طارق الملا: برنامج تطوير قطاع البترول نجح في جذب أنظار شركات عالمية

كتب: الوطن

طارق الملا: برنامج تطوير قطاع البترول نجح في جذب أنظار شركات عالمية

طارق الملا: برنامج تطوير قطاع البترول نجح في جذب أنظار شركات عالمية

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة، نجحت في وضع مصر مجددا على خارطة الاستثمارات العالمية في ظل دعم قوي من الرئيس عبدالفتاح السيسي لجهود تنمية وتطوير كافة قطاعات وأنشطة الدولة، لافتا إلى أن مصر نجحت في الحصول على تقدير المؤسسات العالمية، حيث أعلن صندوق النقد الدولي أن مصر هي ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية خلال عام 2020، بالإضافة إلى أن عدة مؤسسات ومنظمات دولية أطلقت على مصر أنها الوجهة المفضلة عالميا للاستثمارات، وخاصة الاستثمارات البترولية، وهو ما ظهر جليا في الاقبال الكبير من الشركات الأجنبية الكبرى على ضخ استثمارات في مصر وخاصة في مجالات البترول والغاز والتعدين، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها في قطاع البترول والغاز خلال الفترة من 2014/2015 وحتى عام 2019/2020، بلغت حوالي 74 مليار دولار.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الندوة الافتراضية التي عقدتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال عبر تقنية الفيديوكونفرانس، تحت عنوان «إنجازات قطاع البترول والغاز»، بحضور خالد نصير، رئيس الجمعية.

تطوير قطاع البترول جذب أنظار الشركات العالمية

وأضاف المهندس طارق الملا، أن برنامج التطوير والتحديث الشامل الذي ينفذه قطاع البترول نجح في جذب أنظار شركات عالمية كبرى، مثل «شيفرون» و«أكسون موبيل»، للدخول والعمل في مجال البحث والاستكشاف في مصر لأول مرة، بالإضافة إلى الاهتمام الواسع من الشركات والمؤسسات العالمية المعنية بشؤون الغاز، بالمشاركة بفعالية في أنشطة منتدى غاز شرق المتوسط، واعتبارهم أن القاهرة هي نقطة الانطلاق لمشروعاتهم في المنطقة بالكامل.

وأشار وزير البترول إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، ساهم في زيادة نسبة استهلاك الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في مصر، لتصبح 62% خلال العام المالي 2019/2020 مقابل 48% خلال العام المالي 2014/2015، وأن قطاع البترول يستهدف الوصول بالنسبة إلى 65% خلال العام المالي 2022/2023، مشيراً إلى أن هذا يأتي في إطار التزام مصر بالاتفاقيات الدولية، والتوجه العالمي المعني بخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة، حيث أن الغاز الطبيعي يعد أفضل وقود أحفوري يتمتع بخصائص صديقة للبيئة، وتتبناه عدة دول كوقود انتقالي نحو التوسع في استخدامات الطاقات الجديدة والمتجددة.

ولفت «الملا» إلى الجهود التي يبذلها قطاع البترول لتطوير مجال التعدين من خلال تنفيذ برنامج مكثف للإصلاحات الهيكلية والتشريعية والمالية وتطبيق نظم الحوكمة وتنفيذ البرامج التدريبية وبناء القدرات للعاملين في قطاع التعدين، بهدف زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وأن يصبح قطاع التعدين أحد أعمدة الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن مصر تذخر بثروات تعدينية هائلة، وأن العمل جاري على وضع استراتيجية مستقلة لكل نوع من أنواع المعادن المختلفة.

اختيار 11 شركة للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية

ولفت إلى أن المزايدة العالمية الأخيرة أسفرت عن اختيار 11 شركة عالمية ومحلية للتنقيب عن الذهب في 82 قطاع بالصحراء الشرقية، باستثمارات حدها الأدنى 60 مليون دولار.

وأكد وزير البترول أن من أهم أهداف قطاع البترول هي ضمان أمن الطاقة وتفادي حدوث أي فجوات في الإمدادات، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة المالية من خلال الانتظام في سداد مستحقات الشركاء الأجانب وإصلاح دعم الطاقة وفك التشابكات المالية بين قطاعات الدولة، فضلاً عن تحقيق أقصى قيمة مضافة من ثروات الغاز والبترول وتطبيق مبادئ الحوكمة من خلال الاستثمار في الكوادر البشرية، وتنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات وتكوين مناخ جاذب للاستثمارات.

98 اتفاقية مع شركات عالمية للبحث عن البترول والغاز منذ عام 2014

وأشار «الملا» إلى أنه تم توقيع 98 اتفاقية مع شركات بترول عالمية، للبحث عن البترول والغاز واستغلالهما منذ عام 2014، وهو رقم غير مسبوق لم يتحقق من قبل، فضلاً عن تنفيذ 4 مشروعات هامة في مجال التكرير باستثمارات تبلغ 4.6 مليار دولار لإنتاج منتجات عالية الجودة، مؤكدا أنه قد تم تخفيض الكميات التي يتم استيرادها من الخارج من المنتجات البترولية بنسبة 35%.

وفيما يخص مجال توصيل الغاز للمنازل، أكد المهندس طارق الملا أن المشروع يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية بتذليل كافة المصاعب والتحديات التي تواجه عملية التوصيل، حيث تم توصيل الغاز لـ6 ملايين وحدة سكنية خلال السنوات الأخيرة، بمعدل 1.2 مليون وحدة سكنية سنويا، وأن الدولة قدمت تسهيلات للمواطنين من خلال مبادرة تقسيط تكاليف التوصيل.

زيادة أعداد السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي

وأضاف وزير البترول، أن القطاع يعمل حالياً على زيادة أعداد السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط وزيادة محطات تموين السيارات بالغاز ومراكز تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج بنزين وغاز، مؤكداً أن إجمالي عدد السيارات الحالية التي تم تحويلها يبلغ 368 ألف سيارة، وأن عدد محطات تموين السيارات بالغاز الحالية يبلغ 331 محطة، وأنه من المخطط إضافة 400 ألف سيارة من خلال تحويل 150 ألف سيارة وإحلال 250 ألف سيارة، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الثلاث سنوات القادمة، وجاري حاليا تنفيذ برنامج مكثف لزيادة أعداد المحطات لتستوعب الزيادة المستهدفة من تحويل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود.

وأكد المهندس طارق الملا، أن مصر خطت خطوات كبيرة في جهود التحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، من خلال التعاون الإقليمي وإنشاء الروابط السياسية في إطار أنشطة منتدى غاز شرق المتوسط، مشيرا إلى أن المنتدى أطلق مؤخرا مبادرتين لاستخدام الغاز المسال كوقود للسفن، واستخدام الغاز الطبيعي كجزء من خطط خفض الانبعاثات.


مواضيع متعلقة