«مدحت» متطوع لتعبئة كراتين مساعدات الهلال الأحمر لأهل غزة: أقل واجب

«مدحت» متطوع لتعبئة كراتين مساعدات الهلال الأحمر لأهل غزة: أقل واجب
كلٌ يجاهد لأجل الحق في الحياة، أهالي غزة يدافعون عن أرضهم والمصريون هنا يقدمون جهدهم لإرسال الإغاثة وتقديم يد العون لأشقائهم في فلسطين، فمنهم من يتبرع بماله وأخرين ينفقون أوقاتهم وجهدهم، الشاب مدحت، واحد من بين هولاء، حيث شارك الشاب في تعبئة المواد الغذائية المتجهة إلى أهالي غزة والمقدمة من الهلال الأحمر المصري.
يومان من العمل المتواصل قضاهما مدحت وباقي الفريق المتطوع، في المقر الرئيسي للهلال الأحمر المصري، والذين تمثلت مهمتهم الأساسية في تعبئة المساعدات المقرر إرسالها إلى أهل غزة لدعمهم في أزمتهم الحالية، ترك كل شئ من أجل التطوع رغبة في دعم شعب في محنته: «أول ما طلبوا متطوعين للتعبئة في المقر الرئيسي بالهلال الأحمر اتطوعت»، بهذه الكلمات عبر الشاب البالغ من العمر 21 عاما، في بداية حديثه لـ«الوطن» عن الوسيلة التي اختارها لدعم أهل فلسطين في أزمتهم.
مواد غذائية ومواد طبية وأكسجين
مئات الـ«كراتين» المحملة بأشكال مختلفة من المساعدات، شارك مدحت المتطوع في الهلال الأحمر المصري منذ عام 2019، في تعبئتها، منها ما يحتوي على مواد تعقيم ومواد خاصة بالخدمات الطبية ومنها ما يحتوى على مساعدات غذائية، إلى جانب إسطوانات أكسجين طبي، كلها تم الانتهاء من شحنها عبر سيارات الهلال الأحمر في طريقها إلى فرع الهلال بمحافظة شمال سيناء لتوصيلها إلى معبر رفح البري في طريقها إلى أهل غزة.
«شاركنا في التعبئة على مدار يومين متواصلين من أول ما أعلن الهلال فتح باب التبرع لمساعدة أهل غزة ولاتزال عمليات التعبئة مستمرة»، يستكمل الطالب في كلية العلوم بجامعة الأزهر، حديثه عن دوره في توصيل أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني أهله من ويلات الحرب والصراع ويشكو جيشه الأبيض من نقص في المواد الطبية.
يرى الشاب العشريني في مشاركته بتلك المهمة واجبًا إنسانيا تجاه شعب يواجه الموت كل ساعة: «ده أقل حاجة نقدمها لأهل غزة في محنتهم وأتمنى لو أقدر أساعد بأكتر من كده»، حيث اعتاد بحكم تطوعه في الهلال الأحمر المصري المشاركة في تقديم الدعم للمتضريين في الأزمات والكوارث.
وكان الهلال الأحمر المصري، أعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، أن معبر رفح سيتم فتحه، موضحا طرق التبرع لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة.