مسئول بـ«معهد الكبد»: طبيب علاج فيروس"سي" نصاب ويدعى الحصول على «براءات اختراع»

مسئول بـ«معهد الكبد»: طبيب علاج فيروس"سي" نصاب ويدعى الحصول على «براءات اختراع»
تعليقاً على ما نشرته «الوطن» بشأن شخص يدعى «شريف صلاح» يبيع «الوهم» للمرضى، فى صورة علاج لـ«فيروس سى»، قال الدكتور محمد عزالعرب، رئيس قسم الأورام بمعهد الكبد، إنه كان واحداً من بين الأشخاص الذين التقوا بالمدعو «شريف صلاح» قبل سنوات وهو ليس بطبيب، لكنه خريج طب بيطرى، ويمتلك معمل تحاليل ومنطقة المرج، وتطور معه الأمر وانتقل إلى مدينة الرحاب وبدأ يعطى أدوية لمرضى فيروس «سى»، عبارة عن حقن وليس كبسولات، وهو إخصائى تحاليل وليس طبيباً، وادعى حصوله على براءات اختراع.
وأضاف «عزالعرب»: «يُمنع وفقاً للقانون ممارسة الطب لغير الحاصلين على تصريح مزاولة المهنة، وهذا شىء مجرم بقوة القانون وهناك عقوبة لمن ينتحل صفة طبيب كما أنه يمنع على الأطباء بيع أى أدوية من خلال العيادات الخاصة بهم ولا يصح لأى فئة غير الصيادلة بالتعامل مع الأدوية وتداولها، لذلك فإن هذا الشخص نصاب تقع عليه عقوبتان هما انتحال صفة طبيب، وتداول الأدوية من غير تصريح رسمى».
وتابع: «بصفتى طبيب كبد هذه هى المرة الأولى التى أرى فيها علبة دواء علاج فيروس سى، ولا بد من عرضها على الجهات المختصة فى الإدارة المركزية لشئون الصيدلة التابعة لوزارة الصحة بصفتها الجهة الرسمية التى يتم تسجيل الأدوية المنتجة فى السوق المصرية من خلالها وللأسف هذه الأدوية متداولة بشكل كبير».
ولفت «عزالعرب» إلى أن المدعو شريف لم يقتصر فقط على انتحال صفة طبيب وبيع أدوية فقط، وإنما وصل به الأمر إلى التواصل مع وسائل الإعلام كنوع من التغطية على ممارساته، إذ نشرت عنه جهات إعلامية رسمية فى الدولة أخباراً تفيد بحصوله على براءات اختراع عالمية وتم تكريمه من قِبل وزير التعليم العالى السابق، قائلاً: «براءة الاختراع يمكن أن تُعطى على أى شىء، بينما صناعة الدواء لها خطوات علمية معروفة، فالدواء شىء يستخدمه الإنسان، ولإقرار أى دواء لا بد أن يتم على مراحل عدة، الأولى مرحلة ما قبل الإنسان وهى مرحلة التجريب على الحيوانات وأنابيب الاختبار، ومرحلة التجريب على الإنسان، والمكونة من ثلاث مراحل، الأولى وتتم تجربته على الأصحاء لمعرفة وجود آثار جانبية من عدمه، والثانية على أصحاء أو مرضى لتجريب درجة الأمان والفاعلية، والمرحلة الثالثة تتم فى المراكز البحثية على نطاق أوسع ومقارنته بالعلاج المستخدم والمقرر ساعتها».
وأضاف: «واضح أن هذا الشخص اعتمد على براءة اختراع، وبعدها تكثيف إعلامى ليصبح مخترع علاج لمرضى الإيدز والسرطان وأصبحت له شهرة، والناس البسيطة مع الميديا بيروحوا على أساس إنه طبيب»، وأوضح أنه يتعين تقديم شكوى فى هذا الشخص إلى نقابة الأطباء لاتخاذ الإجراءات القانونية وكشفه أمام المرضى، مشيراً إلى أنه سبق أن اعترف بأنه جرب أدوية على مرضى للوصول إلى علاج لمرض الإيدز، بحسب تصريحاته الصحفية، وهو ما يثبت تهمة قيامه بالكشف على مرضى دون أن يكون طبيباً مصرحاً له بذلك.