«سماح» تدعم ابنها على عربية قهوة: «ضهر وسند»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«سماح» تدعم ابنها على عربية قهوة: «ضهر وسند»

«سماح» تدعم ابنها على عربية قهوة: «ضهر وسند»

تركها الزوج وتخلى عنها الجميع، ولكنها لم تتخل عن طفلها، وقررت أن تتكفل بتربيته دون الاعتماد على أحد، حتى كبر الطفل وأصبح يافعاً، وهنا بدأ نور محمد، ذلك الابن البار، محاولة تعويض والدته عما رأته فى حياتها من صعاب كى تقوم بتربيته، من خلال التفكير فى مشروع يضمن لهما كسب الرزق.

على الرغم من صغر سن «نور» فإنه فكر فى عمل مشروع خاص به، عبارة عن دراجة لبيع القهوة و«وافل»، كى يضمن الاستقرار له ولوالدته «سماح شديد» من منطقة شبرا مصر، ولكن ثمة مشكلة وقفت أمامه، أنه لم يكن يملك سوى جنيهات قليلة ليست كافية لعمل المشروع، فقررت والدته تقديم الدعم لابنها بكل ما تملك من أموال، كى يحقق حلم حياته: «ما كانش معاه غير 2000 جنيه كان محوشهم، ساعدته علشان يشترى عجلة قهوة، ويلف بيها فى الشوارع، لأنى حسيت إنه عايز يعمل حاجة ونفسه يحقق حلمه»، بحسب «سماح».

قامت الأم بشراء دراجة متنقلة لابنها إلى جانب التجهيزات المتعلقة بالقهوة، و«الوافل»، ولم تكتف بذلك، بل وقفت بجانبه فى الشارع، وقدمت له كل الدعم، بما فى ذلك تجهيز المشروبات للزبائن: «ملهوش غيرى، بعمل معاه عجينة الوافل وبجهز القهوة، وبنقف من 5 المغرب لحد 10 بالليل».

«نور»، 19 عاماً، ما زال يدرس فى الصف الثالث الثانوى الصناعى، وله طموح كبير فى المستقبل، ويدين بالفضل لوالدته فى أى نجاح حققه: «دائماً بتكون سند ليّا وضهر، هى كل ما ليّا أبويا وأمى، رفضت تسيبنى أقف لوحدى فى الشارع ونزلت معايا، ونفسى أعمل لها أى حاجة عشان أفرحها».


مواضيع متعلقة