شاب يحاول الانتحار شنقاً بالفيوم.. والسبب «مثير وغريب»

03:58 م | السبت 15 مايو 2021

لم يتمكن «مصطفى» من توفير «عيدية» كبيرة لإعطائها لخطيبته، بسبب ظروفه المادية الصعبة، ولم تتقبل خطيبته أن تتحمل ظروفه الصعبة، فعنفته واتهمته بالبُخل، ثم ألقت بدبلتها في وجهه، وأنهت خطوبتهما في لحظة، غير آبهةً بحبه لها، ولا بالظروف التي مر بها، بسبب تركه عمله إثر جائحة «كورونا»، وقرارات الإغلاق الجديدة التي تطبقها محافظة الفيوم، فمر بأزمة نفسية شديدة، حزناً على فراق «خطيبته»، وظل يبكي وهو مُمسك بـ«دبلة الخطوبة» حتى تمكن اليأس منه، وقرر التخلص من حياته بالانتحار شنقاً، إلا أنّ أسرته أنقذت حياته في آخر لحظة.

بداية الواقعة

تلقى اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد مصطفى المصري، مأمور قسم ثاني الفيوم، يفيد بورود بلاغ من مرفق الإسعاف بالفيوم، حول تلقي استغاثة لنقل شاب حاول الانتحار شنقاً في غرفته بمنزله بمنطقة منشية البكري بنطاق القسم.

معاينة الشرطة

وانتقل فريق من مباحث قسم ثاني الفيوم برئاسة المقدم محمد دعبس، رئيس مباحث قسم ثان الفيوم إلى منطقة معرض المنياوي للسيارات بمنشأة البكري، وبمعاينة مكان الحادث تبين أنّ الشاب يدعى مصطفى ناصر عبد السلام (23 عاماً)، وأنّه قام بربط حبل في سقف غرفته ليتخلص من حياته بالانتحار شنقاً، إلا أنّ أسرته تمكنت من إنقاذه.

صوت أنين

وكشفت والدة الشاب أنّها كانت ذاهبة إلى المطبخ لإعداد الغداء وسمعت صوت أنين يصدر من غرفة ابنها وفتحت باب الغرفة فوجدته مُعلقاً من رقبته في حبل يتدلى من سقف غرفته فحملته على كتفيها ورفعته لأعلى واستغاثت بوالده وأشقائه الذين هرعوا إلى غرفته فور سماعهم صراخها وقام والده بقطع الحبل بالسكين بينما حمله أشقائه ووالدته لحين قطع الحبل.

محاولات لإسعافه

وما أن تمكنت أسرته من إنزاله من «المشنقة» التي أعدها لنفسه، وضعوه على سريره وأعطوه المياه ليشرب وحاولوا تهدئته إلى أنّهم وجدوا وجهه أزرق اللون وغير قادر على التنفس فاتصلوا بالإسعاف لنقله إلى أقرب مستشفى وتقديم الرعاية الطبية والنفسية اللازمة له.

نقله إلى المستشفى

وعلى الفور وصلت سيارة الإسعاف إلى منزله، حيثّ قدّم المُسعفين الإسعافات الأولية اللازمة له، وجرى نقله إلى مستشفى الفيوم العام لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، ثم عرضه على طبيب نفسي لعلاجه من الاكتئاب نظراً لكونه يحتاج إلى علاج نفسي سريع.

«العيدية» السبب

وأفاد والدي الشاب، أنّه حاول التخلص من حياته بالانتحار شنقاً لمروره بأزمة نفسية بسبب ترك خطيبته له «يوم العيد» لإعطائه لها «عيدية بسيطة» بسبب مروره بأزمة مالية وسوء حالته المادية بعدما ترك عمله في أحد المطاعم إثر جائحة «كورونا» وإغلاق المطاعم والكافيهات لأوقات طويلة وقيام أصحاب العمل بتخفيض عدد العاملين.