عادل حمودة يطالب بسحب «نوبل» من رئيس وزراء إثيوبيا: أدينوا جرائمه أو استقيلوا

كتب: الوطن

عادل حمودة يطالب بسحب «نوبل» من رئيس وزراء إثيوبيا: أدينوا جرائمه أو استقيلوا

عادل حمودة يطالب بسحب «نوبل» من رئيس وزراء إثيوبيا: أدينوا جرائمه أو استقيلوا

طالب الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، بضرورة اعتراف لجنة نوبل للسلام بجرائم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ضد شعبه وضد الإنسانية، أو إعلان استقالتهم جماعيًا نتيجة فشلهم في منح الجائزة إلى أشخاص يدعون إلى الحرب والدم ولا يدعون إلى السلم.

عادل حمودة إلى أعضاء جائزة نوبل: أدينوا جرائم آبي أحمد أو استقيلوا

وقال «حمودة» في أحدث مقالاته بعنوان «إلى جائزة نوبل: أدينوا جرائم آبي أحمد أو استقيلوا»، مضيفا أن آبي أحمد يفرض كراهية شرسة علي شعبه إلى حد القتل الجماعي والتهجير القسري وحرق المنازل واغتصاب النساء وأسر الفتيات وذبح الأطفال ونهب الثروات تشريد مليوني مواطن، بل أغرب ما فعل كان تدمير محطات الكهرباء في وقت يدعي فيه أن السد الذي يبنيه لتوليد الكهرباء، ولم يتردد في قتل الصحفيين والمعارضين والمطربين وأشهرهم المغني الثوري «هاشالو هونديسا» في يونيو الماضي.

وعدد «حمودة» في مقاله جرائم رئيس الوزراء الإثيوبي الإنسانية قائلًا: «آبي أحمد ارتكب جرائم ضد الإنسانية في أقاليم تيجراي وأمهرة وشيوا بعد إقصاء رموزها السياسية عن السلطة لرفضهم الانضمام إلى حزب (الازدهار) الذي أوصله إلى رئاسة الحكومة، وأصبح سفاحا بعد شهور قليلة من حصوله على جائزة نوبل للسلام يوم 10 ديسمبر 2019 في قاعة مدينة أسلو عاصمة النرويج وسط حفاوة دولية مرحبة بتكريمه، وكانت إرتيريا جزءًا من إثيوبيا ولكنها استقلت عنها في 24 مايو 1993، ولكن أديس أبابا لم تقبل بالأمر الواقع، ودخلت في حرب ضد إرتيريا (قتل فيها 90 ألف شخص) واستمرت خمس سنوات».

واستطرد: «ما أن دخل آبي أحمد قصر الحكم العريق (تالدق بيتا مينجيست) حتي أعلن فض النزاع المزمن بين أثيوبيا وإرتيريا فاتجهت إليه جائزة نوبل للسلام حسب ما أعلنت رئيسة لجنة الجائزة رايس أندرسون، لكن الحاكم الديمقراطي المسالم مع جيرانه لم يتردد في إعلان الحرب علي الناس في بلاده، وما أن قبض علي مؤسس جبهة تحرير تيجراي (سبحت نجا) حتى سرب الرجل (86 سنة) من سجنه رسالة إلى رايس أندرسون توصف بالرومانسية السياسة قال فيها: (لسنا ضد الحب لكننا ضد الاغتصاب.. لسنا ضد الوصال ولكننا ضد القتال.. لسنا ضد السلام لكننا ضد اللئام.. اسحبوا الجائزة ممن لا يستحقها أو استقيلوا أو أدفنوا أنفسكم في مقبرة من الرخام)».

واستدل الكاتب الصحفي عادل حمودة في مقاله بنفس الرسالة التي تبناها كيتيل ترونفول أستاذ دراسات السلام والصراع بجامعة بيوركنيس (أسلو ــ النرويج) في مقال كتبه بحروف من نار ونشره في صحيفة «جاردين» البريطانية قال فيه: «يتحمل أعضاء لجنة نوبل المسؤولية المباشرة عن منح جائزة السلام لعام 2019 لآبي أحمد المتهم بشن الحرب في تيجراي، وبالتالي يجب على الأعضاء بشكل جماعي الاستقالة من مناصبهم المشرفة في لجنة نوبل».

وتابع، بأن هناك 5.2 مليون إنسان (85% من السكان) يحتاجون لمساعدات غذائية تبقيهم علي قيد الحياة، لكنها لا تصلهم من منظمات الإغاثة بسبب روتين الحكومة المركزية التي تترك جنودها ينهبون الكثير منها، وأن هناك مئات الألوف معرضون لخطر الموت جوعا هذا الصيف، وربما نرى مرة أخرى صور الموت الجماعي التي حدثت خلال سنوات الحرب الأهلية الإثيوبية في عام 1995.

ويطرح كيتيل ترونفول، في رسالته، سؤالا صعبا وهو: «ما هي مسؤولية لجنة نوبل تجاه شخص يستخدم الجائزة لإضفاء الشرعية على حرب الإبادة الجماعية ضد شعبه؟ هل أجروا تقييما شاملا للمخاطر قبل منح الجائزة لرئيس الوزراء الحالي الذي لم ينتخب ديمقراطيا في دولة كانت دائما استبدادية؟».

وأضاف: «بالقطع لا تُسحب جائزة منحت لشخص ما حسب القواعد المستقرة، ولكن كيف يمكن للجنة إذا ما رغبت أن تعرب عن إدانتها للحرب الأهلية والمذابح العرقية والإبادة الجماعية وغيرها من السياسات الدموية التي يواصل أرتكبها آبي أحمد بسادية مفرطة؟ على اللجنة أن تستقيل تاركة للبرلمان النرويجي اختيار لجنة أخرى».

وطالب الكاتب في نهاية رسالته بضرورة أن تضغط الـ«سوشيل ميديا» على اللجنة كي تستقيل أو تطالب البرلمان النرويجي باختيار لجنة أخرى؟ والأكثر أهمية: لم لا نبدأ بأنفسنا؟ لنكتب ملايين الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة التي نعرفها إلى لجنة جائزة نوبل تحت شعار: (أدينوا أو استقيلوا) لو بدأنا بأنفسنا سيتبعنا العالم.. جربوا.. لن نخسر شيئا».


مواضيع متعلقة