من التنمر لجلسة صلح.. القصة الكاملة لأزمة طالبة الشعر الكيرلي والمدرسة

كتب: مصطفى رحومة

من التنمر لجلسة صلح.. القصة الكاملة لأزمة طالبة الشعر الكيرلي والمدرسة

من التنمر لجلسة صلح.. القصة الكاملة لأزمة طالبة الشعر الكيرلي والمدرسة

خلال الساعات الماضية، شغلت واقعة عرفت بطالبة «الشعر الكيرلي» مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوب معها 14 ألف مستخدم من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فقط، الذين شاركوا «بوست» لشخص اشتكى من تنمر مدرسة خاصة على ابنته بسبب «شعرها»، قبل أن تنتهي الأزمة بـ«قعدة صلح».

تفاصيل أزمة طالبة الشعر الكيرلي

بدأت الواقعة باختيار أسرة الطالبة «مارلي مرقس عادل»، مدرسة ماريا أوزيليا تريتشي، التابعة للكنيسة الكاثوليكية في مصر، لإلحاق ابنتهم في «كجي وان»، وبعد أن تم تحديد موعد لهم من قبل المدرسة، خضعت الطفلة إلى تقييم اشتمل على «المظهر والسلوك والتحدث والذكاء ومعلومات عامة واللغة العربية واللغة الإنجليزية»، وكانت علامات التقييم من «ضعيف إلى ممتاز»، وحققت الطالبة في التقييم علامة جيد جدا، في اللغة الإنجليزية، وجيد في اللغة العربية، ومتوسط في المعلومات العامة، وجيد في الذكاء، ومتوسط في التحدث، ومتوسط في السلوك، وعند المظهر تم تقييم الطفلة بجيد إلا أنه كُتب بجوارها ملحوظة «المشكلة في الشعر غير لائق».

وانتهى تقييم الطفلة بقبولها في المدرسة، وتم لفت نظر الأم لتلك الملاحظة، وعقب مغادرتهم المدرسة بنصف ساعة، عاد والد الطفلة للمدرسة ليسحب الأوراق وينفعل على القائمين على التقييم بسبب ملاحظتهم التي اعتبرها تنمرا على طفلته بسبب «شعرها الكيرلي».

وبعد أن هدأت ثورة الأب، قام بكتابة «بوست» على صفحته على «فيس بوك»، حظى بمشاركة واسعة، وصف خلاله ما حدث من المدرسة بأنه «تنمر» وأن نفسية بنته «اتدمرت»، مشيرا إلى أنه بعد التقييم مع ابنته الذي تم من قبل المدرسة خرجت «ميس» وقالت: «الكومنت الوحيد علي البنت (شكلها مش حلو)، بصيتلها باستغراب وبصيت للبنت، اتأكدت من لبسها وشكلها، قالتلي شعرها ومسكته بإيديها وهي مستاءة، قلتلها شعرها طبيعته كده».

إلا أن البوست لم يعجب الكثير من اولياء أمور المدرسة وخريجوها، وطلابها الذين شنوا حملات دفاع عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تصدر مدرسة ماريا أوزيليا تريتشي، بيانا ردت فيه على ما وصفته باتهامات الأب «الباطلة».

بيان مدرسة ماريا أوزيليا تريتشي

وقالت مدرسة ماريا أوزيليا تريتشي، إن الطفلة تم قبولها بالفعل في المدرسة منذ أن أجرى لها التقييم كأي متقدم للالتحاق بالمدرسة، وهو التقييم الذي يتم على أساس عدة عناصر، من ضمنها المظهر الشخصي، ولم يكن العنصر الأساسي، وما كتب كتعليق بخصوص الشعر، كان معناه تنسيق الشعر وتهذيبه كما هو معروف عن المدارس الكاثوليكية، بالانضباط وحسن السلوك والالتزام بمظهر لائق في اللبس والشعر والأظافر والحذاء، ولم يذكر أن الشعر «كيرلي»، كما قال الأب.

وأشارت المدرسة إلى أنها كتبت في استمارة تقييم الطفلة أن المظهر جيد، ولكن المشكلة في الشعر غير لائق، وأنه تم معاملة الطفلة المذكورة، بكل لطف واهتمام، وأن الملحوظة التي تمت من قبل المدرسة، للأم وليست للأب، بهدف النصح ليس أكثر وبطريقة بسيطة، ولم يتم فيها أي ايذاء نفسي للطفلة مطلقا.

وأوضحت المدرسة أنها قدمت بالاعتذار لوالد الطفلة من سوء فهم خلال سحبه أوراق ابنته.

تفاصيل قعدة الصلح

وعقب ذلك تواصلت المدرسة مع الأب مرة أخرى، وقدمت إليه اعتذارا عما بدر من سوء فهم، وتم الاتفاق على لقاء بينهما، تم اليوم الجمعة، فيما يشبه «قعدة صلح».

وقال مرقس عادل، والد الطالبة، لـ«الوطن»، إنه تمت إزالة أسباب الخلاف وأن المدرسة تقدمت باعتذار عما بدر من «الميس» بحق «مارلي»، وبناء عليه فإن ابنته مستمرة في المدرسة التي تقدم إليها، حيث إنها قد قُبلت في التقييم الذي أجرى لها قبل حدوث الخلاف على ما وصفه بواقعة «التنمر» على ابنته بسبب شعرها.


مواضيع متعلقة