بدران عن الفطر الأسود: لا داعي للهلع.. مناعة المصريين أفضل من الهنود
بدران عن الفطر الأسود: لا داعي للهلع.. مناعة المصريين أفضل من الهنود
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الفطر الأسود ليس ظاهرة في مصر، بل وجوده نادر للغاية، لكن هو موجود بكثرة في دولة الهند، مؤكدًا أنه لا توجد أي علاقة بين الفطر الأسود وفيروس كورونا المستجد «كوفيد19» خاصة في مصر، كما أن الفطر الأسود متواجد منذ فترة زمنية طويلة للغاية، وكل عام يتم تسجيل حالات ومعالجتها، لكنه ليس ظاهرة وهو أمر نادر الحدوث.
وأضاف «بدران»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «الحدث اليوم»، أن زيادة معدلات الفطر الأسود في الهند ارتبط بكثرة استخدام الكرتيزون في معالجة فيروس كورونا، وخوف البعض من الذهاب إلى المستشفيات، أو لعدم تواجد أماكن في المستشفيات هناك، فضلا عن سوء التغذية، واستخدام الأدوية التي تُضعف المناعة، وكذلك انتشار مرض السكر هناك وارتفاع معدلاته في الهند بصورة غير معقولة.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن تلك هي الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الفطر الأسود، وهذا قد يحدث في أي مكان في العالم إذا توافرت هذه الأسباب، كما أن انتشار الفطر الأسود يُسبب مشاكل وخيمة، لكنه في الوقت ذاته غير معدي، كما أن الفطر الأسود يتواجد خصوصًا في الأماكن التي بها أتربة ومخلفات ورطوبة، مما قد يؤدي إصابة الإنسان به إلى إزالة بعد أنسجة العين أو المخ أو الأعضاء الأخرى.
وأردف أن نقص المناعة الشديد في الهند أدى لانتشار الفطر الأسود في الجيوب الأنفية ثم المخ والعين، وبعضها وصل للجهاز الهضمي وسبب مشاكل جسيمة، لكن كثرة الحديث عنه في الإعلام جعل هناك هلع من قبل المواطنين، رغم أن الفطر الأسود غير موجود في مصر بشكل وبائي وليس ظاهرة، بل أخذ أكبر من حجمه في الإعلام، «عندنا 100 مليون نسمة في مصر، يعني لو ظهر 3 أو 4 أو 10 حالات تبقى بسيطة جدا ومتوقعة».
وأوضح أنه طالما هناك حالات مصابة بالسرطان أو نقص المناعة الشديد في مصر من الممكن أن تُصاب بالفطر الأسود، كما أن تواجد القمامة في المنازل أمر غير مستحب، كونها تُسبب فطريات عديدة وليس فطر أسود فقط، كما حذر من الاستخدام السيء للمضاد الحيوي، « مش ناخده عمال على بطال، مش كل واحد عنده إسهال ياخده»، موضحًا أن مناعة الشعب المصري أفضل من الهنود لذلك نجد ارتفاع في معدلات الشفاء في مصر عن الهند.
وتابع: «لا داعي للهلع، ودعونا نركز على الإنجاز الكبير الذي حققته الدولة المصرية في كبح جماح الموجة الثالثة لكورونا وهي في سبيلها للهبوط الآن، كانت في ارتفاع شديد منذ 27 إبريل وحتى 15 مايو، لكن الآن هناك 21 محافظة في مصر تشهد انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات، فضلًا عن تلقي الكثير من المواطنين اللقاحات، كما أنه لا يوجد لا سلالة هندية ولا بريطانية في مصر، لسه المشوار طويل ويجب على المواطنين الالتزام بالكمامة».
