أضرار التدخين على الطفل الرضيع.. يعيق تطور الجهاز المناعي ويسبب الطرش

كتب: ماريان سعيد

أضرار التدخين على الطفل الرضيع.. يعيق تطور الجهاز المناعي ويسبب الطرش

أضرار التدخين على الطفل الرضيع.. يعيق تطور الجهاز المناعي ويسبب الطرش

تتعدد أضرار التدخين على الطفل الرضيع، حيث يعد واحد من أكثر مسببات الأمراض التي تؤثر عليه طوال حياته، سواء عادت أضرار التدخين على الطفل الرضيع من والدته المدخة خلال الرضاعة الطبيعية أو تعرض الطفل لتدخين سلبي سواء من والده أو أحد المحيطين به، وتعددت الدراسات الخاصة بتوضيح أضرار التدخين على الطفل الرضيع من أجل الحفاظ على الأطفال ونموهم بشكل صحي دون أمراض ومخاطر صحية تصل لحد الإعاقات في حالات معينة. 

أضرار التدخين على الطفل الرضيع

يزيد تدخين النساء الحوامل خطر إصابة الأجنة بمشاكل صحية منها الولادة المبكرة وانخفاض الوزن والتشوهات والإصابة بمشاكل في القلب، كما أنّ التعرض للتدخين السلبي يعرض الطفل لنفس المشكلات بل ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويستمر الأمر بالنسبة للطفل الرضيع الذي يعاني من مشاكل صحية بسبب والدايه أو أحدهما.

ونشرت دارسة أعدها الطبيب جيابي كين من كلية الصحة العامة بجامعة سنترال ساوث في تشانغ شا بالصين، وهو أحد المشاركين في الدراسة، جاء فيها أنّه «ينبغي للرجال الذين سيصبحون آباء أن يقلعوا عن التدخين، فالآباء مصدر كبير للتدخين السلبي بالنسبة للحوامل بل ويبدو أنّهم أكثر ضررا على الأجنة من النساء المدخنات أنفسهن».

وتابعت أنّه بتحليل بيانات من 125 دراسة سابقة شملت في المجمل نحو 8.8 مليون أب وأم في جميع أنحاء العالم لمعرفة أضرار التدخين على الطفل الرضيع، كان نحو 137 ألف طفل يعانون من مشاكل في القلب، حيث تزيد نسبة إصابات القلب لدى الأسر التي بها فرد يدخن عن الأسر العادية بنحو 25%.

أضرار التدخين على الطفل الرضيع في فترة الرضاعة الطبيعية

ونشر المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر في ألمانيا، دراسة تفنّد أضرار التدخين على الطفل الرضيع خلال فترة الرضاعة الطبيعية، إذ إنّ المواد الضارة في دخان السجائر تنتقل عبر لبن الأم إلى الرضيع، ما يتسبب في خطر إصابته بأمراض الجهاز التنفسي فضلاع عن تسبب التدخيم في انخفاض كمية اللبن.

ومن أضرار التدخين على الطفل الرضيع، إصابته بالمغص والقيء الدائمين، ما يؤدي إلى العديد من حالات الإصابة بسوء التغذية ونقص الوزن، وقد يصل الأمر في أسوأ الحالات إلى موت الرضيع المفاجئ.

أضرار التدخين على الطفل الرضيع تصل للتأثير على الشفرة الجينية

وكشفت دراسة حديثة أجريت في مستشفى «بو زين» في تايوان، عن أنّ التدخين إلى جانب الطفل الرضيع أو الأم الحامل قد يؤدي إلى إنجاب أطفال يعانون من الربو في فترة لاحقة من حياتهم، حيث أشارت الدراسة إلى أنّ العلماء المختصين في الحمض النووي، اكتشفوا في أبحاثهم تغييرا في الشيفرة الجينية لدى المدخنين وأبنائهم.

وبحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية، أنّ الدخان الذي ينفثه المدخنون ويتعرض له الطفل الرضيع يؤثر تأثيرا مباشرا، حيث يعيق تطور جهازه المناعي ما يزيد من احتمالات تعرضه للإصابة بالربو والأمراض التنفسية عموما في فترات متلاحقة من عمره، ولا تقتصر على الإصابة الفورية فقط عند استنشاق الدخان.

الإصابة بضعف السمع من أضرار التدخين على الطفل الرضيع

وكشفت دراسة يابانية حديثة عن أضرار التدخين على الطفل الرضيع، أنّ تعرض الأجنة والأطفال حديثي الولادة والرضع لدخان التبغ، من شأنه أن يضاعف فرص الإصابة بضعف السمع، مقارنة مع الأطفال الذين لم يتعرضوا لدخان التبغ على الإطلاق أو التدخين عموما على الإطلاق.

وأجريت الدراسة اليابانية على نحو 51 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2004 و2010 في مدينة كوبي اليابانية، فنحو 4% من هؤلاء الأطفال تعرضوا للتدخين أثناء الحمل أو بعد الولادة، بينما تعرض نحو 1% منهم لدخان التبغ خلال المرحلتين، وأجريت اختبارات السمع عليهم حين بلغوا عمر الثلاث أعوام حيث تبين أنّ 4.6% منهم يعانون من ضعف السمع.

وكشفت الدراسة، التي نشرتها وكالة رويترز، عن أنّ أضرار التدخين على الطفل الرضيع تتمثل في احتمال الإصابة بضعف السمع عند حديثي الولادة بنسبة 30% وتصل لنسب أكبر عند الأطفال الذين تعرضوت لدخان التبغ في المرحلتين سواء خلال فترات حمل أمهاتهم أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية أو التعرض المباشر للتدخين.

من جانبه، قال خبير السمع في مستشفى سان لازارو، في ألبا بإيطاليا، ماتيو بيزولي، إنّ المرضى الذين يهددون بأكبر احتمالية للإصابة بإعاقة سمعية خلال فترات حياتهم، هم من تعرضوا بشكل مباشر إلى دخان التبغ وهم أجنة أو أطفال رضيعة، كما أنّ تدخين المرأة الحامل قد يضر بنمو مخ الجنين ويؤدي إلى خلل في السمع، فضلا عن أنّه يسبب ضررا للمستقبلات الحسية في الأذن التي تنقل الرسائل إلى المخ استنادا إلى ذبذبة الصوت.

يذكر أنّ التدخين يُعد عملية استنشاق ثم زفير دخان ناتج عن حرق بعض المواد النباتية، وترتبط بشدة عملية التدخين مع منتجات التبغ بأنواعه مثل السجائر، والسيجار، والغليون أو الشيشة وغيرها من الأشياء، وكانت منظمة الصحة العالمية تبنت سياسات مناهضة للتدخين، كما أشارت فيما يخص استخدام التبغ، إلى أنّ أنّ أي فرد يدخّن أي منتج من منتجات التبغ سواء كان بصورة يومية أو من حين إلى آخر فإنّه يُعتبر مدخّنًا.


مواضيع متعلقة