«كشري الجدعنة».. «بلال» يعمل بمحل ويطعم الزبائن متحدي الإعاقة بنفسه

كتب: مها طايع

«كشري الجدعنة».. «بلال» يعمل بمحل ويطعم الزبائن متحدي الإعاقة بنفسه

«كشري الجدعنة».. «بلال» يعمل بمحل ويطعم الزبائن متحدي الإعاقة بنفسه

لا يكتفي بأداء مهامه الوظيفية بِجد واحترافية، داخل محل الكشري في مركز فاقوس بالشرقية، بل يحرص أيضا على استغلال هذه الساعات في خدمة بعض المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً أصحاب الإعاقة الحركية والذهنية ومن بينهم الشاب «أحمد» ويتردد على المحل باستمرار، واعتاد على إطعامه طبق كرشي حجم وسط بنفسه «بيأكله الكشري في بوقه بالمعلقة».

يعمل بلال عبدالرحيم عامل في محل كشري، من الساعة 8 صباحاً حتى 9 مساءً، ويُعرف عنه حُسن تعامله مع الزبائن وخصوصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحرص بشدة على مساعدته، وأكثر دليل على ذلك، صاحب الصورة «أحمد» من ذوي الاحتياجات ويساعده في تناول طبق الكشري المفضل لديه: «الولد غلبان جداً وعنده إعاقة في ايده وكمان ذهنية وبيبقى نفسه في طبق كشري وميقدرش يمسك المعلقة في أيديه وأنا اتعودت اقعده قدامي ياكل الطبق وكمان يحلي بالرز باللبن وبعدين يمشي وبيكون مبسوط» بحسب «بلال».

«مين في مصر مش بيحب الكشري ده عشق لينا كلنا وأصحاب الإعاقات بيصعبوا عليا جدا بيحبوا ياكلوه وبيشيلوا، هم هياكلوا ازاي خصوصا أنهم مش بيستخدموا أيديهم والكشري صعب شوية عشان المكرونة والرز فمحتاجة إيد تكون ثابتة في المعلقة»، بهذه الطريقة يحرص «بلال» على مساعدة أصحاب الإعاقات المختلفة على تناول طبقهم المفضل من الكشري، ويقول إنه يقوم بمساعد هذا الشاب على تناول الكشري منذ عام 2015: «بقاله بتاع 6 سنين بيجي باستمرار لازم ياكل كشري لأنه بيحبه جداً ولو أنا مش موجود مثلا في المحل في واحد تاني غيري بيساعده وعرفتهم على بعض عشان يأكله لو أنا مش في ورديتي وأنا والشاب أحمد ده منعرفش بعض قوي لأن النطق عنده مش قوي ومش بيقدر يعبر أنا بس بقف جنب المحل بره أكله ولما يخلص ويشبع هو بيمشي وأنا برجع وبكمل شغلي تاني».  


مواضيع متعلقة