تفاصيل علاقة عضو الحكومة الإسرائيلية منصور عباس بمرشد الإخوان محمد بديع

11:31 م | السبت 12 يونيو 2021

لم يكن أمام يائير لابيد، زعيم حزب «يش عتيد» الإسرائيلي، سوى اللجوء إلى منصور عباس، زعيم «الحركة الإسلامية في إسرائيل، وزعيم القائمة العربية الموحدة في الكنيست»، لإنقاذ الائتلاف الحكومي قبل المهلة الممنوحة له من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وبالفعل وقع على وثيقة التحالف، حيث ظهر في صورة رفقة نفتالي بينيت، زعيم حزب «يمينا» ولابيد.

بعد هذا الإعلان مباشرة، نفت جماعة الإخوان رسميا انتماء منصور عباس لها، لكن بيان الجماعة يتنافى تماما مع التصريحات التي يطلقها «منصور»، والتي تؤكد انتماءه الفكري للإخوان، وارتباطه بهم، كما يتنافى مع تصريحات سابقة لعبد الله نمر درويش زعيم الحركة الإسلامية، التي ينتمي لها منصور وأكد فيها ارتباطه بالإخوان أيضا.

وفي لقاء تلفزيوني له، قبيل انتخابات الكنيست في العام 1999، قال عبد الله نمر درويش: «نحن جزء من فكر ونهج ونظام الصحوة التي أطلقها حسن البنا»، وذلك بعد 3 سنوات من انقسام الحركة الإسلامية في فلسطين في العام 1996 بسبب الخلاف حول المشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، حيث انقسمت الحركة لفرعين، الفرع الجنوبي وهو فرع صغير يتزعمه عبد الله نمر درويش ومعه إبراهيم صرصور وحامد أبو دعبس، والفرع الشمالي، ويترأسه رائد صلاح ومعه كمال الخطيب، وكان الفرعان وما زالا رافدين من روافد جماعة الإخوان كلاهما يتبنى نفس الفكر والأيدلوجية والتوجه، ويختلفان في وسائل التنفيذ والتطبيق.

ومنصور عباس أحد قادة الفرع الجنوبي وتتلمذ على يد عبد الله درويش وتشرب أفكاره التي هي أفكار جماعة الإخوان، وما زال ينتمي للحركة والتنظيم فكريا وأيدلوجيا، كما تكشفت له عدة وقائع لافتة تؤكد توجهه الإخواني، منها فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه منصور عباس عن محمد مرسي وينعته بـ«الشهيد»، وزعم أنه «يمثل رمزا لكل الشباب العربي»، بحسب تعبيره.

وعلى حساباته على مواقع التواصل لوحظ أن منصور يستشهد بكلمات لمرشد تنظيم الإخوان الإرهابي محمد بديع ومنها التي قال فيها خلال مشاركته في أحداث واعتصام رابعة المسلح وسط عناصر الجماعة المحتشدين احتجاجا على عزل مرسي: «سلميتنا أقوى من الرصاص»، كما كتب مغازلا الجماعة الإرهابية بقوله: «الإخوان سلم ومحبة وخير وحلم وأناة»، كما يتابع منصور عباس تغريدات مفتي الإخوان يوسف القرضاوي وكذلك الداعية الإخواني سلمان العودة ويعلق مؤيدا لتغريداتهما.