مدير أطفال بلا مأوى: تعاملنا مع 18 ألف وضعية في الشارع.. والكبار أصعب

03:49 م | الخميس 03 يونيو 2021

قال حسني يوسف مدير البرنامج القومى لأطفال وكبار بلا مأوى، إنه يتم التعامل مع الأطفال والكبار بلا مأوى، في وضعية الشارع على مستوى 14 محافظة، لإعادة دمجهم ، لافتا إلى أنه يتم إعادة تأهيليهم نفسيا واجتماعيا من خلال متخصصين.

وأضاف يوسف لـ«الوطن» أنه يتم تنمية قدرات الأطفال الذهنية والتعليمية والترفيهية، ومن خلالها يتم اكتشاف ميول ومواهب الأطفال، وذلك في حواره التالي:

ما الدور الذى يقوم به البرنامج لحماية الأطفال بلا مأوى؟

- البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى بوزارة التضامن يعمل فى 14محافظة، من خلال 17 وحدة متنقلة، والبرنامج منذ بدايته يتعامل مع الأطفال فى وضعية الشارع سواء بلا مأوى أو الأطفال الذين يعملون أعمال بسيطة مثل بيع المناديل أو الفل وغيره، بجانب المتواجدين مع أسرهم، لإعادة تغيير وضعيتهم من الشارع، ودمجهم ، والبرنامج يعمل به فرق متخصصة من أخصائيين اجتماعيين، نفسسين، متخصصي أنشطة ومسعفين،و مهمتهم الوصول والتعامل مع الحالات فى وضعية الشارع.

ما عدد مؤسسات الرعاية التابعة لبرنامج أطفال بلا مأوى؟

- نحو 21 مؤسسة للأطفال فى 14 محافظة، بخلاف 10 دور للكبار، وهناك تجربة جديدة خاضها البرنامج بمحافظة الشرقية، وهي الدمج بين الكبار والصغار بلا مأوى الذين كانوا في وضعية الشارع، وذلك لتحقيق احتياجات الكبار والصغار، ولخلق جو أسري، والإحساس بالدفء العائلي نظرا لأن الحياة في دور الرعاية مهما كانت بها درجة عالية من الرعاية والترفيه إلا أنه ينقصهم الجو الأسري ودفء العائلة، من هذا المنظور جاءت فكرة الدمج بين الكبار والصغار، وتم اللجواء لتوحيد البرامج والأنشطة بين الفئتين، ويتم توفير بنية تحتية وتوفير المكان وأماكن للأنشطة.

تنمية مهارات الأطفال

كيف يتم تنمية مهارات الأطفال بدور الرعاية ؟

البرامج والأنشطة لا بد أن تراعى تنمية مهارات الأطفال الصغار، والتأكيد على التعليم والحاق الأطفال بالمدارس، والصورة الذهنية كانت أن الأطفال بدور الرعاية تأكل وتشرب فى المؤسسة فقط، أو يذهبوا للمدرسة أو الورشة، ولكن ما يتم هو عمل دعم فني، وتنمية قدرات الأطفال الذهنية والتعليمية والترفيهية، ومن خلالها يتم اكتشاف ميول ومواهب الأطفال، والأنشطة متنوعة مابين رياضية وفنية وفنون تشكيلية، وحتى فى المهن التى يتم التدريب عليها للراغبين فى تعلم مهنة، سواء تصليح الكترونيات أو سباكة، أو كهرباء وغيرها من مهن، يتم دعمهم وتدريبهم من خلال الورش، وأطفال كثيرين أثبتوا مواهبهم ، على المسرح وعلى اللوحات وعلى ملاعب كرة القدم، فهناك مسارح للفنون المختلفة ورقص ايقاعى، وملعب لكرة القدم ، بخلاف الملاعب الترفيهية، كما أن التجارب الدولية أثبتت أنه يتم تقويم سلوك الطفل من خلال الفن والموسيقى والرياضة.

