عضو «تنظيم الاتصالات»: جودة مكالمات المحمول «بشعة».. و«الواي فاي» رخيص

كتب: حسن عثمان

عضو «تنظيم الاتصالات»: جودة مكالمات المحمول «بشعة».. و«الواي فاي» رخيص

عضو «تنظيم الاتصالات»: جودة مكالمات المحمول «بشعة».. و«الواي فاي» رخيص

قال الدكتور خالد شريف خبير الاتصالات، عضو لجنة حقوق المستخدمين بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن خدمات الاتصالات في مصر تحتاج إلى ضخ مزيد من الاستثمارات فى تحسين جودتها، مما يتطلب ذلك من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بفرض إعادة تخطيط للشبكات واستخدام الخلايا الصغيرة فى تحسين التغطية.

وأضاف شريف في حواره لـ"الوطن"، أن هناك تحسن في خدمات الإنترنت ولكن خدمات الصوت لا تزال سيئة، موضحا أن أسعار الخدمات في مصر جديدة مقارنة بالحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وإلى نص الحوار..

تحسن طفيف في الخدمة

**ما هو تقيمك لجودة خدمات الاتصالات في مصر؟

>>حتى نكون منصفين، جودة الخدمات بشكل عام في البيانات أفضل إلى حد ما، نتيجة استغلال شركات المحمول للتردادت الجديدة التي تم طرحها بشكل أفضل، في تحسين الخدمات، بالإضافة إلى أن الشركة المصرية للاتصالات حسنت البنية التحتية للشبكات الأرضية، مما شجع المواطنين على استخدام الواي فاي، بشكل أوسع وأكبر، من استخدام الجيل الرابع فقل الضغط على إنترنت الموبايل، مما انعكس ذلك على تحسين الخدمة، وأخيرا استخدام المواطن للواي فاي أقل تكلفةً من استخدامه لإنترنت الموبايل.

**وماذا عن خدمات الصوت؟

>>جودة خدمات الصوت لاتزال "بشعة"، وأرى أن هناك تحسن في إنترنت الموبايل، للأسباب التى ذكرتها، لكن لازالت خدمات الصوت سيئة، وتحتاج إلى مزيد من العمل لتحسينها.

**كيف ترى الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الجاهز القومي لتنظيم الاتصالات لتحسين جودة الخدمات؟

>>أرى أن هذه الإجراءات جيدة شكلا فقط وليس مضمونًا، ولن تؤدي إلى تحسين الخدمة بالشكل المطلوب، هي فقط في إطار فرض غرامات لتحصيل أموال أكثر من الشركات دون النظر إلى تحسين جودة الخدمة، بالإضافة إلى زيادة إيرادات الجهاز المالية.

نحتاج إلى تحسين التغطية

**وما هي الإجراءات الفعالة التي يجب أن يتخذها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتحسين الخدمات؟

>>يجب على الجهاز، أن يفرض إعادة تخطيط للشبكات واستخدام الخلايا الصغيرة في تحسين التغطية، خصوصا أن التغطية الحالية تتم عن طريق الأبراج، والتي تستخدم في الغالب للمساحات المفتوحة ذات الكثافة الأقل، أما في حالة زيادة الكثافة كما هو الحال في مصر فيجب التوسع في استخدام الخلايا الصغير، لأن الأبراج ليست هى الحل الامثل لمشكلة الكثافة، خصوصا انها تغطى مساحات واسعة ولكن بعددد قنوات راديوا محدودة، ويتم حل هذه المشكلة عبر زيادة اجهزة البث، عن طريق تصغير مساحة التغطية لكل برج، و زيادة أعداد الأبراج فى نفس المنطقة وهو ما يسمى "تكثيف التغطية"، ولكن يجب ان تكون المسافة الفاصلة بين البرج والاخر لا تقل عن 1000 متر حتى لا يحدث تداخل فى التردادت، ولصعوبة تحقيق هذا الحل ، يجب ان يتم التوجه إلى استخدام الخلايا الصغيرة، وهى عبارة عن محطات تقوية يتم وضعها في الشوارع على الارصفة، وتكون قدرتها أقل من الأبراج من حيث مساحة التغطية، لكنها تعطى عدد قنوات اتصال مثلها مثل برج التقوية، فى مساحات لا تزيد عن 300 متر.

