المسلماني: زويل عرفني على أحمد بهجت.. ومصر فقدت شخصية ابتكارية وخيرية رفيعة

كتب: شيماء البردينى

المسلماني: زويل عرفني على أحمد بهجت.. ومصر فقدت شخصية ابتكارية وخيرية رفيعة

المسلماني: زويل عرفني على أحمد بهجت.. ومصر فقدت شخصية ابتكارية وخيرية رفيعة

وصف الكاتب السياسي أحمد المسلماني، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، والمستشار السابق للرئيس السابق عدلي منصور، رجل الأعمال الراحل أحمد بهجت أنه شخصية ابتكارية وخيرية رفيعة المستوى، مضيفا في تصريح خاص لـ«الوطن» أن رحيل الدكتور أحمد بهجت خسارة كبيرة، فهو بالنسبة له لم يكن مالكا لقناة «دريم» التي عمل بها المسلماني سنوات طويلة فحسب، واصفا إياه بأنه كان صديقًا عزيزًا ومن أقرب رجال الأعمال إليه.

وروى المسلماني أول لقاء بينه وبين الراحل بهجت: «تعرفت عليه عن طريق الدكتور أحمد زويل، وكانت بينهما صداقة وطيدة، وكانا يلتقيان في كاليفورنيا، حيث أنهما جيران في منطقة باسادينا، وقد حضرت معهما معظم لقاءات القاهرة».

وكمالك لقناة دريم التي عمل فيها المسلماني مذيعا لسنوات في برنامج الطبعة الأولى، قال المسلماني: «لم يتدخل الدكتور بهجت نهائيا في عملنا، ولطالما كان يقول لي إنني أختلف معك في بعض القضايا، ولكني أعتبر نفسي واحدًا من جمهور برنامجك (الطبعة الأولي)»، مردفا أنه حين تم وقف البرنامج في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك قال له: «القرار ليس قراري، وعليك أن تتحدث مع الدكتور زويل ليتحدث معهم، ولما عاد البرنامج اتصل بي للتهنئة، وأعتقد أن هذا كان موقفه من معظم المحتوى في قناة دريم التي تم فيها الفصل بين الإدارة والملكية إلى حد كبير».

وحول آخر لقاء بينهما قال المسلماني: «كنت أزور الدكتور بهجت في مكتبه باستمرار، ولا سيما حين لم أكن أعمل في قناة دريم. وقبل شهرين كان آخر رده على الهاتف قبل أن يشتد عليه المرض، وفي آخر لقاء بمكتبه في دريم كان معظم الحديث في السياسة الإقليمية والدولية، وقد أبدى لي استياءه لعدم إتمام كتابة مذكراته لضيق الوقت، وتحدث معي عن صداقته ثم أزمته مع نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، وعلاقته برئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري وخلافاته مع وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف والبنوك المصرية».

وتابع أنه روى له ما حدث في أزمة الأستاذ محمد حسنين هيكل وقناة دريم والسلطات المصرية، «قال لي إنه منع بث لقاء تليفزيوني مطول مع الأستاذ هيكل هاجم فيه الرئيس السادات بطريقة غير مقبولة، وقد أخذ معه الشريط حتى لا يمكن نسخه، ثم أضاف: أكبر شارع في دريم لاند يحمل اسم الرئيس السادات وهيكل لديه موقف شخصي وليس موضوعي، وقد اتصلت به وقلت له كيف تقول هذا الكلام عن السادات، هذا ليس رأي إنما اتهامات وشتائم، نحن لن نذيع الحلقة، وقد حضر عمر بهجت نجل الدكتور بهجت الجزء الأخير من هذا اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعتين، وفي مرات سابقة حضر أفراد من عائلته لقاءاتنا المطولة من بينهم شهد بهجت ابنة الدكتور بهجت».

ووصف المسلماني بهجت بأنه كان جريئا في آرائه، كما كان مخلصا في صداقته، والأهم أنه كان يحب النجاح أكثر مما يحب الثروة، «برحيله اليوم فإننا لا نفتقد أكاديميا ومخترعا مرموقا فحسب بل نفقد أحد الأسماء البارزة في العمل الخيري، وأتمنى على عائلته التي أتقدم لها بخاص العزاء أن تواصل مسيرته الإنسانية وأن تطلق مؤسسة بهجت الخيرية امتدادا لما كان يعمل ويحب أن يستمر».


مواضيع متعلقة