ماعدد الأطفال الذين تم التعامل معهم حتى الآن؟

تعاملنا حتى مارس 2021 مع نحو 18 ألف في وضعية الشارع، وتم تقديم كافة الخدمات لهم، وإعادة الدمج لهم سواء في المؤسسات أو الأسر، كما تم التعامل مع 7 آلاف شخص من الكبار بلا مأوى في وضعية الشارع، ونواجه تحديا كبيرا، وحاليا يتم التأكيد على التباعد الاجتماعي للأطفال داخل الدار والالتزام بارتداء الكمامة، وعند وجود وافد جديد يتم إجراء فحوصات وكشف طبي عليه.

حالات تعاني من مشاكل نفسية وعصبية وتستجيب بصعوبة

هل هناك صعوبة في التعامل مع المشردين بلا مأوى في الشوارع؟

- الصعوبة في الكبار تحديدا، فهناك حالات تعاني من مشاكل نفسية وعصبية، وتستجيب بصعوبة لفرق العمل بالشارع، ويكونون في حاجة إلى أماكن تأهيلية تابعة لوزارة الصحة، أو مستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية، ونحن بصدد التنسيق مع الصحة والداخلية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن وجهت فرق العمل والإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بحصر التحديات للمشاركة فى وضع حلول لهذه المشكلات، وهناك حالات كثيرة تواجه فرق العمل ويقوم الفريق بتقديم وجبات لهم وبطاطين وتقديم أدوية أو المساهمة فى نقل حالة للمستشفى، بالتنسيق مع مكتب الشكاوى بمجلس الوزراء ،ودمجنا أكثر من 5 آلاف طفل، ويعد ذلك إنجازًا نظرا للتحديات التي تواجهنا، وإنقاذ هؤلاء الأطفال من الشارع ووضعهم على الطريق الصح.

ماذا عن إنشاء قاعدة بيانات للأطفال في دور الرعاية؟

قاعدة البيانات لها متخصصين، وفريق نظم المعلومات بالتعاون مع الإدارات الفنية المعنية، مثل الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، والإدارة العامة للدفاع الاجتماعي، والإدارة العامة للأسرة والطفولة والادارة العامة للتأهيل الاجتماعى ، وبناء على توجيهات وزيرة التضامن، بدأ تسجيل كل الأطفال الموجودين بمؤسسات الرعاية، نظرا لأهمية البنية المعلوماتية فى اتخاذ القرارات .

هل ستساهم قاعدة البيانات في عودة الأطفال التائهين أو المخطوفين لأهاليهم؟

وزيرة التضامن مهتمة بمنصة المفقودين، نظرا لأهميتها، والمنصة عبارة عن أبلكيشن على الموبايل، له نظام معين بالتنسيق مع وزارة الاتصالات، يمكن المواطن فى حال شكه في أن طفل مخطوف موجود مع متسولة، أو طفل متسول يتم استغلاله، واحتمالية أن يكون مخطوفا، وكيفية عمل بلاغ على المنصة، ومن يتلقى البلاغ، ومن ناحية أخرى، في حالة فقد طفل يمكنه التواصل مع الوزارة ومن خلال البلاغ الذى يتم تقديمه وبين قاعدة البيانات الموجودة بصور الأطفال ومواصفاتهم، ويتم ابلاغه بالحالة في أى دار رعاية، والمنصة ستحل مشاكل كثيرة سواء كانوا أطفال أو كبار .

زيادة ميزانية البرنامج 113.5 مليون من وزارة المالية

ماحجم تمويل البرنامج؟

البرنامج في المرحلة الأولى كان حجمه 164 مليون منهم 114 مليون من صندوق تحيا مصر الذى يعد شريك أساسى فى البرنامج بناء على التوجيهات الرئاسية ، و50 مليون من صندوق اعانة الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن، وفى المرحلة الثانية تم زيادة البرنامج 113ونصف مليون من وزارة المالية للعمل بالبرنامج حتى 2023.