حكاية التنمر بطفل سوادني وإجباره على غسل الأطباق وتصويره فيديو

حكاية التنمر بطفل سوادني وإجباره على غسل الأطباق وتصويره فيديو
«محمد. س.ع»، «عبدالرحمن. س.ع»، و«خالد. ي. أ»، 3 شباب احتجزوا طفلا سودانيا داخل إحدى الشقق السكنية الخاصة بهم في عين شمس بالقاهرة وقاموا بالتنمر عليه بالضرب، ونشر الفيديو الخاص بالمجني عليه «محمد. م. ش، وشهرته الجوتش» على التيك توك.
القبض على المتهمين
وبفحص الفيديو تمكنت المباحث من تحديد مكان الواقعة وانتقلت إلى العقار الكائن 16 شارع أحمد إسماعيل بعين شمس، وبصحبة قوة من أفراد الشرطة تم ضبط المتهمين الأول والثاني أمام العقار سكنهما، وبضبطهما وتفتيش مسكنهما وبمواجهتهما بالتحريات بقيامهما باحتجاز طفل سوداني بالشقة سكنهما والتنمر عليه والتعدي عليه بالضرب أقرا بأن الواقعة صحيحة.
ضرب الطفل السوداني وتصويره
وأقر المتهم الأول بأن الطفل السوداني الموجود في الفيديو على التيك توك هو من قاطني المنطقة سكنه وأنه استدرج شقيقه «عبدالرحمن. س. ع» وبصحبته فتاتان سودانيتان الجنسية لممارسة الأعمال المنافية للآداب أعلى العقار سكنه، حيث قامت والدته بضبطهم حال قيامهم بذلك أعلى سطح العقار مما أثار حفيظته فقام بضرب السوداني وتصويره بمعاونة والدته التي أجبرت المجني عليه على غسل الصحون، حيث قام المتهم الثالث «خالد.ي» بنشر الفيديو على تطبيق الواتساب بحسابه الشخصي الخاص به على برنامج «التيك توك»، وبمواجهته أقر بذلك.
الاعتراف بالواقعة
باصطحاب المتهمين للشقة تبين عدم وجود ثمة ممنوعات أو أشخاص، حيث أقروا بأنه عقب الواقعة قاموا بصرف الطفل السوداني، وباصطحاب المتهمين والتوجه لمسكن المتهم الثالث، أقر بأنه صديق للمتهم الأول وأنه تحصل على الفيديو من الحالة الخاصة به من على برنامج الواتس اب وقام برفعها على حسابه بالتيك توك.
قامت جهات التحقيق بالتحفظ على فلاش ميموري يحتوي على واقعة احتجاز الطفل السوداني والتعدي والتنمر عليه من قبل المتهمين.
الرأي القانوني
وقال عبدالرازق مصطفى المحام والباحث القانوني وعضو الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إن التهم الموجهة للمتهمين، هي التنمر كما نص قانون العقوبات يعد تنمراً كل استعراض قوة أو سيطرة للجانى أو استغلال ضعف المجني عليه أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ المجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية «عقوبته من 6 أشهر إلى سنة في حالة تغليظ العقوبة وغرامة من 10 آلاف جنيه إلى 30 ألفا في حالة الغليظ»، والاتهام الخاص بضربهم وتعذيبهم، وجرح باستعمال الآت وعصي، كما نصت المادة 241 من قانون العقوبات المصرى تكون العقوبة بالحبس الذي لا يزيد على سنتين، أما الاتهام الخاص بالقبض على أشخاص أو حبسهم بدون أمر أحد الحكام المختصين وتعذبيه بالتعذيبات البدنية، فنصت عليه مادة 280، 282 من قانون العقوبات المصرى واقتران الحبس والتعذيب البدني يضع المتهم أمام ظرف مشدد للجريمة.
الأشغال الشاقة المؤقتة
وأوضح أن الطعن رقم 27674 لسنة 67 ق جلسة 12/4/2000 نص على أن يحكم في جميع الأحوال في هذه الجريمة بالأشغال الشاقة المؤقتة.
وأضاف محام المجني عليه، أن التحقيقات أيضاً تتضمنت اتهامات هتك عرض لأطفال وهذا بموجب قانون العقوبات مادة 268 يقضي بالسجن سبع سنوات مشددة، وهناك مادة 291 من ذات القانون، يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الإتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري، ويتم معاقبة الفاعل بالسجن خمس سنوات مشددة.
الاتهامات ستحيل المتهمين للجنايات
ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلا من الأفعال المذكورة، ومن المتوقع أن هذه الاتهامات التي ستحيل بها النيابة التحقيقات لمحكمة الجنايات.
من المفاجأت الخاصة بهذه الواقعة أن الطفل نفسه لم يحكي لأمه على الواقعة لخوفه من التهديد ومنها لأنه على غير دراية بأن ما حدث يعد جريمة في حقه.
وعلمت الأم بالواقعة عندما أتت المباحث لتطلبهم للتحقيق، وأثناء ذلك رأت الفيديو المصور وحكي لها ابنها ما حدث، ولذلك نؤكد على المجتمع أن الآباء والأمهات هم السبيل الأول في حماية أبناءهم من خلال توعيتهم وسماعهم ومصارحتهمء لكي يتم رصد أي جرائم ضد أطفالكم لابد من إتاحة الفرصة لهم في الحوار و طمئنت الطفل اننا موجودين لحمايته.