دراسة تكشف سبب تردد البعض في تلقي لقاح كورونا: «القلق»

كتب: خالد عبد الرسول

دراسة تكشف سبب تردد البعض في تلقي لقاح كورونا: «القلق»

دراسة تكشف سبب تردد البعض في تلقي لقاح كورونا: «القلق»

أفادت دراسة دولية جديدة، بأن المخاوف بشأن الآثار الجانبية المتصورة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وما إذا كانت اللقاحات قد خضعت لاختبارات كافية؛ تمنع كثيرين من تلقي لقاح فيروس كورونا.

وأظهرت بيانات الدراسة الاستقصائية الدولية، التي شملت 15 دولة وأجريت بين شهري مارس ومايو الماضيين، أن هذه كانت الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا حتى الآن، بالإضافة إلى عدم أهليتها للحصول على لقاح، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتضمنت الأسباب الأخرى، التي تم الإبلاغ عنها بشكل شائع لدى المستجيبين، المخاوف بشأن عدم الحصول على اللقاح الذي يفضلونه، والمخاوف بشأن ما إذا كانت اللقاحات فعالة بدرجة كافية، لذلك عكف الباحثون في الكلية الإمبريالية للابتكار الصحى العالم في بريطانيا، بالتعاون مع شركة «يوجوف» (YouGov)، وهي شركة دولية متخصصة في أبحاث السوق، ومقرها المملكة المتحدة، على النظر في الاستطلاعات التي أجريت حول الثقة في فعالية وآمان لقاح مضاد لفيروس «كورونا».

وقد أظهرت النتائج المتوصل إليها من 68 ألف شخص، أن هناك تباينًا في جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل عام الثقة عالية، حيث قال أكثر من 50٪ من المستجيبين إنهم يثقون في لقاحات مضادة لفيروس كورونا، باستثناء كوريا الجنوبية واليابان (47٪)، كما وجد أن الأشخاص في المملكة المتحدة هم الأكثر ثقة، حيث قال 9 من كل 10 إنهم يثقون في اللقاحات (بواقع 87%)، كما وُجد أن ثقة الأشخاص في العلامات التجارية المختلفة للقاحات متفاوتة.

وأوضح البحث أنه من بين المستجيبين الذين لم يتم تطعيمهم بعد، كانت شركة «فايزر» (Pfizer)، هي الأوفر حظًا في نيل ثقة المشاركين في البحث بين الفئات العمرية المختلفة، وذلك في 9 من 15 دولة، كذلك تم التوصل إلى الاستثناءات الأكثر بروزًا لهذا الاتجاه في البلدان ذات معدلات التطعيم المرتفعة، وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث أظهر المشاركون في الولايات المتحدة أقل ثقة في العلامات التجارية المختلفة، وقال أكبر عدد من الأشخاص عبر جميع الأعمار إنهم لا يثقون في أي منها.

وفي المملكة المتحدة، كان اللقاح المنتج من قبل شركة «Oxford- AstraZeneca»، هو اللقاح الأكثر ثقة بين الفئات العمرية أقل من 65 عامًا في مارس الماضي، لكن لوحظ تراجع هذه الثقة بمرور الوقت، عبر جميع الفئات العمرية.

ووفقا للبحث الذي أجرته الكلية الامبريالية للابتكار الصحي العالمي، في بريطانيا، فقد تراجعت الثقة في اللقاح المقدم من قبل شركة «Oxford-AstraZeneca»، في معظم البلدان الأخرى، كما هو الحال مع شركتي «Sputnik V»، و«Sinopharm».

من جانبه، قال البروفيسور آرا دارزي، المدير المشارك لمعهد الابتكار الصحي العالمي، في لندن: إن برامج التطعيم الفعالة ضد فيروس (كورونا) تتعلق بالطلب بقدر ما تتعلق بالعرض، ويكشف هذا المسح العالمي عن رؤية مهمة حول سبب عدم طرح الأشخاص لأنفسهم، إذا تم عرضه، فمن الضروري أن يستمع القادة إلى هذه المخاوف ومعالجتها على وجه السرعة حتى يكون المزيد من الناس على استعداد لقبول هذه اللقاحات المنقذة للحياة.


مواضيع متعلقة