تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التونسية في العاصمة

كتب: حسن رمضان، ووكالات

تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التونسية في العاصمة

تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التونسية في العاصمة

اندلعت اشتباكات، أمس السبت، بين متظاهرين والأمن التونسي في شارع الحبيب بورقيبة أهم شوارع مدينة تونس.

واستخدمت قوات الأمن التونسية، القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وسط استمرار توافد المحتجين إلى الشارع حتى تم إغلاق المنطقة وتطويقها، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وعمدت مجموعات من الشبان التونسييين الى غلق عدد من الطرقات بقلب «سيدي حسين» بالإطارات المطاطية المحروقة وحاويات المهملات ورشق عناصر الأمن بالحجارة ومختلف أنواع المقذوفات الصلبة، فيما تواصلت عمليات كر وفر بين اعداد من الشبان التونسيين والوحدات الأمنية، وفقا لما ذكرته إذاعة «موزاييك» التونسية.

وتجددت الاحتجاجات بعد وفاة شاب تونسي، أشارت المعلومات إلى تعرضه للتعنيف من قبل عناصر أمنية، لتملأ المظاهرات الضاحية الغربية للعاصمة التونسية «تونس»، وذلك بعدما أشعلت مشاهد ضرب الشاب وتعريته وسحله في الطريق العام على يد رجال الشرطة، غضباً واسعاً في البلاد قبل أيام.

كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء الماضي، مقطع فيديو، وثق لاعتداء عنيف تعرض له شاب على يد رجال الأمن في منطقة «سيدي حسين السيجومي» ضاحية من ضواحي مدينة تونس، وظهر الشاب وهو ملقى على الأرض ويتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جره وسحله واقتياده عارياً إلى سيارة الشرطة أمام المارة، الذين ارتفعت أصواتهم للكف عن ضربه.

ودان عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي الخميس الماضي، الحادث واصفين المشهد بالصادم والمسيء لصورة البلاد، وطالب النواب التونسيون، السلطات القضائية بفتح تحقيق.

«الاتحاد العام التونسي للشغل» لم يستبعد إقرار إضرابات عامة بالبلاد خلال الأيام القليلة القادمة

بدوره، لم يستبعد «الاتحاد العام التونسي للشغل»، إقرار إضرابات عامة بالبلاد خلال الأيام القليلة القادمة، احتجاجاً على ما وصفه بقمع حكومة هشام المشيشي وتسلطها على التونسيين.

وحمل الاتحاد في بيان، رئيس الوزراء التونسي، مسؤولية الانحراف بالمؤسسة الأمنية، ودعا «الاتحاد العام التونسي للشغل»، المشيشي، لاتخاذ إجراءات عاجلة تنصف الضحايا وتضع حداً لتوظيف المؤسسة الأمنية في حل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر.

وكانت منطقة «سيدي حسين السيجومي» شهدت مساء الخميس الماضي، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.


مواضيع متعلقة