«فصول واسعة وتكنولوجيا».. «حياة كريمة» تقضي على كثافة مدارس قرى الفيوم

كتب: سمر صالح

«فصول واسعة وتكنولوجيا».. «حياة كريمة» تقضي على كثافة مدارس قرى الفيوم

«فصول واسعة وتكنولوجيا».. «حياة كريمة» تقضي على كثافة مدارس قرى الفيوم

على بعد عشرات الكيلومترات من مدخل قرية قارون بلمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، تقع مدرسة القرية الثانية الابتدائية الجديدة، التي دُشنت ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ لحل أزمة الكثافة في مدارس القرية.

مبنى جديد لتوسعة المدرسة 

ومنذ ستينيات القرن الماضي، لم يعرف أهالي مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، معنى التطور العمراني، الطلاب لم يجدوا حلًا لكثافة الفصول بالمدارس سوى التسرب من التعليم، زادت قتامة المشهد عامًا بعد عام، حتى وصل قطار مبادرة «حياة كريمة» إليهم، ليعدهم بمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

في وقت سابق، وقبل أن يمتد ذراع «حياة كريمة» إلى قرية قارون، عانى طلاب القرية من ازدحام الفصول التي كان يصل عددها لـ70 طالبًا، بما يعيق قدرتهم على استيعاب ما يلقيه عليهم المُعلم، حتى انطلقت ملامح التعمير في قرى الفيوم من أجل نهضة عمرانية انتظرها الأهالي سنوات طوال، الفصول التي كانت مكتظة بطلابها، وارتفعت شكاوى معلميها من فقر الأدوات اللازمة لإتمام عملية التعلم، شملتها أعمال توسعة وبناء مستمرة على قدم وساق؛ لتجهيز فصول واسعة تستوعب أعدادًا أكبر من الطلاب دون كثافة، بحسب قول بيومي عبد الرحمن، مدير المدرسة، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد سيضم نحو 15 فصلًا بمعدل كثافة 25 طالبًا في كل فصل فقط.

فناء واسع وغرفة للحاسب الآلي

مبنى المدرسة مزود بفناء واسع للعب وممارسة الرياضة، فضلًا عن مرافق ذات جودة عالية سيتم تزويده بها لتوفير بيئة تعليم مناسبة للطلاب، إعلاء لكلمة «حياة كريمة»، وبحسب رواية مدير المدرسة لـ«الوطن»، سيتم تزويد المدرسة الجديدة بوحدة الحاسب الآلي لتدريب الطلاب على استخدام التكنولوجيا لمواكبة العصر.

«كان الفصل بيبقى زحمة، والديسك الواحد يجلس فيه حوالي 4 تلاميذ أو أكثر، ومع أزمة كورونا بقينا نخاف نسمح لولادنا يروحوا المدرسة من العدد الكبير»، هكذا كشف محمود كامل، أحد أهالي قرية قارون، في بداية حديثه لـ«الوطن» عن المشهد السابق في الفصول قبل تدخل مبادرة «حياة كريمة».

اختفاء كثافة الفصول مع حياة كريمة و2 في التختة فقط

مقاعد الفصول لن تعد مكتظة بالطلاب، 2 فقط في كل مقعد بالفصل بمعدل كثافة لا تتجاوز 25 طالبًا في الفصل الواحد، مع بدء العام الدراسي الجديد، وفناء واسع سيتم تجهيزه بمكان لممارسة كرة القدم، ووسائل إيضاح داخل الفصول تشجع المعلمين على الشرح دون معاناة، كثافة الفصول ستختفي لضمان عملية تعلم أسهل على الطلاب والمعلمين، بحسب وصف مدير المدرسة.


مواضيع متعلقة