متحدث «الهلال الأحمر الفلسطيني»: علاج مصر للمصابين وتوفيرها للأدوية خفف من حدة الأزمة

كتب: عبدالله مجدي

متحدث «الهلال الأحمر الفلسطيني»: علاج مصر للمصابين وتوفيرها للأدوية خفف من حدة الأزمة

متحدث «الهلال الأحمر الفلسطيني»: علاج مصر للمصابين وتوفيرها للأدوية خفف من حدة الأزمة

مأمون عباسي: تم الدفع بـ30 سيارة إسعاف فى مناطق متفرّقة فى القطاع و100 مسعف منذ اليوم الأول من الاعتداء

قال مأمون عباسى، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، إن «جميع اعتداءات الاحتلال تجاه المدنيين الأبرياء أو الأطفال أو النساء وحشية»، مشيراًً إلى أن «الأطقم الطبية على استعداد لأى شىء قد يحدث فى أى وقت، كما تم رفع حالة التأهب القصوى إلى الدرجة الرابعة من اليوم الأول لعدوان قوات الاحتلال على غزة»، لافتاً إلى أنه تم الدفع بـ30 سيارة إسعاف فى مناطق متفرقة بالقطاع، و100 مسعف، إضافة إلى 100 مساند لمراكز الإسعاف.

الهجمات الأخيرة التى استمرت 11 يوماً.. هل تُصنّف الأصعب أم هى المعتادة؟

- جميع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى يُعرف عنها الوحشية والعنف الزائد تجاه المدنيين الأبرياء أو الأطفال أو النساء، فخلال الاشتباكات أصيب أكثر من 200 شاب بالرصاص الحى، وتجاوزت حصيلة الشهداء 200 شهيد، فضلاً عن الأشخاص الموجودين تحت الأنقاض، وتتم محاولات إخراجهم، وهو ما يعطى صورة واضحة لطبيعة العدوان على الشعب الفلسطينى.

فى 10 مايو، كانت بداية العدوان.. كيف تعاملتم تجاهه؟

- دائماً ما تكون الأطقم الطبية على استعداد لأى شىء قد يحدث، فنحن نعمل بمنطقة مشتعلة، واحتلال لا يتوقف أبداً عن جرائمه أو أعمال العنف ضد المدنيين والأطفال والأبرياء، لذلك يتوجّب علينا أن نكون على استعداد لأى حدث طارئ فى أى وقت، ومنذ بدأ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، تم رفع حالة التأهب القصوى إلى الدرجة الرابعة من اليوم الأول، وكذلك تم الدفع بـ30 سيارة إسعاف فى مناطق متفرّقة فى القطاع، و100 مسعف، إضافة إلى 100 مساند لمراكز الإسعاف.

واجهنا الكثير من التحديات وفى مقدمتها انتشار فيروس كورونا.. ولم نتقاعس في خدمة أي فلسطيني

فى مناطق الاشتباكات، دائماً ما توجد تحديات للأطقم الطبية.. ما أبرز الصعوبات التى تواجهكم؟

- القطاع الطبى الفلسطينى واجه الكثير من التحديات والصعوبات فى العدوان الإسرائيلى على غزة، والتى تتمثل فى انتشار فيروس كورونا، الذى يفرض احتياطات ويحتاج إلى كوادر طبية ومستلزمات لخدمته، وكذلك العرقلة من جانب الاحتلال لإتمام عملية مساعدة الجرحى والمصابين طبياً، لكن ذلك تمت معالجته برفع الجاهزية التامة لكل دوائر وأقسام الجمعية، خاصة الأقسام الطبية منها، كالإسعاف والمستشفيات؛ وتمت زيادة أعداد العاملين فى الإسعاف.

حدّثنا عن الاعتداءات التى تعرّضت لها الأطقم الطبية التابعة للهلال الأحمر خلال عملية العدوان الأخيرة؟

- هناك الكثير من عمليات الاعتداءات التى تعرّضت لها الأطقم الطبية خلال الفترة الأخيرة، لعل أبرزها 13 مرة تمت إعاقة وصول مركبات الإسعاف، و11 حالة اعتداء على المركبات وإلحاق أضرار بها، و11 اعتداءً على طواقم الإسعاف، وحالة تضرّر لمركز إسعاف، فضلاً عن إعاقة سيارات الإسعاف بشكل كبير ومتكرّر فى منطقة الضفة بسبب إغلاق الطرق الرئيسية.

هل أسهمت مساعدات الهلال الأحمر المصرى فى التخفيف من حدة الصعوبات؟

- بالتأكيد نعم، فالشعب المصرى دائماً يقدّم العون للفلسطينيين فى الأزمات والأوقات الصعبة، فالمساعدات الطبية التى أرسلت أسهمت بصورة كبيرة فى سد النقص فى عدد من المستلزمات والأدوية التى كانت لازمة لعلاج الجرحى، والتى كانت على وشك النفاد من المستشفيات، وكذلك علاج بعض المصابين فى المستشفيات المصرية أسهم كثيراً فى الحفاظ على حياة هؤلاء الجرحى، فالوضع كان سيئاً، وقوات الاحتلال تعيق عمل الهلال الأحمر، بالإضافة إلى الاعتداء المباشر على سيارات الإسعاف وإصابة أفراد الأطقم بالرصاص المطاطى، وتواجه الأطقم الظروف الصعبة، التى تكاد تكون مستحيلة فى بعض الأحيان، حتى جاءت تلك المساعدات وأصبحت عوناً فى وقت كنا بحاجة فيه إلى عدد كبير من المستلزمات الطبية والأدوية والأجهزة المتخصصة.

إعاقة الإسعاف

فى الأسبوع الماضى أعاقت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إلى ساحات المسجد الأقصى وباب العمود، ومنعت دخولنا منطقة نابلس ومناطق أخرى بالخليل، وتركت أحد شهداء منطقة الخليل ينزف بالساعات، ومنعت وجودنا وتدخّلنا لتقديم الإسعاف له، إضافة إلى الاعتداء المباشر على سيارات الإسعاف.


مواضيع متعلقة