أخصائية تأهيل «أصحاب الهمم»: نعتمد على الأم بشكل رئيسي في جلسات العلاج

كتب: سهاد الخضري

أخصائية تأهيل «أصحاب الهمم»: نعتمد على الأم بشكل رئيسي في جلسات العلاج

أخصائية تأهيل «أصحاب الهمم»: نعتمد على الأم بشكل رئيسي في جلسات العلاج

قالت علياء البدالي، أخصائية التأهيل، إن هناك اعتماد كبير في جلسات التأهيل على الأم التي تعد العامل الرئيسي في علاج طفلها المصاب بداون، وتضيف «البدالي» التي تعمل في مجال التربية الخاصة منذ 12 عاما كمديرة لأحد مراكز التأهيل في حوارها لـ«الوطن» أنه لابد من تسهيل إجراءات ترخيص مراكز التأهيل، خاصة أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بداون تتجاوز 90% لم يخضعوا بعد لجلسات التأهيل و التدريب، مشيرة إلى ارتفاع المتوسط العمري لمصاب داون، حيث بلغ الـ60 عاما بفضل الرعاية والتأهيل، وإلى نص الحوار:

- إلى أي مدى تسهم جلسات التأهيل والتدريب في تحسن حالة المصابين؟

التأهيل والتدريب له فاعلية وأهمية كبيرة بجانب العلاج، وأتذكر طفلا حضر معي جلسات تخاطب ولكن على مدار فترة طويلة كان معدل إنجازه بطيئا جدا، كما كان يتم إنجاز كل ما يتعلق باللغة الاستقبالية، لكن فيما يخص التقليد اللفظي واللغة التعبيرية كان بطيئا جدا وبالتدريج تحسن كثيرا واكتسب ثقة كبيرة بنفسه.

- ما هو البرنامج الذي تستخدموه لعلاج حالات داون؟

نحن نتعامل مع تأهيل وتدريب الأطفال على مجموعة من المهارات كالتقليد سواء لفظي أو حركي ومهارات الأداء البصري، ومهارات اجتماعية وحياتية ولعب ومهارات رعاية الذات والتأهيل الحركي واللغة سواء استقبالية أو تعبيرية.

- هل هناك دور للأم في جلسات التأهيل؟

تطور الطفل قائم على جهد فريق عمل متكامل ومن ضمن هذا الفريق «الأم» التي يعد دورها أساسيا في حياة طفلها فهي باب طفلها للعالم وندربها جيدا لأنها بصحبته أغلب الوقت، وفي نهاية كل جلسة يتم إخبار الأم بما تم خلالها كما نقوم بتقييم شهري للطفل لتعرف الأم مراحل تطور طفلها وترى طريقة عمل الأهداف داخل الجلسة.

- مانصائحك لكل أسرة لديها حالة داون لتتمكن من التعامل معها بشكل أفضل؟

أقول لهم «عليكم تقبل طفلكم بشكل سريع مع إدراككم أهمية التدخل المبكر، فمع الرعاية الصحية ارتفع متوسط أعمارهم ليصل لـ60 عام تقريبا، وذلك لتدارك الأسر أخطاء الماضي والاهتمام بالكشف المبكر على الأطفال».

- بما تطالبين الجهات المعنية لمساعدة حالات داون؟

الفترة الماضية شهدت عدة خطوات مهمة تجاه أصحاب الهمم، حيث حدثت بعض الخطوات الجيدة، وبات هناك اهتماما أكبر بهم من صرف معاشات تكافل وكرامة واستخراج كارنية الخدمات المتكاملة، إضافة لمناقشة تعديل قانون ذوي الإعاقة، فحتى الآن 95%من ذوي الإعاقة لا زالوا محرومين من التأهيل والتدريب، لذا لا بد من توفير الرعاية الصحية بشكل أكبر مع اتخاذ خطوات أسرع، وتوفير أكبر عدد من المراكز التأهيلية لأهلنا، والعمل على تسهيل إجراءات التراخيص للمراكز التأهيلية وتوفير فرص العمل المناسبة لهم كالأعمال المكتبية والزراعة وصناعة الحلي والتغليف والتعبئة.

- كثيرا ما ترددت عبارة «مراكز التأهيل أغلبها سبوبة لجمع المال فقط » ما تعقيبك على ذلك؟

بالطبع هناك نماذج سيئة لا تجيد التعامل مع الطفل وغير مؤهلة ولكننا حريصين منذ البداية على خفض أسعار الجلسات لأولياء الأمور، وهدفنا منذ البداية تخفيف العبء عن كاهل الأسر.

أقرأ أيضا:-

من قلب المحنة منحة إلى الصين.. حادث يقلب حياة «زينب» ابنة الدقهلية

الشلل يسرق حياة ناهد وابنتها.. والأب يتقاعد لخدمتهن: «عايشين بـ550 جنيها شهريا»

«نجلاء» أم لـ4 فتيات مصابات بضمور المخ: ضهري اتكسر والحمل كبير


مواضيع متعلقة