بعد انتهاء إجازة العيد.. تكدس المسافرين في موقف مصر بالفيوم.. «صور»

كتب: أسماء أبو السعود

بعد انتهاء إجازة العيد.. تكدس المسافرين في موقف مصر بالفيوم.. «صور»

بعد انتهاء إجازة العيد.. تكدس المسافرين في موقف مصر بالفيوم.. «صور»

عدد كبير من المسافرين.. سيارات قليلة أو شبه منعدمة.. زحام شديد وتدافع.. مشاجرات بين الركاب والسائقين، ذلك هو المشهد الذي ساد «موقف مصر» بمحافظة الفيوم، منذ الصباح الباكر، في أول أيام عمل عقب انتهاء أجازة عيد الفطر المُبارك.

وشهد «الموقف» توافد مئات المسافرين من العمال والموظفين والطلاب الذين يريدون السفر إلى القاهرة والجيزة والسادس من أكتوبر لقضاء مصالحهم أو العودة إلى عملهم، الأمر الذي دفع سائقي سيارات الميكروباص إلى الاختفاء من «الموقف» والظهور واحداً تلو الآخر بوقت طويل ليجبروا المسافرين على دفع ضعف تعريفة الركوب.

طابور من المسافرين:

وقالت رنا محمود، 19 عاماً، أنّها مضطرة إلى السفر للسادس من أكتوبر بسبب دراستها في إحدى الجامعات الخاصة هناك، ولكنها تعطلت بسبب انتظارها في الموقف لأكثر من ساعة، ولم تتمكن من استقلال أي سيارة بسبب التدافع والزحام، فاضطرت إلى العودة لمنزلها، وأجلت سفرها ليوم آخر حتى يكون الزحام قد انتهى والمواصلات متوفرة.

رفع تعريف الركوب للضعف

سيد محمد، من إحدى قرى الفيوم، يعمل حارس عقار في إحدى مناطق الجيزة، وكان من المفترض أن يعود إلى عمله اليوم بعد إنتهاء أجازة العيد وحضر إلى موقف مصر في السابعة صباحاً وظل منتظراً لأكثر من ساعتين ولم يتمكن من الركوب، مؤكداً أنّ المشكلة ليست في عدم وجود سيارات، ولكن السائقين مختبئين في أماكن بعيدة عن الموقف ويأتي سائق كل نصف ساعة ويقول للمسافرين «الأجرة 40 جنيه واللي مش عاجبه ميركبش».

اضطرار المسافرين للعودة إلى منازلهم

ولفت «سيد» إلى أنّ الذين يحتاجون إلى السفر بشدة يضطرون لدفع ضعف تعريفة الركوب، ولكن معظم المسافرين كانوا يرفضون الركوب وينتظرون على أمل أن يأتي سائق لا يستغلهم ويرفع الأجرة بتلك الطريقة، الأمر الذي تسبب في انتظار المئات في الموقف لمدة أكثر من 5 ساعات، منهم من اضطر لدفع ضعف تعريف الركوب ومنهم من عاد إلى منزله ورفض استغلال السائقين، وقرر السفر في يوم آخر.

«الأجرة الضعف واللي مش عاجبه ميركبش»

وفي موقف أبشواي بمحافظة الفيوم، رفع سائقو السيارات الميكروباص التي تعمل على خط القاهرة، تعريفة الركوب للضعف، كما أنّهم يختصرون خط سيرهم وينزلون الركاب في أول الطريق ولا يكملون رحلتهم للنهاية، الأمر الذي أثار غضب الركاب الذين أبلغوا إدارة المواقف وتقدموا بشكوى ضد السائقين.

وقال عمر محمد، إنّه يعمل في أحد المصانع بالجيزة، وكان يريد العودة إلى عمله ولكنه فشل بسبب الزحام وارتفاع تعريفة الركوب للضعف، مؤكداً أنّه سيضطر للقبول بدفع ضعف تعريفة الركوب، حال استمرت المشكلة لأنّه يجب أن يبدأ عمله صباح غد .

استغاثات بمحافظ الفيوم

واستغاث الأهالي، بالدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، من جشع السائقين واستغلالهم، وامتناعهم عن تحميل الركاب إلا بعد الموافقة على دفع ضعف تعريفة الركوب، والموافقة بالنزول في أول خط سيرهم في المحافظات الأخرى وليس في خط السير الرئيسي.

وطالب المسافرون، محافظ الفيوم، بإقالة مدير إدارة المواقف لفشله في السيطرة على السائقين ومنعهم من استغلال المواطنين، بالإضافة إلى تكدس المئات من أهالي المحافظة في «الموقف» في ظل انتشار فيروس «كورونا» وحدوث أزمة بسبب اختفاء السائقين من الموقف.

 


مواضيع متعلقة