عائلات سيناء تفتح أبوابها لأبناء غزة.. «دا أقل واجب»

كتب: حسين ابراهيم

عائلات سيناء تفتح أبوابها لأبناء غزة.. «دا أقل واجب»

عائلات سيناء تفتح أبوابها لأبناء غزة.. «دا أقل واجب»

ما إن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى سارع أهالي مدينتي الشيخ زويد ورفح إلى المستشفيات، وذلك للتبرع بالدماء وتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، ليعلن مستشفى الشيخ زويد حالة من الاكتفاء التام من عملية التبرع، ويكتفي بأخذ أسماء وعناوين المتبرعين الذين لم يتمكنوا من عملية التبرع، وذلك بشكل احتياط حال تم احتياج دم آخر، حيث أكد عدد من الشباب بمدينة الشيخ زويد بأنهم ذهبوا إلى قسم تلقي التبرعات بالمستشفى المركزي، مؤكدين أن مسؤولي التحليل وتلقي عمليات التبرع بالقسم، أكدوا أنه لا يوجد متسع من المكان لعملية التبرع، وأن عملية التبرع خلال اليومين السابقين أدت إلى اكتفاء المستشفى بشكل تام من الدماء التي تبرع بها شباب المدينة.

25 شابا يتبرعون بالدماء لمصابي غزة في العريش والشيخ زويد

وقال سالم صقر، مدير مركز شباب حي الكوثر في الشيخ زويد، إن 15 شابا من شباب التطوع بمدينة الشيخ زويد تبرع بعدة أكياس دم تم حجزها في بنك الدوم لتكون جاهزة حال تم طلبها، فيما قام ما يقرب من 10 آخرين تبرعوا في بنك الدوم في مستشفى العريش العام من أهالي أبو صقل بمبادرة «ابدأ بنفسك» التي لها عدة خدمات أهلية على مستوى مدينة العريش.

100 شاب وفتاة رهن إرادة المصابين الفلسطينيين

وقال حجاج الصعيدي، مسؤول مكتب العلاقات الإنسانية بمستشفى العريش العام، إن 100 شاب وفتاة ينتظرون في مستشفى العريش العام لتقديم الخدمات والعون للمصابين القادمين وذويهم، سواء عمليات التبرع الإضافي بالدم أو تقديم الملايات والبطاطين والملابس وسيارات للتنقلات الداخلية في مدينتي العريش والشيخ زويد لحمل أهالي المصابين بالمجان، وتقديم كل الخدمات والأدوية اللازمة والمنقوصات جنبا إلى جنب مع مستشفى العريش العام.

وأضاف ميمي محمد، أحد المتطوعين في الحملات الشبابية بمكتب العلاقات الإنسانية، أن المتطوعين من كل الأعمار من الجنسين، ويبيتون في ساحة المستشفى، وأن عملية التواجد تكون على مدار الـ24 ساعة، تحسبا لدخول عدد كبير من المصابين والجرحى الفلسطينين، مشيرا إلى أنه تم تجهيز وجبات غذائية للمصابين ومرافقيهم تم تقديمها لإدارة المستشفى، وهناك تواصل بين إدارة المستشفى والمتطوعين ومكتب العلاقات الإنسانية وأن هناك خلية عمل من المتطوعين بمستشفى العريش العام من الشباب والفتيات وأن أعداد المتطوعين تتزايد يوما بعد يوم.

تزويد مستشفيات شمال سيناء بـ46 طبيبا و13 ممرضا

وكان اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، قد أعلن عن قيام وزارة الصحة بتجهيز 3 مستشفيات «العريش والشيخ زويد وبئر العبد» لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة عبر ميناء رفح البري، وتزويدها بـ46 طبيبا من الأخصائيين في جراحات الطوائ من الرعاية العاجلة بوزارة الصحة و13 ممرضا من المؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ، وذلك بخلاف الأطقم الطبية الموجودة بالمحافظة، كما تم استكمال الأدوات والأجهزة الطبية والأوكسجين وأكياس الدم، مشيرا إلى قيام هيئة الإسعاف المصرية بتجهيز 50 سيارة «20 سيارة من شمال سيناء، و30 سيارة من المحافظات المجاورة».

فتح دواوين ومجالس العائلات أمام القادمين من قطاع غزة

ومن جهة أخرى فتح العديد من أهالي سيناء الدواوين والمجالس البدوية استعدادا لاستقبال أهالي المرضى القادمين من قطاع غزة سواء في مدينة العريش أو مدينة الشيخ زويد، فإن عادات وتقاليد أهالي سيناء أن كل عائلة تملك ديوانا أو مجلس عربي واحد على الأقل، وهناك عائلات تملك 4 دواويين، وذلك بحسب أعداد العائلات.

تزويد الدواوين بشبكة إنترنت لكي يتواصلوا مع أقاربهم

وقال إسلام عروج، أحد المهتمين بالعمل المدني، إنه تم تجهيز المقاعد والدواوين والمجالس البدوية الأخرى التي هي عبارة عن غرفتين وحمام ومطبخ وصالة كبيرة ومتسع في كل ديوان خاص بالعائلات، وهي عادة تكون مفروشة بفرش عربي، وتم تزويدها بأدوات مطبخ وثلاجات، في حال أستقبال الأشقاء الفلسطينيين، وأنه سوف يتم العمل على تقسيم المجالس، حيث يكون قسم مخصص للنساء وآخر للرجال، على أن يشمل القسم تزويده بشبكة إنترنت لكي يتمكن أهالي المرضى من التواصل معهم ومع أقاربهم في قطاع غزة والأماكن الأخرى.

جهزنا أغناما لذبحها للقادمين من القطاع إكراما لهم

وأضاف محمد النصايرة، أحد الشباب المهتمين بالمجتمع المدني، أن أهالي مدينة الشيخ زويد طالبوا القادمين من القطاع ضرورة المبيت في الدواوين الخاصة بالعائلات، وهي مخصصة للضيوف ولا يوجد حرج في ذلك، وأكد النصايرة أنه تم تخصيص أغنام ليتم ذبحها وطبخها للقادمين، وهذا أقل ما يقدم لهم بسبب المعاناة التي عانوها والحرب الدائرة عليهم، مشيرا إلى أننا سوف نتابع وصول أهالي المصابين للعمل على تذليل جميع العقبات أمامهم ومساعدتهم بشتى الوسائل.

وقال محمد المشوخي، أحد المتطوعين، إنه لن يشعر أهلنا في قطاع غزة أنهم خارج القطاع فور وصولهم إلى مدينتي الشيخ زويد ورفح، وأننا حريصون بالتنسيق مع نواب شمال سيناء والجهات التنفيذية ومجلس المدينة على تذليل جميع العقبات أمام القادمين من القطاع، وسوف تكون سياراتنا جاهزة لنقلهم بالمجان إلى أي وجهة يريدونها.        


مواضيع متعلقة