الأمريكي مؤلف «السفينة والحفار»: مشهد ملهم.. وأرباح القصة للإنسانية

09:25 م | الأحد 06 يونيو 2021

أزمة جنوح السفينة «إيفر جرين»، جعلت أنظار العالم تتجه إلى قناة السويس، يتابعونها يوميا عن قرب لمعرفة أحوال الملاحة العالمية، الشاب الأمريكي تابع الحدث كغيره من الملايين حول العالم، إلا أن مشهدا وحدا كان كفيلا له لأن يكون ملهما له، ويدفعه لكتابة قصة عنه للأطفال حول العالم يتعلمون منها معنى العمل الصادق والاستمرار عليه.

الكاتب الأمريكي الثلاثيني رايان بيترسون، يروي لـ«الوطن»، أن العالم أجمع تابع أزمة جنوح السفينة «إيفر جرين» في قناة السويس باعتبارها أهم ممر ملاحي، ومشهد الحفار وهو يعمل لتحريك السفينة، جذب أنظار الكثيرين إليه، حيث يعمل رغم الفارق الهائل في الحجم بين كل منهم، والذي يجعل في الوهلة الأولى محاولته لتعويم السفينة شبه مستحيلة.

العمل الدؤوب لقائد الحفر، نتج عنه نجاح الجهود المبذولة وتعويم السفينة مرة أخرى، وهو ما لم يصدقه «بيترسون»، وهو ما أثر في نفسه، ومع أخبار التعويم خطرت بباله كتابة قصة للأطفال والتي اختار لها عنوان «السفينة الكبيرة والحفار الصغير»، وتحكي حول أهمية العمل والتفاؤل مهما كانت المعوقات، «قصة أردت أن تعلم الأطفال شيئا إيجابيا في حياتهم من خلال هذا المشهد الذي لن يمحى».

فكرة أخرى أراد الكاتب الأمريكي أن يؤكد عليها للأطفال وهي ضرورة أن يستمر الشخص في فعل الصواب حتى وإن كان محط سخرية من الكثيرين حوله، ورغب أن تكون أرباح الكتاب لمساعدة الإنسانية «قررت أن تكون كل المبالغ التي يحصدها الكتاب موجهة لمساعدة الهند في الخروج من الأزمة الصحية التي تعاني منها من زيادة أعداد مصابي كورونا بكثرة».

«بيترسون» لم يحتج إلى وقت طويل لكتابة قصته، فحرص أن يوفر المعلومات والتفاصيل والحكمة التي يريد أن يصلها للأطفال في كلمات قليلة وبسيطة، انتهى من كتابتها في نحو شهر، وحرص ألا تتجاوز عدد ورقات القصة الحد الذي يتيح للأطفال الاستمتاع بها، فهم لن يكون لديهم شغف بقراءة الكتب الطويلة جدا مهما كانت مفيدة.

المؤلف الأمريكي تخرج من كلية كولومبيا للأعمال في عام 2008، وأسس شركات الشحن الدولي والتخليص الجمركي، ومقرها في مدينة سان فرانسيسكو، وتقدم الخدمات اللوجستية والمساعدات الإنسانية لدول العالم التي تعاني من أزمات غذائية أو طبية، فيسعى لتوفير تلك المستلزمات لهم.