أسامة الأزهري: «الإذن بالذكر» ليس معناه التدخل بعلاقة الفرد بالله

كتب: محمد متولي

أسامة الأزهري: «الإذن بالذكر» ليس معناه التدخل بعلاقة الفرد بالله

أسامة الأزهري: «الإذن بالذكر» ليس معناه التدخل بعلاقة الفرد بالله

قال أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن الحديث حول «الإذن بالذكر» كانت بمثابة قضية أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الأخيرة، كما لاحظ كثيرا من الاستشكال أو الغضب من الفكرة، «أنا بعتبر نفسي إنسان يتعلم في الأزهر الشريف وأجوب مشارق الأرض ومغاربها لأجمع العلوم والمعارف لتكون في خدمة أبناء بلدي».

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أنه سعى لإزالة اللبس وتوضيح الصورة الخاصة بوجهة نظره على كل من هاجموه، كما أنه كان حريصا على تجاوز عبارات السخرية وإزالة أسبابها، «أنا بوجه رسالة لكل من تفضل بالمشاركة في الكومنتات بخصوص الأمر سواء بالمناقشة أو الإساءة، وله مني كل الاحترام».

وأوضح أن الإذن بذكر الله لم يكن معناه التدخل بعلاقة الفرد بالله، وقضية الإذن في الذكر لا تعني التسلط أو الكهنوت والتحكم من قبله، ولكنها في الحقيقة هدية وتشرف بالخدمة لكل ما درسه حتى يهديه لمن يسأله ذلك، «الإذن بالذكر معناه التشرف بالخدمة والدعاء، وأتشرف أن أهدي الجميع هديتي بطريقة ذكر الله، وهو ما تلقيته على يد أساتذتي، ليس ابتداعا في الدين أو كهنوت أو تقول من الخيال والذهن».

وأكد أن الأدلة المتفق عليها عند العلماء هي القرآن والسنة والاجماع والقياس، حيث إن القرآن جاء بالقواعد الإجمالية التي إذا ركبت معا ولدت الفهم للجميع، «العلماء قالوا إن كتاب الله المستور وهو القرآن الكريم، وكتاب الله المنظور وهو الكون، وكتاب الله المأمور وهو الإنسان، والصحابة بدأوا في ذكر الله بالعدد بالرغم من أن ذلك غير موجود في السنة النبوية، حيث إن سيدنا أبو هريرة كان يذكر الله في اليوم بـ12 ألف تسبيحه».

وتابع: «كل أسم من أسماء الله الحسني وفي حال الذكر بها يحدث أثر طيب في النفس، ويغير شيئًا معين بداخل نفس الإنسان، حيث أن كل شيء في الكون قائم على قدر معين».

وكان طلب إحدى الفتيات بالإذن بالذكر باسم الله العزيز، في تعليق على منشور للدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية عبر صفحته بعنوان «هل وصف العزيز في حق سيدنا يوسف لمجرد أن هذا هو اسم منصبه»، يسرد ويوضح فيه أن اسم (العزيز) في حق سيدنا يوسف ليس مجرد منصب كان معهودًا قبله بهذا الاسم، بل شأن سيدنا يوسف أجل من هذا وأعمق، وحقيقة شأن سيدنا يوسف هو أنه تفرد عن كل من سبقه في هذا المنصب بصفة النبوة والرسالة أولًا، والعلوم الإلهية التي أفاضها الله عليه ثانيا (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) ثم بالفتح العزيز الذي اختصه الله به في التدبير المحكم العجيب لشؤون الديار المصرية، حيث أتى بتدابير معجزة، وغير مسبوقة، وغير معهودة، يجتاز بها السنوات العجاف الشداد في مصر، أثار جدلا واسعا لتوضيح معنى اﻹذن بالذكر، وما هو السر في هذا العدد، وهل هذا جائز أم لا؟.

أسامة الأزهري يشرح معنى الإذن بالذكر 

وأوضح الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية معنى الإذن في الذكر، قائلا «إنه طلب الدعاء بالتوفيق فيه فكل من طلب الإذن في الذكر ادعو له بالتوفيق فيه وأرجو منه الدعاء أيضًا».

أسامة الأزهري يكشف حقيقة الأعداد في الذكر

 وأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أن الأعداد في الذكر فقد نظر العلماء في السنة النبوية، فوجدوا الذكر في ختم الصلاة ثلاثا وثلاثين، ووجدوا في صحيح مسلم الاستغفار سبعين، ووجدوا التسبيح مائة، إلى غير ذلك من الأعداد، فاجتهد العلماء في فهم سر هذه الأعداد، اهتداء بهدي النبوي، فتوصلوا إلى أن الذكر بأعداد معينة يعين الذاكر لله، ويساعده على الانضباط في الذكر والمواظبة عليه، ومن أراد عدم التقيد بأعداد فلا حرج عليه، وقد توصل العلماء إلى رقم لكل اسم من أسماء الله يعين من يذكر ويساعده على الانتظام في الذكر.

وكانت إحدى الفتيات طلبت من الدكتور أسامة الأزهري عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، الإذن بالذكر قائلة: «ممكن إذن بالذكر حضرتك»، وهو ما رد عليه الأزهري قائلا: «نعم يا بنتي أذنت لك. يا عزيز»، وهي الواقعة التي تكررت مع عدد من متابعي «الأزهري» وأثارت تساؤلات عديدة.


مواضيع متعلقة