السيسي عينهم الحارسة.. 7 سنوات من دعم مصر للأشقاء عرب وأفارقة

12:28 ص | الأحد 06 يونيو 2021

7 أعوام مرت على تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتولي حكم مصر، ومعه اتبعت مصر سياسة خارجية مختلفة عما سبق، حيث سعت للقيام بدورها الإقليمي في مساندة الدول العربية والمجاورة، فتارة يدعم الرئيس الشباب الأفريقي ويمنحهم فرصة التعبير عن أنفسهم، وتارة آخرى يساند القضية الفلسطينية وشعبها، حيث امتدت يد مصر في حكمه لباقي الدول العربية، ليعتبر شباب تلك الدول فترة حكمه هي الداعمة والمساندة لهم ولأوطانهم.

شاب فلسطيني: الدعم المصري كان في قمته على مدار السنوات الماضية

من قلب غزة الأبية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، يتحدث المسعف الفلسطيني أحمد قدوة، عن الدعم المصري للقضية الفلسطينية الذي كان في قمته وأفضل أوقاته خلال الأعوام الماضية، مؤكدا أنه لا يترك الرئيس عبدالفتاح السيسي أية مناسبة أو محفل دولي أو هام، إلا وتحدث فيه عن القضية الفلسطينية، موضحا أن مصر لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني.

المساندة المصرية الأخيرة لغزة كانت أكثر مما يتوقعه المسعف الفلسطيني، ففي وقت كانت تعاني منه المستشفيات في غزة من نقص حاد من المستلزمات الطبية جاءت هدية «السيسي» كطوق النجاة لهم، «الكثير من الأرواح أنقذتها الأدوية المصرية والمساعدات التي أرسلت، المرضي كانوا على وشك أن تتدهور حالتهم»، لذا فالمساعدات والدعم جاء أكبر مما يتخيل.

«كنا على ثقة بدور مصر في التهدئة»، جانب آخر من الدور المصري تجلى واضحا عن مساندة «الرئيس» للقضية الفلسطينية، فتدخلت بالواسطة بمكانتها الكبيرة في المنطقة وكلمتها المسموعة لدى الجميع، للتهدئة بهدف الحفاظ على الشعب الفلسطيني، «الشعب كله كان متأكد أن مصر ستنجح في مهمتها للحد من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني»، بحسب تصريحات الشاب.

لكن ما لم يكن يتخيله الشاب البالغ من العمر 32 عاما، هو وأصدقائه وأسرته، ما قدمته مصر من مبادرة لـ«إعادة إعمار غزة»، ودخول المعدات المصرية لرفع أثار العدوان الذي نفذه الاحتلال خلال عملية القصف التي قام بها على مدار 11 يوما، «كنا فرحانين بدخولهم كأنه نصر، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد على منصارته للقضية الفلسطينية».

لم يكن الدعم المصري الفترة الأخيرة هو أول مساندة قدمتها مصر للشعب الفلسطيني، ففي عام 2014، ساهمت مصر في إعادة إعمار غزة بعد فترة من العدوان، كذلك في أكتوبر العام الماضي، أرسلت مصر طائرة محملة ببعض المساعدات الطبية لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا.

النيجري «أبكر»: لن ننسى ما قدمه الرئيس للشباب الأفريقي من دعم

من نيجريا يعلن الشاب النيجري رشدان أبكر، سعادته الكبيرة بما قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مدار السنوات الماضية لدعم أفريقيا عامة ونيجريا خاصة، فمنذ توليه الرئاسة المصرية أتاح للشباب الأفريقي فرصة التعبير عن أنفسهم والحديث عن أحلامهم وطموحاتهم، وذلك من خلال الفعاليات المختلفة سواء منتدى شباب العالم أو منتدى الشباب الأفريقي، بحسب ققول الشاب، «أتيحت لي فرصة المشاركة في منتدى الشباب الأفريقي وكانت تجربة استفدت منها كثيرا».

