اختناق سكان مدينتي المنصورة وطلخا بسبب "نشادر سماد طلخا"
تسبب توقف مصنع سماد طلخا بالدقهلية عن العمل، في حالة من الاختناق بين سكان مدينتي المنصورة وطلخا، بعد إطلاقه غاز النشادر في الهواء، حتى لا يتجمد داخل مواسير المصنع، بحسب إفادة أحد عمال المصنع.
وهدد عمال المصنع، والذين يزيد عددهم عن 3 ألاف عامل، بالاعتصام أمام مجلس الوزراء احتجاجاً على توقف الإنتاج مما يهدد بخسائر باهظة وتوقف صرف حوافزهم، وقال أحد العمال، إن الشركة حاولت مساء أمس الأول، التخلص من النشادر ففتحت فلاتر المصنع في الهواء، حتى لا يتسبب توقف المصنع في تجمد النشادر داخل المواسير، ما تسبب في حالات اختناق بين سكان مدينتي المنصورة و طلخا، مشيراً إلى أن انتاج المصنع انخفض الشهر الماضي بنسبة تصل إلى 40% من الطاقة المقررة بسبب نقص امدادات الغاز من حقول أبو ماضي وهو ما كان له مردود سلبي على مرتبات العمال و نقص الحوافز.
وأضاف عامل آخر أن شركة الغاز الطبيعي خاطبت المصنع بوقف إمداد الغاز لمدة 24 ساعة فقط بسبب عمليات إحلال وتجديد في أحد الحقول، إلا أن إدارة الشركة فوجئت بوقف الامداد نهائي وهو ما تسبب في توقف العمل بالشركة لافتاً إلى أن هناك معلومات تؤكد استمرار الوضع لمدة شهر كامل مما ينذر بكارثة حقيقية، فالشركة تقوم بتوريد كامل انتاجها لبنك التنمية والائتمان الزراعي لطرحه للفلاح بأسعار مناسبة وهذا التوقف يضر بالشركة والفلاح على حدٍ سواء، مضيفاً، أن توقف الشركة عن العمل يكبدها خسائر يومية تصل إلي 3 مليون جنيهاً، فإن دام التوقف لمدة شهر كامل حسب ما يتردد، فذلك يعني أن الشركة ستتكبد خسائر تصل إلي 90 مليون جنيهاً.
من جانبه، قال المهندس محسن عبد الحميد نصر، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، أن شركة الغازات أرسلت خطاباً للشركة يفيد بقطع الغاز عن الشركة بسبب قيامها بالصيانة لإحدى الحقول وهو ما يزيد نزيف الخسائر بالشركة .
يُذكر أن مصانع سماد طلخا توقفت عن العمل لليوم الخامس على التوالي بسبب توقف حقول أبو ماضي عن إمداد المصانع بالغاز الطبيعي منذ يوم 28 أغسطس الماضي وتوقف انتاج المصنع من أسمدة اليوريا والنترات التي تنتجها المصانع استعدادا لموسم الزراعي الشتوي.