، التي تنتج سجائر «ميريت» و«مارلبورو» و«إل إم»، المركز الأول من حيث الحصة السوقية، تليها «بريتش أمريكان توباكو»، المنتجة لسجائر «دانهيل» و«روزمان» و«كينت» و«لاكي سترايك»، ثم شركة «جابان توباكو» اليابانية المنتجة لسجائر «وينستون» التي تمتلك حصة كبيرة في سوق المعسل أيضًا.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الوطن» فإن خارطة السجائر في مصر ستشهد تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة، موضحة أن طرح منتجات التبغ المسخن يأتي في إطار استراتيجية تحول كبير من جانب «كبار اللاعبين» في سوق التبغ، من أجل التقليل من أضرار التدخين التقليدي أولًا، والاستفادة من الشريحة التي لجأت إلى التدخين الإلكتروني ثانيًا.
وتستعد شركة «بريتش أمريكان توباكو» لطرح منتجها للتبغ المسخن تحت اسم «جلو» وهو المنتج الذي حصل على تصريحات رسمية بطرحه، ويعد الأول من نوعه في السوق المصرية، بينما لم تحدد «فيليب موريس» موقف منتجها الأشهر حتى الآن في مصر، رغم طرحه في أسواق خارجية مثل أمريكا ودبي وبعض دول أوروبا تحت اسم «إيكوس» (IQOS)، وهو الاسم الذي يأتي اختصارًا لجملة «I Quit Ordinary Smoking»، أو «أنا أترك التدخين التقليدي»، كما لم تحسم شركة «جابان توباكو» هي الأخرى موقفها، حيث تجهز لمنتج جديد يعمل بذات التقنية تحت اسم «بلوم»، لكن لم تحدد موعد طرحه.
وتعد سوق السجائر في مصر من الأسواق الحيوية والمهمة للشركات العاملة في هذا القطاع، حيث يعد المصريون من أكثر دول المنطقة استهلاكًا للتبغ والسجائر، ويصل إجمالي الاستهلاك السنوي لنحو 83 مليار سيجارة.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة «عالم بلا تدخين» الأمريكية، فإن هناك نموًا واضحًا في مبيعات السجائر الإلكترونية، حيث قدرت مبيعات التدخين الإلكتروني بنحو 11.4 مليار دولار بنهاية 2017، بنمو نحو 21% مقارنة بالثلاث السنوات السابقة على إعداد تلك التقديرات، كما بلغت قيمة مبيعات السجائر المعتمدة على التسخين نحو 6.3 مليار دولار، بنسبة نمو 529.8% عن السنوات الثلاث السابقة للعام 2017.
وقالت المنظمة إن خريطة التدخين سوف تختلف خلال الفترة المقبلة، في ظل اتجاه «كبار اللاعبين» في صناعة السجائر إلى الجيل التالي من منتجات التدخين، حيث طرحت «فيليب موريس» السويسرية منتجات تسخين التبغ «إيقوس» في أغسطس الماضي في نحو 43 سوقًا على مستوى العالم، كما تسعى شركة «جابان توباكو» اليابانية للتوسع في طرح منتجاتها في أسواق الولايات المتحدة، وكندا وسويسرا، بينما تسعى شركة «بريتش أمريكان توباكو» الإنجليزية لطرح منتجات التبغ بالتسخين في أسواق كوريا الجنوبية وروسيا ورومانيا وكندا وسويسرا.