سرقات غامضة وترميمات.. حكاية مسجد السلطان حسن

سرقات غامضة وترميمات.. حكاية مسجد السلطان حسن
«تحفة إسلامية لن تكرر».. هكذا يبدو مسجد السلطان حسن بالقاهرة في عيون المصريين، غير أنه تعرض لعدة أزمات وسرقات وتعديات، كان آخرها انهيار أحد أجزاء الفوارة التي تتوسط المسجد.
سرقات غامضة
«الوطن» ترصد أهم السرقات والتعديات التي تعرض لها المسجد والتي بدأت بسرقة بوابته المطعمة بالنحاس والمغطاة بالحليات الفضية ونقلها لمسجد المؤيد شيخ بمنطقة الغورية، وذلك بعد إتمام بناء مسجد المؤيد، نظرا لجمال البوابة ودقة صنعها في الوقت الذي أغلق فيه مسجد السلطان حسن، وغلقت أبوابه، بعدما تحول لموقع للصراع بالعصر المملوكي نظرا لارتفاع حوائطه، لا سيما أن هناك بعض آثار ضربات المدافع جدرانه، بعد صعود المماليك أعلى المسجد واستخدامهم المنجنيق لضرب قلعة صلاح الدين.
وفي 2010 اختفى منبر قانباى الرماح والمسجل أثراً برقم 136، والذي كان موجودًا بمسجد السلطان حسن، ولم يتم الإبلاغ عنه، حتى تم اكتشاف اختفائه بالصدفة، ما دفع المجلس الأعلى للآثار لفتح التحقيق بالواقعة ولم يعرف مصير المنبر حتى الآن.
وفي 2012 تم الكشف عن سرقة الحشوات النحاسية من كرسي المصحف والتي اختفت في ظروف غامضة.
ترميمات
وتعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم وإعادة البناء على مر العصور حتى القرن العشرين كمعظم المعالم الإسلامية في القاهرة، وأهم ما يميز المسجد القباب الداخلية والخارجية ذو الزخارف الرائعة تصميمها المعمارى المميز والذى ربما استوحى من الفنون والعمارة الأرمينية.
بداية إنشاء مسجد السلطان حسن
أنشئ المسجد في عهد السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون عام 757هـ/1356م واكتمل بعدها بسبع سنوات عام 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر؛ حيث قتل السلطان حسن قبل انتهاء البناء، ولكنه لم يدفن في الضريح الذي بناه خصيصاً لعدم العثور على جثمانه بل دفن فيه ولداه فيما بعد يبلغ ارتفاع المسجد 38 مترا، وعرضه 68 مترا فى طول 150 مترا، ويقال: إنه أنفق على إنشائه 750 ألف دينار ذهبا، والذى أشرف على بنائه عبدالله محمد النقى، وكان موقع المسجد به عدد من بيوت المماليك، واشتراها السلطان حسن لبناء المسجد، وبعد وفاته أكمل بناء المنشأة الأمير بشير الجمدار.