ارتفاع تكاليف تشغيل الأبراج

**ولماذا لا يتم الاتجاه ناحية استخدام محطات الخلايا الصغيرة فى تحسين الخدمات؟

>>فى الحقيقة هذا الحل هو الأنسب إلينا، لكنه بالنسبة للشركات غير مناسب نظرا لإرتفاع تكاليف تشغيل محطات الخلايا الصغيرة، وارتفاع اسعارها، لذلك تلجئ الشركات إلى بناء الأبراج، والابتعاد عن استخدام الخلايا الصغيرة، لذلك يجب على الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فرض هذا النوع من التغطية على المشغلين، كما يحدث فى العديد من دول العالم ومنها على سبيل المثال المملكة العربية السعودية، حيث فرض مرفق تنظيم الاتصالات فى السعودية على الشركات استخدام محطات الخلايا الصغيرة لتحسين الخدمة، لأن هدفهم هو تحسين الخدمة للمواطنين ولا شيء آخر.

**وما هي نصيحتك للمستخدمين للحصول على خدمات جيدة ؟

>>كل مسستخدم يبحث عن احتياجته، بمعنى اذا كانت جودة الشبكة فى العمل افضل لدى شركة معينه فيجب ان يذهب إليها، وأيضا فى المنزل، خصوصًا بعد إصدار القواعد التنظيمية الجديدة لتنقل عملاء المحمول بنفس الرقم بين الشركات، وتم مناقشة هذه المشكلة فى الاجتماع الوحيد الذى عقدته لجنة حماية المستخدين، حيث اصبح بلإمكان المواطن النقل خلال 24 ساعة فقط، عبر ذهاب صاحب الخط إلى أقرب فرع لخدمة العملاء للشركة المراد الانتقال إليها يقدم طلب إليها ويثبت ملكيته للخط، وتقوم الشركة المراد الانتقال إليها بتسليم شريحة جديدة للعميل، ثم تصل للعميل رسالة نصية بقبول طلبه، واخيرا إدخال الشريحة الجديدة فى هاتفه المحمول والتي ستكون مفعلة بالفعل عقب مرور يوم واحد فقط من تقديم طلب الانتقال، بمعنى ادق يجب على المواطن ان يبحث عن الشركة الافضل والانتقال إليها.

الأسعار في مصر.. جيدة

**وما هو تقييمك للسعر الذى يدفعة المواطن نظير الحصول على الخدمة؟

>>بشكل مطلق اسعار الخدمات هنا فى مصر تعتبر جيدة، ولو نظرنا الى الربط بين دفع الفلوس مقابل الحصول على الخدمة طبعا فى الوضع الحالى ستجد ان هذه المعادلة غير متحققة بالنسبة للمواطن او المستهلك.

**وهل الحل فى رفع اسعار الخدمات للحصول على جودة افضل؟

>>لا يمكن ان يتم الربط المباشر يين رفع الأسعار للحصول على خدمات جيدة، لأن تحسين الخدمة يحتاج إلى ضخ استثمرارات ضخمة وإضافية من قبل الشركات لتحسين التغطية، وهذا الأمر يستلزم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بوضع سياسة للتغطية تضمن تحسن جودة الخدمة وفرضها على الشركات، مع الأخذ في الاعتبار أن اسعار الخدمات مناسبة جديدة، مقانة بالحالة الاقتصادية الحالية التى تمر بها البلاد.

تحسن خدمات الإنترنت في مصر

**وما هو تقييمك لجودة خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي؟

>>أرى تطورا كبيرا فى خدمات الانترنت الأرضى، وهناك تحسن ملحوظ بشكل عام، لكن هناك بعض المشاكل من حيث خدمة العملاء بالنسبة للمصرية للاتصالات هذه المشكلة موروثة من سنوات طويلة، وتحتاج إلى وقت طويل لحلها، أما على مستوى اداء الشبكة ارى ان هناك تحسن كبير بها.


مواضيع متعلقة