أحدث طرق التسول في الإسكندرية: شحات وعنده تاكسي

أحدث طرق التسول في الإسكندرية: شحات وعنده تاكسي
يبدع المتسولون دائمًا في اختيار الطريقة التي تخدع الضحية، وتؤثر على مشاعره، ليقرر إخراج ماله وإعطائه لشخص لا يعرف عنه شيئًا، سوى أنه محتاج.
ومن العادات الجديدة في التسول هو استخدام التاكسي، ففي مدينة الإسكندرية لاحظ كثير من المواطنين، سائق يدعي حاجته للمال عن طريق جلب الضحية بطريقة غريبة، يحكيها لـ«الوطن»، أحمد محمد، الذي التقى سائق تاكسي وهو مستقلاً سيارته، في إحدى إشارات المرور بمنطقة «دي ستيفانو»، بمحافظة الإسكندرية، وسمعه يتحدث في مكالمة هاتفية مع أحد الأشخاص، ويشرح له حاجته لمبلغ 600 جنيه، ليجري إحدى جلسات العلاج لابنه، موضحًا في المكالمة أنه ذاهب إلى شارع سوريا بالإسكندرية، ليأخذ المبلغ من أحد أقاربه.
«أحمد» يتعاطف مع السائق
وبمجرد أن سمع «أحمد»، المكالمة كاملة، فهم منها أن الرجل بحاجة إلى أموال، فبعد مرور الإشارة أوقفه وتحدث معه وأعطاه 400 جنيه، وشكره السائق، مؤكدًا أن المبلغ سيساعده كثيرًا في إجراء جلسة العلاج لابنه، ومر الموقف بطريقة طبيعية منذ حوالي شهرين.
الصدفة تجمع «أحمد» بالسائق مرة أخرى
وفي آخر أيام شهر رمضان الماضي، كان «أحمد»، مستقلاً «متوسيكل» في مدينة سموحة بالإسكندرية، وأثناء وقوفه في إحدى إشارات المرور، شاهد سائق التاكسي نفسه وهو يتحدث مع شخص في الهاتف، ويقول له نفس الكلمات، ليتجه «أحمد» بأنظاره نحو سائق التاكسي، ويتأكد أنه تم خداعه في الموقف الأول.
ويروي «أحمد»: «كنت راكب متوسيكل وهو معرفنيش، بس سمعت كلام حسيت إني مش أول مرة أسمعه، خصوصًا إنه حكى نفس الموقف في التليفون برضه، ساعتها اتكدت إن دي طريقة بيستخدمها للنصب على الناس، ولما وقفته واتكلمت معاه تاني ماكنش عارفني ولا فاكرني».
السائق أصبح مألوفَا للأهالي
وبعد نشر «أحمد» للموقف على مواقع التواصل الاجتماعي، قاصدًا تحذير أهالي الإسكندرية من التعاطف معه، وجد مفاجأة، وهي أن هذا السائق أصبح مألوفا لعدد كبير من المواطنين، الذين رووا مواقفا مشابهة جمعتهم بهذا السائق.