«براين» بيحب مصر.. فنان بريطاني يعيش في الأقصر و«بيلبس جلابية»: لقيت الطبطبة

«براين» بيحب مصر.. فنان بريطاني يعيش في الأقصر و«بيلبس جلابية»: لقيت الطبطبة
- الأقصر
- الإجانب في مصر
- حكايات الأجانب عن مصر
- تعليقات الزوار على مصر
- بريطاني في مصر
- الأقصر
- الإجانب في مصر
- حكايات الأجانب عن مصر
- تعليقات الزوار على مصر
- بريطاني في مصر
استيقظ من نومه في الصباح الباكر مع موعد شروق الشمس، ارتدى الزي المصري المعتاد الذي يختلف جدا عن جذوره وثقافة بلاده، حمل في يده أدوات عمله كفنان تشكيلي، يسير بين المصريين ويتعايش معهم وكأنه خرج من جذوره وزرع نفسه في مكان جديد، ينتهي به السير ووصل أمام أحد المناظر الطبيعية، وضع أدواته وبدأ في الرسم، ينتقل من مكان لآخر تارة يرسم النيل وأخرى الحقول، ومرة الشعب الذي عرفه بلونه الخمري وطيبته وشهامته.
قبل 6 أعوام كانت بداية حكاية براين فلين، البريطاني الجنسية مع مصر، حين قدم إليها في مطلع عام 2015، بغرض العمل، فهو فنان تشكيلي، طالما شهد العديد من الأفلام الوثائقية عن مصر والصعيد، لذ قرر زيارتها بهدف رسم لوحات جديد، لكنه تغير حاله من راغب في الزياة، ليبحث عن الإقامة الدائمة على أرض مصر وبين شعبها، «منذ اللحظة الأولي وجدت نفسي غارقا في حب مصر وشعبها، وعلمت أنني لن أمتلك قرار مغادرة مصر بسهولة».
«براين»: تجولت في كافة محافظات مصر.. والقاهرة الأكثر ضجيجا
خلال الأعوام الأولي لزيارة «براين» لمصر، تجول فيها في أغلب محافظات مصر، فبدأ بمدينة «أبو سمبل» في أسوان، ومنها إلى أقصر، وظل ينتقل من محافظة لآخرى، يتعرف على الأثار المصرية في كل محافظة، ويستمتع بالمناظر الطبيعية التي تميز مكانا عن آخر، ويعيش بين المصريين في المحافظات المختلفة، «زرت مصر بأكلملها من أبوسمبل إلى شرم الشيخ والغردقة، كما زرت القاهرة ولكنني انتقلت منها بعد فترة قصيرة بسبب الزحام والضوضاء، إلى الأقصر وقررت الإقامة بها».
سمات عدة وجدها الرجل البريطاني في الشعب المصري جذبه للإقامة معه، من بينها حسن الاستقبال والكرم، والتواضع، فضلا عن الشعور بالإيمان بالدين والتآخي بين الأديان المختلفة، «هنا أجد المسجد بجانب الكنيسة، طوال إقامتي لم أشعر بالغربة، فيعتبرونني أحد أفراد الأسرة وأعيش معهم في المناسبات المختلفة»، فجاء قراره بالإقامة في مصر والتعايش مع أهلها نابعا من قلبه وعقله، واستأجر مسكنا للإقامة فيه، وسرعان ما كون صدقات مع جيرانه وأصدقائه.
لم يلبي دعوات أصدقائه وأسرته بالعودة من مصر وطلب منهم زيارتها
الرسم بالنسبة لـ«براين»، هو الشغف والكيان، لذا قرر العمل في رسم لوحاته المختلفة وبيعها في مصر، كوسيلة لكسب الرزق، ليبدأ حياة جديدة مختلفة كليا عن مسقط رأسه في بريطانيا، «حقيقة الاختلاف في الثقافات كبير، وإنما الاحتواء والحب في مصر أكبر»، مبيعات لوحاته في مصر لم تقل كثيرا عما كانت عليه في بريطنيا، فالشعب المصري متذوق جيد للفنون بكافة أنواعها.
طوال مدة إقامته في مصر لم تتوقف اتصالات أصدقائه وأسرته في بريطانيا، الذين يطالبونه دائما بالعودة والإقامة بينهم، إلا أنه لم يقدر على الاستجابة لتلك الدعوات، ووجد نفسه يطلب منهم زيارة مصر والمجيء إليها وزيارتها، «عندما يأتون إلى مصر سيعرفون لماذا أحببتها وسبب تمسكي بها، فهنا الحياة بمعناها الصحيح والكامل».