الدعم المصري لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أشاد الشاب النيجيري بالجهود المصرية المبذولة لدعم وطنه في مواجهة تحديات الإرهاب، «هناك العديد من الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وغيرها، وهي تقف حائل ضد تقدم نيجريا»، فضلا عن قتل الأبرياء المستمر وعدم استقرار الاقتصادي، كذلك دفعه للترحيب والسعادة بمجهودات مصر في ذلك المجال.

«الشباب الأفريقي لن ينسى ما قدمه الرئيس السيسي»، الذي حرص طوال فترات حكمة على إتاحة الفرصة وتمكين الشباب الأفريقي، وهو ما لم يقم به أي رئيس أفريقي سابق، كذلك حرصه على دعم الشباب الأفريقي بالتعليم من خلال منح البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي أو غيرها سبل الدعم والتمكين والتطوير، بحسب تصريحات الشاب النيجيري.

طبيب عراقي: مصر تساند وطني حتى يتمكن من استعادة مركزه

من أفريقيا إلى غرب قارة أسيا، حيث تقع العراق، يؤكد الطيب العراقي الثلاثيني جليل الشمري، على تقديره للجهود المصرية المبذولة منذ سنوات لمساندة العراق، والتي لم تتوقف على المساعدات المصرية المستمرة التي تحوي مستلزمات طبية ضرورية للمستشفيات، التي كانت سببا في كثير من الأحيان في إنقاذ الأرواح والتي ازدادت خلال فترة انتشار فيروس كورونا.

جانب آخر كان دافعا لـ«جليل»، للشعور أن السنوات الأخيرة في حكم مصر كانت أكثر اختلافا، حين أعلنت مصر بقيادة الرئيس السيسي، عن مساعدتها في إعادة إعمار العراق، والتي تهدف لإعادة تأهيل العراق مرة آخرى حتى تتمكن من إستعادة توازنها السياسي والاقتصادي والعسكري، «هذه أهم نقطة لتسترجع العراق مكانتها وهيبتها وتتخلص من الإرهاب والنزاعات».

في 31 أكتوبر 2020، أعلنت الحكومة المصرية التوصل إلى توافق مبدئي مع العراق حول إنشاء آلية «النفط مقابل الإعمار». جاء ذلك أثناء الجلسة الرئيسية لاجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، والتي شارك فيها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي.

في 1 مارس 2021، أعلنت مصر والأردن والعراق عن إنشاء خط بري لنقل الركاب بين الدول الثلاث، بسعر تذكرة 130 دولار. وأكد وزير النقل المصري كامل الوزير وسفير الأردن أمجد العضايلة، على «أهمية البروتوكول الموقع لتسيير خط نقل بري بين الدول الثلاث يبدأ من القاهرة مرورا بعمان وصولاً إلى بغداد، وذلك بسعر تذكرة للراكب مقدارها 130 دولاراً، شاملة سعر العبارة بين ميناءي نويبع والعقبة».

الجهود المصرية في ليبيا

جهود عديدة قامت بها مصر في سبيل إعادة الاستقرار إلى ليبيا منها «مبادرة القاهرة»، والتي تم الإعلان عنها في يوليو الماضي، حيث أعلن الرئيس السيسي وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، من قصر الاتحادية، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الليبية، وأكد السيسي أن الإعلان يمثل مبادرة ليبية - ليبية لحل الأزمة في إطار جهود الأمم المتحدة، مؤكدا تطلعه إلى دعم دولي لتلك المبادرة وقيام الأمم المتحدة بدورها حيالها، والدعوة إلى طلاق العملية السياسية.

كما أعلنت مصر عن مشاركتها في إعادة إعمار ليبيا والتي تهدف إلى مساعدة الشعب الليبي لاستعادة الاستقرار والأمن، وبناء كافة إركان الدولة من جديد ومكافحة الإرهاب، فضلا عن المساعدات الطبية لمساعدتهم في مواجهة أزمة فيروس كورونا.