كيف تشكل أول ائتلاف حكومي في تاريخ إسرائيل عام 1949؟

05:39 ص | الخميس 03 يونيو 2021

شهد 14 فبراير من العام 1949 أول اجتماع للهيئة التأسيسية في إسرائيل وكلف زعيم الحزب الأكبر في الكنيست الإسرائيلي ديفيد بن جوريون بتأليف الحكومة فسعى إلى ائتلاف حكومي واسع قدر الإمكان مهد له باستشارة القوى السياسية الممثلة في الكنيست عدا الشيوعيين وحزب «حيروت»، حيث انتهت المشاورات إلى الائتلاف الحكومي الأول في 8 مارس عام 1949، بين حزب «الماباي»، والجبهة الدينية الموحدة والصهيونيين التقدميين، تدعمه التجمعات العربية والشرقية.

وبدأت الأحزاب الدينية المشاركة الفعلية في الحياة السياسية في إسرائيل من خلال انتخابات الهيئة التأسيسية، في إطار الائتلاف الحكومي الأول، مستهدفة الحصول على أعلى نسبة ممكنة، بينما عارض العديد من الأحزاب والحركات الدينية في إسرائيل هذه المشاركة، منها حركة «أجودات إسرائيل» وحركة «بوعالي»، إلا أن حزبا «هامزراحي» و«هابوعيل هامزراحي»، قررا المشاركة في الائتلاف الحكومي ليحققا أهدافهما المتمثلة في المطالبة باحترام التقاليد والقيم الدينية اليهودية وتعديل قانون «من هو اليهودي»، وضمان تدفق الدعم المالي للمؤسسات والمدارس الدينية، بحسب أرشيف صحيفة «دافار» الإسرائيلية.

أما الأحزاب الحريدية الطامحة إلى دولة توراتية تحكمها الشريعة اليهودية فلم تكن غايتها من المشاركة في الائتلاف إلا الحفاظ على قيم المجتمع الحريدي ومصالحه مع ضمان استمرار تدفق الدعم المالي لمؤسسات الحريديم ومدارسهم، واستمر عملها حتى 30 أكتوبر عام 1950، وكان رئيس الحكومة الأولى ديفيد بن جوريون وهو نفسه وزير الدفاع، وتكونت الحكومة من 12 وزير إضافة إلى بن جوريون، من بينهم امرأة واحدة وسكرتير.

وتولى منصب وزيرة العمل، جولدا ميترسون «مائير»، أما وزير التعليم والثقافة كان زلمان شازرا، ووزير الشرطة كان بخور شالوم شطرين، ووزير التموين والتقنين، دوف يوسف، ووزير المالية، إليعيرز كابلان، ووزير الخارجية، موشيه شارلوك «شاريت»، وسكرتير الحكومة، زئيف شرف، ووزير المواصلات، دايفيد ريمز، ووزير العدل، بنحاس روزنبليط، ووزير الداخلية وشؤون القادمين الجدد، موشيه شابيرا، ووزير الشؤون الاجتماعية، يتسحاق مائير لفين، ووزير الأديان ومتضرري الحرب، يهودا فيشمان ميمون.