الفرحة مستمرة: «بواقى الكحك» مجاناً للفقراء والأيتام

كتب: جهاد مرسى

الفرحة مستمرة: «بواقى الكحك» مجاناً للفقراء والأيتام

الفرحة مستمرة: «بواقى الكحك» مجاناً للفقراء والأيتام

انقضى عيد الفطر، ولا تزال نفحاته مستمرة، فكما أدخل السرور على القلوب فى بدايته بانتشار روائح «الكحك والبسكويت» فى البيوت والأسواق، يدخل أيضاً الفرحة والسرور حالياً على فقراء وأيتام وجهات لم تذق طعم الحلوى لتعذرها مادياً، بتوزيع «بواقى الكحك» ومختلف أصناف حلوى العيد عليها مجاناً وبأسعار مخفضة.

محال تجارية ومصانع تحرص بعد انقضاء موسم العيد على توزيع ما تبقى لديها من حلوى العيد على جهات مستحقة للمساعدة، أو تطرحها للبيع بخصومات مميزة، مقارنة بسعرها فى بداية الموسم، لعدة أسباب أولها التخلص منها، خاصة المحال غير المتخصّصة فى بيع الحلوى طوال العام، فضلاً عن عمل الخير، ببيعها بسعر الجملة وبأقل هامش ربح.

فى محافظة المنوفية، اعتاد عبدالرحمن رجب، صاحب محل لبيع السلع الغذائية والحلوى، طرح كميات كبيرة من حلوى عيد الفطر فى آخر عشرة أيام من شهر رمضان، حيث يوزع فى المنوفية، وكذلك باقى المحافظات، وفقاً لروايته، بينما يخصص جزءاً من البضاعة لصالح الفقراء والمستحقين: «ورثت المحل عن والدى، ولا أتردد طوال العام فى توزيع الخير على الفقراء، فما بالك فى العيد، الخير يكون مضاعفاً».

سبيلان لعمل الخير يتبعهما «عبدالرحمن»: «نساعد بشكل مباشر بتوزيع كميات من حلوى العيد على المحتاجين والأيتام، وكذلك نتعاون مع متطوعين ببيع أصناف الحلوى لهم بسعر مخفّض»، مشيراً إلى أنه حدّد 29 جنيهاً سعراً موحّداً لحلوى العيد، مراعاة لظروف أصحاب الدخول المحدودة، ولا يتردّد فى عمل مزيد من الخصومات بعد نهاية الموسم: «فى الوقت الذى يبيع فيه الآخرون كيلو الكحك والبسكويت بـ35 و45 جنيهاً، نوفره بأقل سعر، مع مراعاة تغطية نفقات المحل، خاصة أننا نسدّد رسوم خدمات وضرائب وأجوراً للعمالة، فنحدد هامش ربح بسيطاً».

يُحدد «عبدالرحمن» الكميات التى يحتاجها من حلوى العيد قبل الموسم، حيث يتفق مع مصنع حلوى يتعامل معه، بناءً على حجم الإقبال والمبيعات، وبالنسبة للكميات التى تتبقى بحوزته بعد العيد بعضها يعيده للمصنع، وأخرى يوزعها مجاناً وبتخفيضات: «نتبرع منذ بداية الموسم وليس فقط فى نهايته، ومؤخراً تردد علينا متطوعون من مدينة المنصورة بهدف التبرع، ونستطيع تدبير مختلف الكميات لهم، كما نتواصل مع جروب باسم فاعل خير لمساعدة الأهالى».

«السعادة» اسم اختارته عفاف مينا، من مدينة طنطا بالغربية، لمشروعها المتخصّص فى عمل الحلوى، حيث تستعد لموسم العيد بتجهيز أصناف الحلوى المميزة وفقاً لطلبات الزبائن، وما يتبقى تعرضه للبيع الفورى، أو تتوجه به لبعض الأماكن التى لم تستطع الاحتفال بالعيد، ولم تذق طعم الحلوى: «أفضل أوجه الخير هى إدخال السرور على قلوب الناس، فما بالك فى العيد أو حتى بعد انقضائه».

وتصف «عفاف» الإقبال هذا العام على شراء حلوى العيد بالسيئ للغاية، مقارنة بالسنوات السابقة: «ربما بسبب تداعيات فيروس كورونا، أو لظروف الناس المادية أو لارتفاع الأسعار»، مشيرة إلى أن عمل التخفيضات حل أفضل للتاجر حال بقاء السلع فى المحل.


مواضيع متعلقة