«البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية عن الزواج: «يسروا ولا تفرطوا»

«البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية عن الزواج: «يسروا ولا تفرطوا»
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إطلاق حملة توعوية شاملة للتوعية بالاعتدال في تكاليف الزواج ومواجهة ظاهرة المغالاة في المهور المنتشرة بين الأسر مع الحفاظ على حقوق الزوجات، بعنوان «يسروا ولا تفرطوا»، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتوعية المجتمعية بهذه القضية المهمة، وتأكّيده أنَّ المجتمع المصري بحاجة إلى مزيد من الجهود المبذولة من أجل البناء والقضاء على الظواهر السلبية ومواجهة كل المفاهيم المغلوطة في هذه القضايا المجتمعية المهمة.
المهور والزواج
وقال نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ الحملة التي يطلقها المجمع وتستمر على مدار الأسبوع الجاري تستعرض قضية مهمة وهي قضية المهور والحقوق المرتبطة بالزواج باعتبارها من أخطر القضايا والمشكلات المجتمعية التي تهدد بناء الأسرة والمجتمع، فالأسرة المثالية هي التي تُبنى على الاعتدال والرفق والتيسير في أمور الزواج تطبيقا لتعاليم نبينا (صل الله عليه وسلم)، والتي تضمن بناء الأسرة على أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة.
وأضاف «عيّاد»، أنَّ برنامج عمل الحملة يستهدف بيان كيفية معالجة الإسلام لقضية تيسير الزواج من خلال ضرب الأمثلة العملية على ذلك، واستعراض مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مؤكّدًا أنَّ التيسير في الزواج لا يعني ضياع حقوق المرأة، وإنما هو تيسير يقوم على التراضي بين الطرفين مع حفظ الحقوق لجميع الأطراف.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ الحملة تستهدف العودة إلى العادات والسلوكيات السليمة والقيم المجتمعية والأخلاقية الأصيلة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الشرقية العريقة، والقضاء على السلوكيات الخاطئة التي أخذت في الانتشار خلال الآونة الأخيرة.
وأكّد «عيّاد»، أنَّ الأزهر الشريف يبذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على المجتمع المصري، وذلك بالبناء القوي للأسرة المصرية، باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع، وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا، خاصة في توقيت يعاني فيه المجتمع بعضًا من المشكلات والعقبات التي يُعدّ التخلي عنها وإهمالها نوع من أنواع السلبية وعدم الإحساس بالمسئولية المجتمعية.