الكنيسة الأرثوذكسية عن دير وادي الريان: تنفيذ القانون بعد الإنذارات المتتالية كان واجباً

12:41 ص | الاثنين 31 مايو 2021

أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية، منذ قليل، بياناً عمّا حدث من قيام وزارة البيئة بمعاونة قوات الشرطة من إزالة التعديات التي قام بها سكان دير الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان بمحافظة الفيوم، والشهير بـ «الدير المنحوت».

وذكر البيان أنّ قوات الشرطة توجهت إلى منطقة القديس مكاريوس السكندري في وادي الريان بالفيوم، لتنفيذ قرار هيئة المحميات الطبيعية باستعادة جزء من الأرض التي يستغلها ساكنو المنطقة ومساحتها ألف فدان، وهو الجزء المبرم بشأنه عقد «حق انتفاع» مع وزارة البيئة، وذلك نتيجة عدم تسديد المقابل المالي المتفق عليه منذ عام 2017 وحتى الآن، مع إزالة التعديات الإنشائية الواقعة على الأرض.

الكنيسة توضح بعض النقاط الهامة في بيان لها

وأوضح الأنبا دانيال، مقرر اللجنة المجمعية للأديرة والرهبة، وأسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، أنّه كان عُقد اتفاق رسمي بين الكنيسة ووزارة البيئة في شهر أغسطس 2017، ونص على أنّ يتم منح ساكني المنطقة حق استغلال الأرض التي يسكنون فيها كالتالي:

منطقة لممارسة النشاط الديني والإعاشة وهذه المنطقة لم تدخل ضمن أحداث اليوم، ومنطقة أخرى (1000 فدان) بنظام حق الانتفاع، حيث لا يمكن تملك هذه الأرض لكونها محمية طبيعية، وذلك لممارسة نشاط زراعي اقتصادي.

الدير المنحوت امتنع عن تسديد المال 3 سنوات

وأضاف الأنبا دانيال في بيانه، أنّ وزارة البيئة أرسلت عدة مخاطبات خلال السنوات الأربع الماضية تطالب فيها بضرورة دفع المستحقات المتأخرة، وكان آخر هذه المخاطبات يوم 9 أبريل 2020، ولكن بدون جدوى.

الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة تزور الدير

وكشف البيان أنّ الدكتورة إيناس أبو طالب الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة زارت الأرض موضوع المشكلة يوم 17 أغسطس 2020 بناءاً على طلب الأنبا إبرام مطران الفيوم والمشرف الحالي على المنطقة لمعاينة الأوضاع على الطبيعة.

إزالة التعديات واعتبار العقد كأن لم يكن

وأشار البيان إلى أنّ آخر مخاطبة من وزارة البيئة كانت يوم 21 مارس الماضي، وأشارت إلى ضرورة سداد قيمة المبالغ المستحقة مع اعتبار العقد كأن لم يكن، وأنّه سيتم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتحصيل قيمة المبالغ المستحقة عن استغلال الأرض وفوائدها حتى استرجاعها بشكل رسمي.

مناوشات بين ساكني الدير المنحوت والأمن

ولفت البيان إلى أنّه عند مجئ الأجهزة المعنية لتنفيذ قرار استرداد الأرض خرج إليهم بعض ساكني المنطقة لاستطلاع الوضع، وحدثت بعض المناوشات والاحتكاكات، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تنفيذ القرار وإزالة كافة التعديات والمخالفات.

وأكد الأنبا دانيال في نهاية البيان، أنّ الكنيسة لم تكن تتمنى أن تصل الأمور إلى أحداث اليوم، ولكن تنفيذ القانون بعد الإنذارات المتتالية كان واجباً، راجين أن يسود الهدوء هذه المنطقة.