تسوية "الكعك والبسكويت" تنعش الأفران: "5 جنيه ع الصاج"

كتب: مها طايع

تسوية "الكعك والبسكويت" تنعش الأفران: "5 جنيه ع الصاج"

تسوية "الكعك والبسكويت" تنعش الأفران: "5 جنيه ع الصاج"

إعداد الكعك والبسكويت البيتى عادة كادت تختفى من البيوت، لولا «كورونا»، الذى منحها قبلة الحياة، ودفع مئات الأسر لتجنب شراء «الجاهز» هذا العام، ما خلق موسماً لأصحاب المخابز، بتحديد تسعيرة لتسوية الخبيز.

فى منطقة صفط اللبن، اعتاد محمد الدريعى، صاحب مخبز، تردد عدد محدود من الزبائن لتسوية الكعك البيتى، فى المقابل كانت مكاسبه تنصب على بيع حلوى العيد التى يعدها، لكنه فوجئ هذا العام بطلبات الزبائن لتسوية الكحك، الخدمة التى يوفرها مقابل 5 جنيهات.

يأتى عيد الفطر المبارك هذا العام بظروف صعبة ومختلفة، ما دفع شريحة عريضة إلى إعداد حلوى العيد «الكحك، والبسكويت، والبيتى فور» بالمنزل، توفيراً لنفقات شرائها الباهظة، ولضمان صحتها وجودتها، وهو ما أنعش الإقبال على مخبز محمد الدريعى، بمنطقة صفط اللبن، حيث يستقبل صاجات الكحك والبسكويت، ويقوم بتسويتها مقابل 5 جنيهات.

«خوف الناس من النزول للأسواق، وقعدتهم فى البيت فاضيين خلاهم يعملوا الكحك، ويسووه فى المخبز، وده بالنسبة لى مكسب ورزق كبير السنة دى»، ويقوم بتسوية أكثر من 70 صاجاً «كحك وبسكوت وبيتى فور»، خلال ساعات النهار، وفى الأيام الأخيرة قبل العيد يواصل عمله طوال اليوم: «آخر يومين متعود إنى بشتغل لحد ساعة الفطار عشان ألحق أسوى الصيجان اللى معايا، لكن السنة دى واضح إنى هقضيها من الصبح للسحور».

إجراءات وقائية مشددة يتبعها «محمد» أثناء العمل بالمخبز، تفادياً لعدوى كورونا، فيقوم بتعقيم وتطهير المكان باستمرار، بالإضافة إلى عدم السماح للمواطنين بالانتظار داخل المخبز، لحين الانتهاء من تسوية الصيجان: «كل واحد جايب صاج بيكتب عليه اسمه، ويسيبه ويرجع له بعد 15 أو 20 دقيقة، يكون جاهز ياخدها ويمشى».


مواضيع متعلقة