وزير الري: الإدارة المصرية لا زالت حتى الآن تراعي ظروف الفقر لدى إثيوبيا

وزير الري: الإدارة المصرية لا زالت حتى الآن تراعي ظروف الفقر لدى إثيوبيا
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن المفاوضات حول السد الإثيوبي التي تمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بين مصر وأثيوبيا والسودان، تمت برضاء الجميع، بينما إثيوبيا طلبت تأجيل التوقيع بسبب الانتخابات، وانسحبت بعد جهد استمر أربعة أشهر، «قالوا وقتها عندنا انتخابات ومش عاوزين ضغط»، موضحًا أن مصر حريصة على تنمية إثيوبيا، ولا زالت الإدارة المصرية حتى الآن تراعي ظروف الفقر لديهم لكن بدون أضرار تقع على الجانب المصري فيما يخص بالسد الإثيوبي.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال حواره في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي يُعرض على شاشة «أون»، أن هناك لحظات إحباط مر بها خلال المفاوضات التي انعقدت على مدار عشر سنوات ماضية، «بس بنقول صبرًا جميلًا، وفي ذات الوقت ننتظر الرجل الرشيد لحل أزمة السد الإثيوبي»، مؤكدًا أن مصر لن تقبل أن تكون «الشماعة» التي تُعلق عليها أثيوبيا مشاكلها الداخلية، بينما مصر تريد فقط أن يكون هناك اتفاق عادل لملء وتشغيل السد الإثيوبي، مع وجود آلية عادلة وملزمة لفض النزاعات بين الأطراف الثلاثة».
وكشف وزير الموارد المائية والري، سبب تغير موقف السودان من السد الإثيوبي، فذكر أن ممارسات إثيوبيا العام الماضي في الملء الأول سبب فجوة في الثقة مع السودان ومصر، فإثيوبيا احتجزت 4.5 مليار متر مكعب من المياه العام الماضي، دون إعلام مصر والسودان، مستغلة كبر الفيضان، حيث قامت باحتجاز الفيضان لمدة أسبوع في شهر يونيو الماضي، وحيث إن نظام إدارة النهر في السودان يقوم على أنه في موسم الفيضان يقوم السودان بتفريغها وبالفعل قام السودان بذلك، وفوجئ بإقدام أديس أبابا على حجز المياه فحدثت أزمة، فحمل السودانيون الجراكن بحثا عن المياه.