«سينوفاك» الصينية تقر لقاح كورونا لعمر 3 سنوات.. كيف تحدد الجرعات؟

10:20 ص | السبت 05 يونيو 2021

للمرة الأولى من نوعها منذ السماح بتلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا في بعض الدول، أعلنت شركة سينوفاك بيوتك الصينية، ممثلة في رئيسها «يين ويدونغ»، إن الصين أقرت الاستخدام الطارئ للقاح الذي تنتجه الشركة للوقاية من فيروس كورونا، للفئة العمرية من سن الثالثة وحتى 17 عاما.

وحسبما أعلن التلفزيون الصيني، نقلا عن شبكة سكاي نيوز، أظهرت المرحلتان الأولى والثانية من التجارب الإكلينيكية للقاح أنه يحفز الجهاز المناعي عند الأطفال في سن الثالثة وحتى المراهقين في سن 17 عاما، على أن يتم تحديد موعد إتاحة اللقاح للفئات العمرية الأصغر يعتمد على السلطات الصحية التي تعد استراتيجيات التطعيم.

جرعات لقاح كورونا للأطفال بعمر الـ3 سنوات

وتثير تجربة سينوفاك بيوتك الصينية، «الأولى من نوعها»، التساؤلات حول كيفية تحديد جرعات لقاح كورونا للأطفال في تلك الفئة العمرية الصغيرة، ومدى اختلافها عن الجرعات المقررة للأعمار الأكبر والبالغين، إلى جانب التساؤل عن الأعراض الجانبية للقاح بعد تلقيه واختلاف أثرها وحدتها.

أكد الدكتور محمد جاد، أخصائي الأطفال بمستشفى قها بالقليوبية، أن الأعراض الجانبية للقاحات بالنسبة للصغار لا تختلف عن الكبار كثيرا، حيث تشمل ألم في مكان الحقنة واحمرار، إلى جانب الصداع وارتفاع الحرارة، وألم بالعضلات ورعشة خفيفة، ولكن بشكل عام ورغم الأثار الجانبية فإن مميزات إعطاء اللقاح تفوق الأعراض الجانبية بكثير، بحسب وصفه.

أما عن الجرعات المقررة لتلك الفئة العمرية الصغيرة، أوضح جاد في حديثه لـ«الوطن» أن تحديد جرعات اللقاح للأطفال تتفاوت حسب وزن الطفل وحسب الفئة العمرية: «بيتم حساب الجرعات حسب الحالة الجسدية للطفل بما فيها وزنه».

مناعة الأطفال تتفاوت حسب التغذية والبيئة

ومن جهتها قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن المناعة تختلف من طفل لآخر حسب نظام التغذية وطبيعة البيئة المحيطة به، فعلى سبيل المثال الطفل الساكن في هواء الريف النقي قد تكون مناعته أفضل من طفل المدينة وبالتالي يحقق جسمه استجابة مناعية أفضل للقاح،

وعن جرعات اللقاح، أشارت «عبدالوهاب» في حديثها لـ«الوطن» إلى أن جرعات أي لقاح للطفل يتم تحديدها حسب مكونات اللقاح، وتحسب أيضا وفقًا للوزن أو الحالة الجسمانية للطفل.

وعن الأثار الجانبية، أوضحت: أنها لاتختلف عن الأثار الجانبية للكبار، حيث يتعرض الطفل لارتفاع في الحرارة وتكسير في الجسم وألم مكان حقنة اللقاح وتستطيع الأم التغلب على ذلك بخافضات للحرارة وكمادات باردة.