مصري بالهند: تكدس بمستشفيات كورونا والجثث تلقى بالنهر لنقص أخشاب الحرق

09:00 م | الأحد 16 مايو 2021

أكثر من شهر مضى على انتشار السلالة الجديدة في الهند، التي بسببها تشهد البلاد زيادة مرتفعة في أعداد الوفيات والإصابات، ورغم مرور تلك المدة، إلا أن السلطات المحلية هناك لم تنجح في السيطرة على الأوضاع في ظل الزيادات المستمرة في المصابين والوفيات.

الشاب الثلاثيني أحمد سامي، أحد المصريين المقيمين في الهند، يؤكد أن الأوضاع سيئة جدا في ظل انتشار كورونا بصورة كبيرة، فالسلطات المحلية هناك فرضت حظر تجوال كامل بهدف الحد من تواجد المواطنين في الطرقات، في محاولة لخفض الإصابات، وذلك الحظر يسري على المحال الكبرى والمولات.

أزمات عديدة تعاني منها الهند في ظل سلالة كورونا التي ضربتها، وفقا لحديث سامي لـ«الوطن»، أبرزها الاكسجين، الذي مازال يشهد نقصا كبيرا، رغم تبرع العديد من الدول للهند به، كذلك هناك أزمة في نقص الأدوية، التي يكون الحصول عليها بصعوبة، فضلا عن ازدحام المستشفيات، فالمريض ينتظر أكثر من 6 أو 7 ساعات أمام أبواب المستشفى للحصول على جهاز تنفس صناعي.

نقص الأخشاب لحرق الجثث، أحد أهم الأزمات التي تواجه المواطنين في الهند، وفق لشاهد العيان، حيث اعتادوا وفقا لعقيدتهم الدينية حرق جثث موتاهم، وبالتالي لم يعد أمام الأسر إلا إلقاء جثث ذويهم في النهر بسبب نقص الأخشاب اللازمة لعملية الحرق، وانتشلت السلطات العديد من الجثث خلال الفترة الماضية بسبب نقص أخشاب الحرق.

كذلك هناك صعوبة كبيرة في حال الرغبة للحصول على لقاح كورونا، فيذهب الشخص الراغب في التلقيح عدة مرات وينتظر ساعات طويلة أمام المقر في سبيل الحصول على اللقاح، وفق الشاب المصري هناك.

الشاب الذي انتقل إلى الهند قبل 3 سنوات للعمل بها في مجال التسويق، اتخذ إجراءات وقائية صارمة مع أسرته للحفاظ عليهم، بمنع النزول إلى الشارع والاعتماد على شراء أي منتج أونلاين لتقليل الاحتكاك بالخارج، فضلا عن التعقيم الدوري والمستمر.

ويقيم «سامي»، في مدينة نيودلهي، عاصمة الهند، وهو على تواصل مستمر بأصدقائه من الجالية المصرية، للاطمئنان عليهم: «الحمد لله الجالية المصرية بخير ومفيش أي مشاكل كورونا بين المصريين».