القرية المنكوبة.. 3 عائلات تتسلم جثث أبنائها ضحايا مذبحة أبو حزام

كتب: رجب آدم

القرية المنكوبة.. 3 عائلات تتسلم جثث أبنائها ضحايا مذبحة أبو حزام

القرية المنكوبة.. 3 عائلات تتسلم جثث أبنائها ضحايا مذبحة أبو حزام

وسط إجراءات أمنية مشددة، تسلمت 3 عائلات بقرية أبو حزام، التابعة لمركز شرطة نجع حمادي، شمال محافظة قنا، جثث ذويهم الذين سقطوا في مذبحة أبو حزام، أمس الأربعاء، وهم 10 جثث كحصيلة نهائية، و7 مصابين، تم تحويل 6 منهم إلى مستشفى سوهاج الجامعي، نظراً لخطورة حالتهم، وانتقلت مواكب الجنائز من مستشفى نجع حمادي، التي بها 7 جثث، و3 جثث من مشرحة مستشفى قنا الجامعي، وتم دفنهم في مقابر القرية، بعدما طوق الأمن المدافن بالحراسة الشديدة، تحسباً لمحاولات انتقام من أطراف الخصومة.

3 عائلات تتسلم الجثث من مشرحتين

وتسلمت 3 عائلات بقرية أبو حزام،  جثث كل من «نورالدين عبد الشافي محمد»، 65 سنة، و«يوسف مسعود نور»، 15 سنة، و«حنان حامد شاكر»، 20 سنة، و«فتحي عمر محمد»، 30 سنة، و«عبد الشكور عبد الراضي عبد الشكور»،  49 سنة، و«عدلي حسن أحمد»، 45 سنة، و«هدى سعيد نور»، 8 سنوات، و«محمد سيد محمد»، 22 سنة، و«سعدات عبد الواحد محمد»، و«نجمية إسماعيل محمد»، من مشرحتي مستشفى قنا الجامعي، ومستشفى نجع حمادي.

النيابة تصرح بدفن جثث مذبحة أبو حزام

وفي وقت سابق اليوم الخميس، صرحت النيابة العامة في نجع حمادي وبندر قنا بدفن 10 جثث من ضحايا مذبحة أبو حزام، بعد ورود تقرير الطب الشرعي، عقب مناظرة جثث الضحايا بمشرحتي مستشفى نجع حمادي العام، وقنا الجامعي.

تلقى اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، إخطاراً من مركز شرطة نجع حمادي، يفيد بوقوع اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي «السعدية» و«العوامر» بقرية «أبو حزام»، دائرة المركز، نتج عنه مقتل 10 أشخاص وإصابة  7 آخرين بطلقات نارية.

وبدأت مذبحة أبو حزام عندما لقي أحد المجني عليهم مصرعه، صباح اليوم، متأثراً بإصابته بطلق ناري، ونقل إلى مشرحة مستشفى نجع حمادي، من أحد أطراف عائلة أخرى بالقرية، عقبها علم أقاربه وانطلقوا حاملين الأسلحة النارية للأخذ بثأره، وعلموا بوجود شخص من الطرف الآخر في سيارة ميكروباص قادمة من مدينة نجع حمادي، فانتظروها على مدخل القرية، وأطلقوا وابلاً من الرصاص عليها، مما أسفر عن سقوط 10 قتلى و7 مصابين.

وأكد مصدر أمني لـ«الوطن» أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن قنا، دفعت بـ7 تشكيلات قتالية، و6 سيارات ومدرعات إلى القرية، وتم إغلاق المنطقة في محيط الاشتباكات، وفرض كردوناً أمنياً لمنع تجدد الاشتباكات بين طرفي الصراع، حتى لا تزداد أعداد ضحايا مذبحة «أبو حزام»، تلك القرية التي يطلق عليها «قرية الدم والنار».


مواضيع متعلقة