«إبراهيم».. شاب نحات يحلم بتغيير وتزيين شوارع وميادين مصر

«إبراهيم».. شاب نحات يحلم بتغيير وتزيين شوارع وميادين مصر
يقولون إن «شبابا بلا أحلام ربيع بلا زهور»، وفي بساتين شباب مصر الكثير والكثير من زهور الأحلام التي تزين المستقبل بأفضل الأمنيات، إلا أن «إبراهيم محمد عبدالمحسن»، 26 سنة، من محافظة البحيرة، يطمح في تزيين الحاضر كما المستقبل أيضا.
«لو الناس تدينا اهتمام شوية وربنا هنغيروا شوارع مصر وميادينها».. هذه العبارة كتبها «إبراهيم» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مصحوبة بصورة من بعض أعماله في النحت بالأسمنت على الحائط.
استغلال جائحة فيروس كورونا
«الوطن» تواصلت مع «إبراهيم»، لمعرفة طموحه في تزيين شوارع مصر وميادينها، حيث يقول إنه خريج كلية تربية قسم علوم، ولكن لم يعمل في مجال دراسته، وإنما عمل في مجال موهبته التي يحبها منذ صغره، وهو النحت، موضحا أنه في صغره كان يحاول النحت على الحجر، وبعد تخرجه من الجامعة وانتشار جائحة كورونا وإغلاق المدارس، وجد فرصة مناسبة للعمل في هوايته، وما ساعده أكثر أنه عمل لمدة سنة أثناء تجنيده في القوات المسلحة في هذا المجال.
البحث وراء الأحلام والشغف
دراسة «إبراهيم» كانت بعيدة كل البعد عن شغفه وهوايته، إلا أنه طارد حلمه بطريقته الخاصة، حيث تعلم الرسم، والنحت، ويطلع على أعمال الفنانين الآخرين ليكتسب منهم المزيد من المهارة والحرفية، كما يشاهد مقاطع فيديو لأجانب ينشرون مقاطع فيديو تعليمية في مجال النحت.
إبراهيم: «مش عاوز أبقى غني»
أضاف إبراهيم: «أنا يوفرولي خامات، ويدوني على قد المصنعية بس، وأنا هعمل الشوارع كلها، خاصة أن هناك شركات تحصل على مبالغ خيالية مقابل هذه الأعمال، ورغم أن بعض أعمالهم لا تكون متقنة بشكل كبير، وأنا استخدم خامة الأسمنت وهي أرخص خامة، وأقوى خامة، ويمكن تجديدها، وتلوينها بالدوكو، وتظل موجودة لفترة طويلة، وحتى بعد سنوات يمكن إعادة تلوينها بالدوكو مرة أخرى».
وأشار إلى أنه يعمل بطريقة حرة وليس مع شركات، معقبا: «أنا مش عاوز أبقى غني، أنا عاوز ألاقي قوت حياتي وأعيش مرتاح، وأعمل الشغل اللي أنا بحبه، وأنا سوف احتفل بزفافي بعد عدة شهور، وأنا هكون مبسوط بوجود اسمي في أكثر من ميدان، وبعد مرور زمن يذهب أطفالي إلى هذا المكان ويفتخرون بأبيهم، ولو كان الأمر يتعلق بالمال فيمكنني العمل في شركة».