«تعليم الكبار» تطلق «نتعلم لمحو أمية ذوي الإعاقة الذهنية»

03:27 م | الاثنين 31 مايو 2021

أطلقت الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع روتاري مصر منطقة 2451 «منهج نتعلم لمحو أمية ذوي الإعاقة الذهنية»، بحضور الدكتور عاشور أحمد عمري رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار، والدكتور إيهاب عيد، رئيس قسم الدراسات الطبية للأطفال بجامعة عين شمس، وأسامة الأحمر، محافظ المنطقة الروتارية 2451، والدكتورة مها هلالي عضو المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة.

وقال الدكتور إيهاب عيد، رئيس قسم الدراسات الطبية للأطفال بجامعة عين شمس، إنّ نجاح أي عمل في مصر يلزمه تشابك الأيدي والتكاتف معا لإتمامه، موضحا أنّ ما يتم تنفيذه على أرض الواقع هو الذي يفيد المجتمع، كما أنّ كثرة مشاكل الأطفال كانت السبب وراء الاهتمام بتعليمهم.

وأضاف «عيد» خلال مشاركته في المؤتمر، أنّ هناك العديد من الكتب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعتبر خطوة مهمة يجب تحفيز الطلاب على الاهتمام بها، مؤكدا أنّ المعالج المصري «بياخد الحالة المريضة على قلبه ومش هيسيبها إلا لما تخف».

وأكد أنّ المخ والعضلات والفكرة كلها تساعد المعالج أن يكون في الطريق السليم للعلاج، كما أنّ الطفل الذي لا يركز كمثل المخمور، ولا يمكن قياس ذكاءه دون وجود أي درجة تركيز، وتحسين الثقة بالنفس عنصر مهم في إحساس الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بنفسه.

وأوضح أنّه يجب على المؤسسات المعنية الاجتماع معنا لزيادة ثقة الطفل بنفسه، لافتا إلى أنّ المدرسة والنادي أصبحا عنصرا لفقد ثقة الطالب بنفسه نتيجة التهديد الذي غالبا ما يمارسه المعلم على الطفل، لافتا إلى أنّ أولياء الأمور يفقدون ثقتهم في أنفسهم «من أول طبق الرز حتى السنة الدراسية مينفعش أحط للطفل طبق رز كامل وهكذا على المناهج الدراسية».

وشدد على ضرورة تقليل المناهج والكتب الدراسية المخصصة لهؤلاء الأطفال وتحديد عدد من الأهداف البسيطة التي من شأنها تزيد من ثقة الطفل في نفسه، مشيرا إلى أنّ الفترة الأولى من حياة الطفل يجب على أولياء الأمور الاهتمام بالأنشطة والألعاب حتى سن سبع سنوات، ثم «مصاحبتهم».

«الأحمر»: افتتاح مدارس ومجمعات عيادية بعدد من المحافظات قريبا

من جانبه، أكد أسامة الأحمر، محافظ المنطقة الروتارية، أنّ المناهج الدراسية التي أعدتها هيئة تعليم الكبار يستخدمها الأطفال ذوي الهمم والأطفال العاديين، وسيتم افتتاح مدرسة ابتدائية ومجمع عيادات بأحدث الأجهزة، ومراكب صيد مجهزة بالشبك، وتطوير وصلات المياه، ومجمع عيادات في محافظة سوهاج بالدير الأحمر، وافتتاح مجمع عيادات في مطروح، والفصول التي تمت في مجال ذوي الهمم وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

عمري: الإعاقة ليست نهاية الحياة وقد تكون بدايتها

وفي سياق متصل، قال الدكتور عاشور عمري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، إنّ الهيئة العامة تهدف لإعلان مصر خالية من الأمية، ونسبة الأمية إذا وصلت إلى أقل من 7%، سيتم إعلان أنّ الدولة خالية من الأمية.

وأضاف أنّ الدولة تدعم مشروعات محو الأمية، لافتا إلى أنّ الهيئة أنتجت أول منهج لمحو أمية الأطفال ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أنّ التدخل الطب السلوكي هو الأقدر في تعديل سلوك الأطفال ذوي الإعاقة، مؤكدا أنّ الإعاقة لم تكن هي السبيل لنهاية الحياة، وأنّ طه حسين أصبح عميدا للأدب العربي رغم إعاقته، والفنان بيتهوفن صاحب شعار لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، وهيلن كيلر السيدة الأمريكية وبها إعاقات متعدد كالصم والبكم منذ صغرها، وأصبحت من أشهر الأدباء في العالم، ولويس برايل الأعمى الذي أضاء العالم للمكفوفين من خلال طريقة برايل للتعليم، بالإضافة إلى الطفل محمد محمد حسن الذي يعاني من الصمم والبكم، وحصل على ميداليات ذهبية في السباحة، لافتا إلى أنّ الإعاقة قد تكون انطلاق وليس نهاية الحياة.

وأوضح أنّ أهداف الهيئة هي سد منابع الأمية والوعي لتقديمه للكبار بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدا: «هدفنا مواطن متحرر من أي إعاقات»، وجرى التنسيق مع عدد من الوزارات المعنية كوزارة التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة لمحو الأمية، إلى جانب الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنائس.

قالت الدكتورة إيمان الغمراوي، رئيس لجنة الخدمة المهنية بمنطقة روتاري، إنّ الروتاري منظمة خدمية تضمن مليون و200 ألف عضو على مستوى العالم ونحو 210 دول، موضحة أنّ خدمات روتاري تدور على عدة محاور، بينها التواصل والتجديد المستمر، والعمل على استكمال الخدمات الاستراتيجية.

وأضافت أنّ المنهج يأتي وفق برنامج ClE لمحو الأمية، موضحة أنّ بداياتها من 1970 في أستراليا واستخدمته روتاري، وأسلوبه تعليمي يخاطب حواس الدارس، ويعتمد على ربط التعليم بالتنمية مع تعليم الدارس مهارات لها مردود اقتصادي، ويعمل وفق وحدة النص والتي تعتمد على الموضوعات الحياتية، ووحدة المهارة.

وتابعت أنّ المستوى السادس من البرنامج يخص ذوي الإعاقة وهو ما تم تجريبه مع الصم والبكم، لافتة إلى أنّ مناهج الأطفال ذوي الهمم هي مادة اللغة العربية ومادة الرياضيات، وكتاب تدريبات للطلاب.